اهتمت صحيفة "لوموند" الفرنسية الثلاثاء 31 ديسمبر بتطورات الموقف في تركيا علي ضوء فضيحة الفساد المالي، حيث أشارت إلي أن أزمة الحكومة الحالية بأنقرة كشفت عن "هشاشة" رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وأشارت "لوموند" إلي أنه منذ شهر يونيو الماضي، تواجه حكومة أردوغان "تعبيرات درامية" من السخط الشعبي، لتتلقي سلطة رئيس الوزراء الكاريزمي نكسة أخري، بعد أن وضعت العدالة قيد التحقيق بتهمة الفساد من أقرب معاونيه، بينهم ثلاثة من الوزراء الرئيسيين ، الذين تقدموا باستقالاتهم. وأضافت اليومية الفرنسية أنه بعد استقالة الوزراء الثلاثة في الخامس والعشرين الجاري، يواجه رئيس الوزراء التركي إنتقادات شديدة وبعضها تطالب بسقوطه هو شخصيا..معتبرة أن هذه الأزمة "غير المسبوقة" تقوض وتهدد مستقبل رئيس الوزراء التركي، وحزبه "حزب العدالة والتنمية"، كما تؤثر أيضا على صورة تركيا ودورها الإقليمى. وذكرت "لوموند" أن أردوغان يردد أن الأمر يتعلق ب" مؤامرة ويقسم بالانتقام"،حيث يشير إلى أن هناك مؤامرة تحاك من قبل قوى الظلام المزعزعة للاستقرار والتى تشعر بالغيرة من نجاح لا مثيل له من جانب حزب العدالة والتنمية. واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن التعديل الوزارى الذى أجراه أردوغان على حكومته لإعادة تنظيم فريقه "ينم عن خوفه" وجنون العظمة، فمن بين عشرين وزيرا هناك عشرة وجوه جديدة..مضيفة أن عملية التطهير المخزية إلى حد ما تضيف الشك في الرجل الذى بات أكثر ضعفا وشوهت صورته. وأشارت "لوموند" إلى أن سلطوية أرودغان وعدم مرونته في إدارة الاحتجاجات الجماهيرية ضد سلطته في يونيو الماضى أصبته بالحمى ، كما أفقدت "حزب العدالة والتنمية" مصداقيته في أعين ناخبيه. وأوضحت الصحيفة الباريسية أن رئيس الوزراء التركى، وأمام كل هذه التطورات، يبتعد عن زاوية نموذجه المعتدل والديمقراطي وصورة الزعيم المسلم، وقوة الإلهام لقادة العالم العربي والاسلامى..وأمام هذه الخيارات السياسية، يظهر أردوغان انه يفضل مسارا مختلفا، ونموذجا مناهضا للديمقراطية، وهو المسار القائم على السلطوية والغطرسة "على غرار بوتين". وبحسب الصحيفة الفرنسية، فانه وبعيدا عن شخص أردوغان ومكتبه وحزبه، حزب العدالة والتنمية، فإن القوة الناعمة لصورة تركيا كدولة مستقرة ومزدهرة والدولة الوسيطة في المنطقة، هى التى تعانى الان. وأضافت "لوموند" ان الزعيم المعارض المقيم بالولايات المتحدةالأمريكية فتح الله جولن، يقدم نفسه حاليا على انه فى طليعة محاربة الفساد والضامن للديمقراطية، لكنه يسيء دوره في الكشف عن أسرار الدولة..مذكرة بأن "أردوغان وجولن فقدان هيبتهما، والأتراك يبحثون عن رجل ثالث، برىء ومستقيم، ليأخد بزمام الأمور فى الدولة التى تسير حاليا على غير هدى. واعتبرت اليومية الفرنسية أن "هذا الرجل" المحظوظ قد تأتي من بين المعسكر العلماني، ولكن يبدو أن اليسار التركي لا يستغل هذه الفرصة التاريخية.. ومع ذلك، كثير من الناس يعتمدون على الرئيس الحالي للجمهورية، عبد الله جول. وأوضحت "لوموند" أن جول، المخلص لأردوغان، والذي أسس معه حزب العدالة والتنمية في عام 2001، قد يصبح ، في حالة تفاقم الأزمة، الرجل المناسب للخروج من الوضع الحالى في تركيا، خاصة وأن الرئيس التركى المعتدل يتمتع بدعم نسبة كبيرة من أبناء الشعب، لاسيما وانه تبنى خلال الاحتجاجات التى شهدتها البلاد فى شهر يونيو الماضى خطابا معتدلا و أدلى بتصريحات من أجل التهدئة، خلافا لرئيس الوزراء أردوغان. اهتمت صحيفة "لوموند" الفرنسية الثلاثاء 31 ديسمبر بتطورات الموقف في تركيا علي ضوء فضيحة الفساد المالي، حيث أشارت إلي أن أزمة الحكومة الحالية بأنقرة كشفت عن "هشاشة" رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وأشارت "لوموند" إلي أنه منذ شهر يونيو الماضي، تواجه حكومة أردوغان "تعبيرات درامية" من السخط الشعبي، لتتلقي سلطة رئيس الوزراء الكاريزمي نكسة أخري، بعد أن وضعت العدالة قيد التحقيق بتهمة الفساد من أقرب معاونيه، بينهم ثلاثة من الوزراء الرئيسيين ، الذين تقدموا باستقالاتهم. وأضافت اليومية الفرنسية أنه بعد استقالة الوزراء الثلاثة في الخامس والعشرين الجاري، يواجه رئيس الوزراء التركي إنتقادات شديدة وبعضها تطالب بسقوطه هو شخصيا..معتبرة أن هذه الأزمة "غير المسبوقة" تقوض وتهدد مستقبل رئيس الوزراء التركي، وحزبه "حزب العدالة والتنمية"، كما تؤثر أيضا على صورة تركيا ودورها الإقليمى. وذكرت "لوموند" أن أردوغان يردد أن الأمر يتعلق ب" مؤامرة ويقسم بالانتقام"،حيث يشير إلى أن هناك مؤامرة تحاك من قبل قوى الظلام المزعزعة للاستقرار والتى تشعر بالغيرة من نجاح لا مثيل له من جانب حزب العدالة والتنمية. واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن التعديل الوزارى الذى أجراه أردوغان على حكومته لإعادة تنظيم فريقه "ينم عن خوفه" وجنون العظمة، فمن بين عشرين وزيرا هناك عشرة وجوه جديدة..مضيفة أن عملية التطهير المخزية إلى حد ما تضيف الشك في الرجل الذى بات أكثر ضعفا وشوهت صورته. وأشارت "لوموند" إلى أن سلطوية أرودغان وعدم مرونته في إدارة الاحتجاجات الجماهيرية ضد سلطته في يونيو الماضى أصبته بالحمى ، كما أفقدت "حزب العدالة والتنمية" مصداقيته في أعين ناخبيه. وأوضحت الصحيفة الباريسية أن رئيس الوزراء التركى، وأمام كل هذه التطورات، يبتعد عن زاوية نموذجه المعتدل والديمقراطي وصورة الزعيم المسلم، وقوة الإلهام لقادة العالم العربي والاسلامى..وأمام هذه الخيارات السياسية، يظهر أردوغان انه يفضل مسارا مختلفا، ونموذجا مناهضا للديمقراطية، وهو المسار القائم على السلطوية والغطرسة "على غرار بوتين". وبحسب الصحيفة الفرنسية، فانه وبعيدا عن شخص أردوغان ومكتبه وحزبه، حزب العدالة والتنمية، فإن القوة الناعمة لصورة تركيا كدولة مستقرة ومزدهرة والدولة الوسيطة في المنطقة، هى التى تعانى الان. وأضافت "لوموند" ان الزعيم المعارض المقيم بالولايات المتحدةالأمريكية فتح الله جولن، يقدم نفسه حاليا على انه فى طليعة محاربة الفساد والضامن للديمقراطية، لكنه يسيء دوره في الكشف عن أسرار الدولة..مذكرة بأن "أردوغان وجولن فقدان هيبتهما، والأتراك يبحثون عن رجل ثالث، برىء ومستقيم، ليأخد بزمام الأمور فى الدولة التى تسير حاليا على غير هدى. واعتبرت اليومية الفرنسية أن "هذا الرجل" المحظوظ قد تأتي من بين المعسكر العلماني، ولكن يبدو أن اليسار التركي لا يستغل هذه الفرصة التاريخية.. ومع ذلك، كثير من الناس يعتمدون على الرئيس الحالي للجمهورية، عبد الله جول. وأوضحت "لوموند" أن جول، المخلص لأردوغان، والذي أسس معه حزب العدالة والتنمية في عام 2001، قد يصبح ، في حالة تفاقم الأزمة، الرجل المناسب للخروج من الوضع الحالى في تركيا، خاصة وأن الرئيس التركى المعتدل يتمتع بدعم نسبة كبيرة من أبناء الشعب، لاسيما وانه تبنى خلال الاحتجاجات التى شهدتها البلاد فى شهر يونيو الماضى خطابا معتدلا و أدلى بتصريحات من أجل التهدئة، خلافا لرئيس الوزراء أردوغان.