قال نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي إن الحزب لن يؤيد رئيسًا محسوبًا علي التيار الإسلامي في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأشار برهامي إلى أن فرصة فوز رئيس ذو خلفية إسلامية بانتخابات الرئاسة المقبلة معدومة وإن وصل محكوم عليه بفشل أكبر من الحكم السابق، مضيفاً بأن الأمم كلها تنتظر ما يحدث في مصر، داعيا جموع المصريين بالخروج للاستفتاء والتصويت بنعم من أجل تحقيق الاستقرار كأولي خطوات الاستقرار. وأضاف برهامي أن رسم خرائط الدول يكون على جثث الملايين، ضارباً المثل بالحرب العالمية الأولي التي انتهت بهزيمة العثمانيين بعد مقتل ما يقرب من 15 مليون إنسان أكثرهم من الإسلاميين وبعدها ضاعت البلاد وضاعت الأمة الإسلامية وقسمت إلى وقاع اليوم، مؤكدا علي وجود رغبات معلنة تريد تقسيم مصر كما حدث في العراق وليبيا التي أوشكت علي التقسيم. وتابع برهامي أنه يرفض أي احتمالات لسقوط الدولة وأي خيار لتقسيم مصر وجيشها الوحيد الباقي من الجيوش العربية القوية التي هزمت، محذرا من مخطط تفكيك مصر وجيشها قائلا أن تفكك الجيش المصري يعني أن الجيش الوحيد الذي سيبقي في المنطقة هو الجيش الإسرائيلي . وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية أن على جماعة الإخوان المسلمين إدراك موازين الواقع والحقائق الموجودة علي الأرض، مطالباً الجماعة أن تتخلى عن الرغبة في الحصول علي كل شيء أو ترك كل شيء. وأكد برهامي على تحذير حزب النور والدعوة السلفية من سفك الدماء وحرصه علي منع ذلك مبرئا الحزب والدعوة من المشاركة في سفك الدماء وحرصه الدائم علي دفع البلاد للاستقرار مستعرضا بعض ما يروجه الإخوان المسلمين حول مواد الدستور. وأشار برهامي إلى أن الدستور الحالي فيه مكاسب للشريعة الإسلامية لم تكن في الدساتير السابقة في حال عدم إقرار الدستور سنخسر كل المكاسب التي لم تحقق منذ دستور 71 ويصعب تحقيقها في أي تعديلات أخري . وانتقد برهامي أساليب جماعة الإخوان المسلمين في التكفير بالباطل وانتهاج العنف قائلا أن الإخوان دخلوا حكم العراق تحت المظلة الأمريكية وعلي جثث 2 مليون شخص، مشيرا في الوقت نفسه إلي أنه لا يمكن القضاء تماما علي جماعة الإخوان المسلمين ولكن يمكن القضاء علي فكرها التفكيري وندعو العقلاء من الجماعة بالتدخل للسيطرة علي شبابها لعدم إراقة المزيد من الدماء.