أعلنت الحملات المؤيدة لترشيح القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والأنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي، حالة الطوارئ القصوي قبل أيام علي أول استحقاق انتخابي وهو الاستفتاء علي الدستور الجديد. و توحدت كل الحملات المؤيدة للسيسي في الهدف وهو الدعاية المكثفة في كل محافظات مصر لحث المواطنين علي التصويت ب "نعم" علي الدستور للمضي قدما بعد ذلك في تنفيذ باقي خطوات خارطة الطريق التي أعلنها الفريق السيسي بعد ثورة 30 يونيه 2013. وجابت حملات "كمل جميلك يا شعب، و" السيسي إرادة شعب"، و"الصقر لترشيح السيسي رئيسا لمصر"، و"السيسي رئيسي" وعدد آخر من الحملات، أنحاء مصر، وعقدت عشرات المؤتمرات لتبصير المواطنين بأهمية نزولهم للاستفتاء والتصويت ب "نعم". والتقت بوابة أخبار اليوم المسئولين عن بعض هذه الحملات للتعرف منهم علي خارطة طريقهم نحو الدستور أولا ، ثم الهدف الرئيسي لهم وهو دعم ترشيح السيسي رئيسا لمصر: وأكد الكاتب الصحفي عبد النبي عبد الستار المتحدث الرسمي لحملة " كمل جميلك يا شعب " أن الحملة أخذت علي عاتقها منذ الوهلة الأولي لانشائها كشف مخاطر المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر، وأن الأصلح لقيادة البلاد في هذه المرحلة هو الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع . وأضاف أن الشعب المصري التف حول قائده بصورة تلقائية، عندما شعر أنه الوحيد القادر - بعد المولي عز وجل - علي انتشال مصر من الغرق، وأن الشعب المصري لم ينس للسيسي أنه حمل كفنه علي يديه وانحاز للشعب في مواجهة قوي شريرة أخذت مصر بعيدا، ولولا يقظة المؤسسة العسكرية وقائدها لتكرر السيناريو السوري في مصر. وقال إن الحملة جمعت ملايين من توقيعات المصريين علي ترشيح السيسي وأنهم سوف يعلنون الأرقام بمجرد إعلان نتيجة الاستفتاء علي الدستور. وعن حملة "السيسي إرادة شعب"، قال الإعلامي خالد عبد الحميد المتحدث الرسمي للحملة إن المطالب التي تنادي ببقاء الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع لحاجة المؤسسة العسكرية إليه، فهي حق يراد به باطل هدفه إبعاد "السيسي" عن رئاسة مصر لغرض في نفس يعقوب. وأشار إلي أن الجيش المصري إذا فقد السيسي وزيرا للدفاع فهناك ألف سيسي آخر داخل المؤسسة العسكرية ..وحوش لا تهاب الموت.. قادرون علي قيادة هذا الجيش العظيم، أما مصر الدولة فليس بها " مدني " واحد بمواصفات السيسي يستطيع أن ينتشلها من السقوط ويواجه الإرهاب الأعمي، الأمر الذي أجمعت فيه الأمة - إلا قلة مارقة – علي ضرورة أن يتولي السيسي رئاسة مصر في أخطر المراحل التي تمر بها البلاد. وأضاف عبد الحميد أن حملة "السيسي إرادة شعب" جابت معظم محافظات مصر رافعة شعار "السيسي رجل المرحلة" وكان تركيزها منصبا على كيفية شرح مواد الدستور للبسطاء من أفراد الشعب المصري لتفويت الفرصة على خفافيش الظلام لاعادة الكرة مرة أخرى وخداع هؤلاء البسطاء وهم أغلبية الشعب المصري. وقال "إذا لم يلب السيسي نداء الوطن ويعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة، في هذه الحالة ستعود الجماعة " الارهابية " مجددا لقصر الرئاسة .. وبحسبة بسيطة في حالة رفض الفريق الترشيح سينزل الحلبة أكثر من عشرة أو خمسة عشر مرشحا مدنيا، في مقابل مرشحا واحد يمثل تيار الإسلام السياسي، وهنا سيحدث تفتيتا لأصوات القوي المدنية على كثرتها، وسيفوز مرشح الجماعة الذي سيحصل على كل أصوات التيار وإن قلت..وهنا مكمن الخطورة الحقيقية على مصر الدولة والكيان والمؤسسات . أما علاء فارس منسق حملة "الصقر لترشيح السيسي رئيسا لمصر" فقد انتحي منحى آخر وهو عمل استمارة تكليف باسم الشعب يأمر خلالها "المشير" - على حد وصفه - بالاستجابة لإرادة الأمة وتنفيذ أوامر الشعب باعتباره صاحب السلطة والسيادة والترشح لرئاسة الجمهورية لانقاذ البلاد من مخططات الارهاب الدولي والمخابرات الأجنبية التي وضعت مصر هدفا أمامها للنيل منها ومن جيشها العظيم، ولإفساح المجال أمام إسرائيل للعربدة في المنطقة منفردة. وأضاف أن الحملة عن طريق رجالها في محافظات مصر استطاعت أن تجمع عشرات الآلاف من أوامر التكليف في أقل من عشرة أيام، وأنهم مستمرون في حملة جمع أوامر التكليف حتى إعلان نتيجة الاستفتاء سيتحولون بعدها لجمع توكيلات ترشيح السيسي للرئاسة. وأضاف أن 25 يناير ستكون بمثابة تنصيبا للمشير رئيسا لمصر قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة .