إحياء للذكرى المئوية لغرق السفينة العملاقة "تيتانيك" الذي يوافق الأحد 15 أبريل، تم إلقاء إكليل من الزهور في موقع غرق السفينة بغرب المحيط الأطلسي.
وكانت السفينة، التي قيل عنها أنها أكبر وأفخم عابرة للمحيطات في العالم وغير قابلة للغرق، قد أبحرت منذ قرن مضى في رحلتها الأولى والأخيرة من مدينة "ساوثهامبتون" البريطانية إلى نيويورك وغرقت في أقل من ثلاث ساعات عندما ضربها جبل جليدي في شمال المحيط الأطلسي مما أسفر عن مصرع أكثر من 1500 شخص فور غرقها.
ويبدو أن سحر السفينة المنكوبة لا نهائي، فقد أقيمت المعارض وتم عرض مسرحيات وأفلام وثائقية وإصدار كتب جديدة تزامنا مع الذكرى السنوية المئوية لغرقها، مع صدور نسخة ثلاثية الأبعاد لفيلم "تيتانيك" الحائز على جائزة الأوسكار والذي كان بطولة ليوناردو دي كابري وكيت وينسلت .
وقد أبحرت السفينة "بالمورال" الأسبوع الماضي في رحلة تذكارية من بريطانيا لتسير في نفس المسار الذي سلكته منذ مائة عام السفينة العملاقة "تيتانيك" ومعظم الركاب على متنها من أقارب الضحايا الذين لقوا حتفهم في تلك الكارثة، وقد أقيم حفل تذكاري الأحد على متن السفينة "بالمورال" في نفس موقع غرق السفينة "تيتانيك".
وذكر ريتشارد ديفنبورت هاينز، وهو مؤلف كتاب جديد بعنوان "المسافرون على متن السفينة تيتانيك" عن الذين كانوا على متن السفينة المنكوبة، أن الكارثة لا تزال تجذب وتسحر الجماهير، حيث أنها تثير شواغل معاصرة حول أدلة على مخاطر التكنولوجيا التي يقال أنها لا تفشل.
ويقول العلماء إن المسامير التي تم بها ربط أجزاء السفينة "تيتانيك " كانت ضعيفة جداً بما جعلها لا تصمد أمام تأثير صدمة الجبل الجليدي، ومن ثم انشطر جسمها مثل شريط لحام قصدير ضعيف لأحد المعلبات.
يذكر أنه كان على متن تيتانيك 2223 راكباً، نجا منهم 706 أشخاص ولقي 1517 شخصاً حتفهم، وكان السبب الرئيسي لارتفاع عدد الضحايا هو عدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها، حيث احتوت على 20 قارب نجاة تكفي 1187 شخصاً رغم أن حمولتها القصوى تبلغ 3547 شخصاً.
يشار إلى أنه كان على متن السفينة 93 مسافراً عربياً معظمهم من لبنان ومصرياً واحداً بطبقة الأثرياء في السفينة.