7 غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت    بخريطة مزعومة للخزنة الذهبية، إسرائيل تحرض البنانيين على اقتحام المخبأ المالي لحزب الله    ملف يلا كورة.. بيان الزمالك.. جلسة لمحاكمة ثلاثي الأبيض.. وتصالح فتوح    حسام المندوه يكشف سبب تأخر بيان الزمالك بشأن أزمة الثلاثي |تفاصيل    «اللي حصل جريمة وكارثة».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على عقوبات الأهلي ضد كهربا    موعد مباراة ليفربول ولايبزيج في دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة    مصرع شخصين في حادث تصادم سيارة فنطاس فى التجمع    أمن كفر الشيخ يكشف لغز العثور على جثة شاب ملقاه بترعة في بيلا    مصرع طفل أُغلق على جسده باب مصعد كهربائي بكفر الشيخ    نفاذ تذاكر حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية 2024    نيللي كريم: لو حد عاوز يشتكي أوبر يكلم مين؟ وجمهورها يقدم لها الحل    دوللي شاهين تطرح برومو أغنية «أنا الحاجة الحلوة».. فيديو    طرح بوسترات جديدة لفيلم «الفستان الأبيض» قبل عرضه بمهرجان الجونة    بركات يوم الجمعة وكيفية استغلالها بالدعاء والعبادات    أوكرانيا تبحث مع استونيا تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد    محافظ البحيرة تعقد ثاني لقاء موسع مع الصحفيين لتسليط الضوء على قضايا ومشاكل المواطنين    عضو اتحاد الكرة يكشف مفاجأة بشأن طرف أزمة لاعبي الزمالك    كورتوا: رد فعلنا كان عظيما.. وهذا ما علينا فعله أمام برشلونة    من بينها الأقصر.. انطلاق حملة التدفئة لعام 2024 لتوزيع البطاطين بمحافظات مصر    أدباء وحقوقيون ينتقدون اعتقال الخبير الاقتصادي عبدالخالق فاروق    البطريرك يلتقي عددًا من الآباء الكهنة والراهبات في روما    البسوا الجواكيت..تحذيرات من الأرصاد بشأن حالة الطقس    5 آلاف في الساعة.. التحقيق مع أجنبية متهمة بممارسة الدعارة في القاهرة الجديدة    تشريح جثة طفل عثر عليها ملقاة بالشارع في حلوان    ضبط 5 أطنان دواجن فاسدة داخل مجازر غير مرخصة في بدمياط    الهجوم على إيران.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو يعقد اجتماعًا الليلة    إنفوجراف| أبرز تصريحات الرئيس السيسي خلال لقائه مع نظيره الروسي    نائب الرئاسي الليبي يبحث مع مسؤولة أممية التطورات السياسية في ليبيا    سعر الذهب اليوم الأربعاء بيع وشراء.. أرقام قياسية ل عيار 21 والجنيه    بالصور.. هاني فرحات مفأجاة حفل تامر عاشور    وزير المالية: 3 أولويات لتعزيز البنية المالية الإفريقية في مواجهة التحديات العالمية    حلوى الدببة الجيلاتينية التى تباع في آلات البيع الألمانية تحتوى على سم الفطر    احذروا الوقوف طويلًا أثناء فترات العمل..يسبب الإصابة بالجلطات    أطعمة تساعد في ضبط مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري    حلواني بدرجة مهندس معماري| ساهر شاب بحراوى يفتتح مشروعه لبيع «الفريسكا»    تفاصيل ضبط طالب لقيادته سيارة وأداء حركات استعراضية بالقطامية    شتوتجارت يسقط يوفنتوس بهدف قاتل فى دوري أبطال أوروبا    أرسنال يعود لسكة الانتصارات بفوز صعب على شاختار دونيتسك    ريمونتادا مثيرة من ريال مدريد على بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا    استشهاد 10 أشخاص وإصابة 31 في غارات إسرائيلية على شرق وجنوب لبنان    وزير الخارجية الكويتي: حريصون على حفظ السلم والأمن الدوليين وتعزيز التنمية المستدامة    عمر خيرت يعزف أجمل مقطوعاته الموسيقية بحفل جسور الإبداع بين مصر واليابان    الفنان عبد الرحيم حسن: "فارس بلا جواد" كان علامة في حياتي ودوري فيه كان تحدي    القاهرة الإخبارية: 4 غارات إسرائيلية على مناطق برج البراجنة وحارة حريك والليلكي في الضاحية جنوب لبنان    رئيس جامعة الأزهر يتابع أعمال التطوير المستمر في المدن الجامعية    هل الإيمان بالغيب فطرة إنسانية؟.. أسامة الحديدي يجيب    أستاذ موارد مائية يكشف: توقف توربينات سد النهضة بالكامل    الكويت تنضم رسميا إلى البروتوكول المعدل لاتفاقية مراكش المؤسسة لمنظمة التجارة العالمية    "اشتروا بسرعة".. رئيس "اللجنة النقابية للمصوغات" يكشف أسباب ارتفاع أسعار الفضة    انفراجة وإصدار التراخيص الفترة المقبلة.. مقرر لجنة إعداد قانون البناء يكشف التفاصيل    نشرة المرأة والمنوعات: الوقوف لساعات طويلة يصيبك بمرض خطير.. أبرز أسباب مرض داليا مصطفى.. سعر غير متوقع ل فستان ريهام حجاج    أمين الفتوى: تربية الأبناء تحتاج إلى صبر واهتمام.. وعليك بهذا الأمر    نواب البرلمان يعددون مكاسب المصريين من التحول للدعم النقدي    جامعة دمنهور تعقد ندوة "انتصارات أكتوبر والهوية الوطنية"    قومي المرأة يهنئ المستشار سناء خليل لتكريمه في احتفالية "الأب القدوة"    وزير الشؤون النيابية: نحن في حاجة لقانون ينظم شؤون اللاجئين بمصر    هل قول "صدق الله العظيم" بدعة؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: النية الصادقة تفتح أبواب الرحمة والبركة في الأبناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موسى:الدستور يضم نصوصا لم تطرق من قبل في حقوق الطفل
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 24 - 12 - 2013

أكد رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى أن الاهتمام بالدستور ومواده الخاصة يعظم الاستعداد المتواصل للاستفتاء.
وأشار إلى أن صياغة دستور مصر مسألة هامة لأنها تؤدى إلى تحقيق الاستقرار في مصر الذي تحاول قلة ومجموعات غير وطنية علي طعنه والإبقاء علي فرص التوتر والإجرام المتصل بالمرحلة الانتقالية.
جاء ذلك اليوم خلال ورشة العمل حول " الطفل .. الأم والأسرة في دستور مصر 2013 " التي نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة برئاسته وبحضور الدكتورة عزة العشماوي أمين عام المجلس والدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق والمستشار علي عوض مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدستورية ، والدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية ، والمستشار أحمد السرجاني مساعد وزير العدل لشئون حقوق الإنسان وعدد من أعضاء لجنة الخمسين و ممثلي وزارة العدل والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني وأطفال منتدى الطفل المصري وأطفال بلا مأوي وذوي الإعاقة .
ووصف السيد عمرو موسي الدستور بأنه دستور متقدم ورصين تعامل مع حقوق وحريات ومصالح المواطن ، مع حكم مصر بطريقة غير مسبوقة .. مشيرا إلى أن هناك مواد ونصوصا لم يسبق لأي دستور في مصر أن يتطرق لها ومنها المواد الخاصة بحقوق الطفل ومتطلباته والتي انتهت بالنص علي أن الطفل هو كل من دون 18 عاما ، والالتزام بكافة الاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق الطفل التي صدقت عليها مصر ، كما كفل الدستور حقوقٍ ومتطلبات ذوي الإعاقة منذ طفولتهم إلي بلوغ الرشد .
وطمأن عمرو موسي المصريين بأن هذا الدستور هو مبعث للطمأنينة ، داعيا جموع المصريين إلي الذهاب للتصويت علي الدستور بنعم.
وأوضح أن هناك حملات تشويه كاذبة ومحاولات لبيع نسخ غير صحيحة للنيل من دستور مصر ، معلنا عن رقم 141 أو 2141 من التليفون مسجل عليه كل مواد الدستور لضمان التأكد من النصوص الصحيحة التي سجلت صوت وبالصورة علي التليفزيون.
وقال "علينا جميعا ألا نهتم بما يقال من لغط حول مواد الدستور ، موضحا أن الدستور كفل حرية الاعتقادات الدينية والفكرية والبحث العلمي وضمان حقوق الملكية الفكرية ".
وأضاف "أننا في عصر العولمة وهذا ما تضمنه الدستور من خلال مضاعفة ميزانية التعليم والصحة من الدخل القومي لنتمكن من منافسة الأسواق العالمية بالإضافة إلي اهتمام الدستور بالضمان الاجتماعي للمواطن والمواطنة وهي لب الدستور أي لا يوجد تفرقة بين المواطنين سواء دينيا أو جنسيا أو علي أسس جغرافية ، مؤكدا أنه انتهي وقت التفرقة بين المواطنين وأصبحت التفرقة جريمة يعاقب عليها القانون وسيتمتع المواطن بتكافؤ الفرص وفقا للدستور الحالي .
وأشار موسى إلى أن الدستور في ديباجته تحدث عن تاريخ النضال المصري وأن مصر ديمقراطية حكومتها مدنية وكل مواد الدستور نصت علي ذلك وتؤكد أن الدولة مدنية وبالتالي لا داع لإثارة موضوعات تشغل المواطن عما هو أهم ، موضحا أن الدستور يحترم الأديان السماوية وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ، و أن دستور مصر يجمع المواطنين علي أساس المساواة ، مطالبا جموع الشعب المصري أن يذهب ويدلي بصوته بنعم للدستور لتسير مصر علي طريق خارطة المستقبل .
من جانبها ، أعلنت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن المجلس تبنى مبادرة لتبسيط مواد الدستور الخاصة بحقوق الطفل والأسرة مثل الحق في رعاية صحية جيدة النوعية ، مؤكدة أنه لأول مرة في الدستور يتم تخصيص موازنات للصحة والتعليم ووضع إطار زمنى للقضاء على العشوائيات التي تفرز أطفال الشوارع ، بالإضافة إلى التزام الدولة بوضع حلول لمحو الأمية
.
وأثنت الأمين العام للمجلس على اهتمام أعضاء لجنة الخمسين بقضايا الطفولة والأمومة ، وحرص رئيس اللجنة علي حصول الطفل المصري على حقوقه ، مؤكدة أن الطفل عضو أساسي داخل الأسرة .
وأوضحت أن الأطفال أسهموا في وضع الدستور وتم أخذ رأيهم في حقوق كثيرة متعلقة بهم من خلال جلسات الحوار المجتمعي وأراء أطفال منتدى الطفل المصري ، مشيرة إلى أن دستور مصر 2013 هو دستور إنساني يحمل الخير للجميع.
فيما أوضح المستشار علي عوض مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدستورية أن حقوق الطفل والأم كفلتها كل الدساتير المصرية بدءا من دستور مصر 1956 الذي نص في المادة 18 منه علي أن تكفل الدولة وفقا للقانون دعم الأسرة وحماية الأمومة والطفولة وكذلك المادة 19 من دستور 1964 والمادة 10 من دستور 1971 والمادة 10 من دستور 2012 ، وأخير المادة 11 من مشروع دستور مصر 2013 الذي استبدل عبارة تلتزم الدولة بتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة بعبارة تكفل الدولة حماية الأمومة والطفولة .
وأشار إلى أنه إذا كان مشروع دستور مصر 2013 سار علي نهج الدساتير السابقة فيما يتعلق بحماية الأمومة والطفولة إلا أنه أولي رعاية خاصة للطفل فأفرد له مادة خاصة هي المادة 80 والتي تشكل ظهيرا دستوريا لقانون الطفل رقم 126 لسنة 2008، كما حرص مشروع الدستور علي إضافة المجلس القومي للطفولة والأمومة بنص صريح للهيئات المستقلة والتي يؤخذ رأيها في مشروعات القوانين واللوائح المتعلقة بمجال أعمالها.
وقال المستشار أحمد السرجاني مساعد وزير العدل لقطاع حقوق الإنسان إن مرحلة الطفولة تعد من أهم وأخطر المراحل التي يمر بها الإنسان إذ أن التنشئة التي يلقاها وهو طفل تساهم في تكوين ملامح شخصيته ومن ثم كانت نظرة الدستور لرعاية الأطفال علي أساس أنها من مطالب الحاضر فحسب بل علي أنهم رأس مال الوطن الحالي والمستقبلي ، ونجد أن ما أقره مشروع الدستور ليس إلا تثبيتا لضرورة العمل علي وحدة الأسرة وفرض تماسكها بما يصون قيمتها ويربيها علي الدين والخلق القويم ضمانا للتواصل والتراحم بين أفرادها ، باعتبارها هي الوحدة الرئيسية التي يقوم عليها البنيان الاجتماعي وأن الحق في تكوين أسرة لا ينفصل عن الحق في صونها علي امتداد مراحل بقائها
.
وأكد الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق أن دستور مصر 2013 قد سبق دساتير العالم في ضمان حقوق الأطفال ، وأن لجنة الخمسين استطاعت تحقيق ما يقرب من 90% من حقوق الطفل من خلال المادة 227 والتي كفلت التزام الدولة بإعطاء الأم إجازة كي تستطيع إرضاع طفلها ، والتعليم المبكر لكل طفل مجاني كما نصت عليه المادة 19 ، وكذلك المادة 11 التي تضمن المساواة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا لأحكام الدستور ، مشيرا إلي أن هذه المواد تعالج ما تبقي من ضمانات لحقوق الطفل .
وأشار الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى أن الواقع الاجتماعي في مصر وكما هو موثق بالتقارير العالمية يدعو إلي ضرورة وضع قضية العدالة الاجتماعية في صميم أهداف العمل الوطني وذلك يتطلب منا العمل علي بناء مفهوم واضح لمعني العدل الاجتماعي يعبر عن أهداف وطموحات الشعوب ويعبر عن الرؤية العلمية لمعني العدل وكيفية تنفيذه ، وذلك كما أكد عليه دستور مصر 2013 من خلال ثلاثية العدل الاجتماعي التي تضمنتها المواد 9 ، 11 ، 17 ، 27 ، 41 ، 80 ، مؤكدا أنه لا نمو اقتصادي ولا تنمية حقيقية بدون عدالة اجتماعية ، وأن الدستور يمكن من مساءلة أي مؤسسة تفرط في حقوق الطفل.
من جانبهم ، أعرب أطفال المنتدى المصري لحقوق الطفل ، والأطفال بلا مأوى الذين شاركوا في اللقاء عن تقديرهم لرفع نسبة الإنفاق علي التعليم إلي 4% من الدخل القومي وكذلك المادة 23 الخاصة برعاية الباحثين والمادة 82 التي تضمن اكتشاف مواهب النشء والشباب ، والاهتمام بالأطفال المعاقين ، مقترحين عدم ترك الأطفال بعد خروجهم من المأوي ومساعدتهم ليكونوا صالحين في المجتمع ، وتقديم حلول لمشكلة الفقر وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية للأطفال الفقراء وأطفال العشوائيات.
يذكر أن جميع المشاركين في ورشة العمل وقفوا دقيقة حداد على ضحايا الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية ، وأدانوا أعمال العنف التي تمارسها جماعة الإخوان ضد أفراد أبرياء عزل .
أكد رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى أن الاهتمام بالدستور ومواده الخاصة يعظم الاستعداد المتواصل للاستفتاء.
وأشار إلى أن صياغة دستور مصر مسألة هامة لأنها تؤدى إلى تحقيق الاستقرار في مصر الذي تحاول قلة ومجموعات غير وطنية علي طعنه والإبقاء علي فرص التوتر والإجرام المتصل بالمرحلة الانتقالية.
جاء ذلك اليوم خلال ورشة العمل حول " الطفل .. الأم والأسرة في دستور مصر 2013 " التي نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة برئاسته وبحضور الدكتورة عزة العشماوي أمين عام المجلس والدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق والمستشار علي عوض مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدستورية ، والدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية ، والمستشار أحمد السرجاني مساعد وزير العدل لشئون حقوق الإنسان وعدد من أعضاء لجنة الخمسين و ممثلي وزارة العدل والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني وأطفال منتدى الطفل المصري وأطفال بلا مأوي وذوي الإعاقة .
ووصف السيد عمرو موسي الدستور بأنه دستور متقدم ورصين تعامل مع حقوق وحريات ومصالح المواطن ، مع حكم مصر بطريقة غير مسبوقة .. مشيرا إلى أن هناك مواد ونصوصا لم يسبق لأي دستور في مصر أن يتطرق لها ومنها المواد الخاصة بحقوق الطفل ومتطلباته والتي انتهت بالنص علي أن الطفل هو كل من دون 18 عاما ، والالتزام بكافة الاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق الطفل التي صدقت عليها مصر ، كما كفل الدستور حقوقٍ ومتطلبات ذوي الإعاقة منذ طفولتهم إلي بلوغ الرشد .
وطمأن عمرو موسي المصريين بأن هذا الدستور هو مبعث للطمأنينة ، داعيا جموع المصريين إلي الذهاب للتصويت علي الدستور بنعم.
وأوضح أن هناك حملات تشويه كاذبة ومحاولات لبيع نسخ غير صحيحة للنيل من دستور مصر ، معلنا عن رقم 141 أو 2141 من التليفون مسجل عليه كل مواد الدستور لضمان التأكد من النصوص الصحيحة التي سجلت صوت وبالصورة علي التليفزيون.
وقال "علينا جميعا ألا نهتم بما يقال من لغط حول مواد الدستور ، موضحا أن الدستور كفل حرية الاعتقادات الدينية والفكرية والبحث العلمي وضمان حقوق الملكية الفكرية ".
وأضاف "أننا في عصر العولمة وهذا ما تضمنه الدستور من خلال مضاعفة ميزانية التعليم والصحة من الدخل القومي لنتمكن من منافسة الأسواق العالمية بالإضافة إلي اهتمام الدستور بالضمان الاجتماعي للمواطن والمواطنة وهي لب الدستور أي لا يوجد تفرقة بين المواطنين سواء دينيا أو جنسيا أو علي أسس جغرافية ، مؤكدا أنه انتهي وقت التفرقة بين المواطنين وأصبحت التفرقة جريمة يعاقب عليها القانون وسيتمتع المواطن بتكافؤ الفرص وفقا للدستور الحالي .
وأشار موسى إلى أن الدستور في ديباجته تحدث عن تاريخ النضال المصري وأن مصر ديمقراطية حكومتها مدنية وكل مواد الدستور نصت علي ذلك وتؤكد أن الدولة مدنية وبالتالي لا داع لإثارة موضوعات تشغل المواطن عما هو أهم ، موضحا أن الدستور يحترم الأديان السماوية وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ، و أن دستور مصر يجمع المواطنين علي أساس المساواة ، مطالبا جموع الشعب المصري أن يذهب ويدلي بصوته بنعم للدستور لتسير مصر علي طريق خارطة المستقبل .
من جانبها ، أعلنت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن المجلس تبنى مبادرة لتبسيط مواد الدستور الخاصة بحقوق الطفل والأسرة مثل الحق في رعاية صحية جيدة النوعية ، مؤكدة أنه لأول مرة في الدستور يتم تخصيص موازنات للصحة والتعليم ووضع إطار زمنى للقضاء على العشوائيات التي تفرز أطفال الشوارع ، بالإضافة إلى التزام الدولة بوضع حلول لمحو الأمية
.
وأثنت الأمين العام للمجلس على اهتمام أعضاء لجنة الخمسين بقضايا الطفولة والأمومة ، وحرص رئيس اللجنة علي حصول الطفل المصري على حقوقه ، مؤكدة أن الطفل عضو أساسي داخل الأسرة .
وأوضحت أن الأطفال أسهموا في وضع الدستور وتم أخذ رأيهم في حقوق كثيرة متعلقة بهم من خلال جلسات الحوار المجتمعي وأراء أطفال منتدى الطفل المصري ، مشيرة إلى أن دستور مصر 2013 هو دستور إنساني يحمل الخير للجميع.
فيما أوضح المستشار علي عوض مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدستورية أن حقوق الطفل والأم كفلتها كل الدساتير المصرية بدءا من دستور مصر 1956 الذي نص في المادة 18 منه علي أن تكفل الدولة وفقا للقانون دعم الأسرة وحماية الأمومة والطفولة وكذلك المادة 19 من دستور 1964 والمادة 10 من دستور 1971 والمادة 10 من دستور 2012 ، وأخير المادة 11 من مشروع دستور مصر 2013 الذي استبدل عبارة تلتزم الدولة بتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة بعبارة تكفل الدولة حماية الأمومة والطفولة .
وأشار إلى أنه إذا كان مشروع دستور مصر 2013 سار علي نهج الدساتير السابقة فيما يتعلق بحماية الأمومة والطفولة إلا أنه أولي رعاية خاصة للطفل فأفرد له مادة خاصة هي المادة 80 والتي تشكل ظهيرا دستوريا لقانون الطفل رقم 126 لسنة 2008، كما حرص مشروع الدستور علي إضافة المجلس القومي للطفولة والأمومة بنص صريح للهيئات المستقلة والتي يؤخذ رأيها في مشروعات القوانين واللوائح المتعلقة بمجال أعمالها.
وقال المستشار أحمد السرجاني مساعد وزير العدل لقطاع حقوق الإنسان إن مرحلة الطفولة تعد من أهم وأخطر المراحل التي يمر بها الإنسان إذ أن التنشئة التي يلقاها وهو طفل تساهم في تكوين ملامح شخصيته ومن ثم كانت نظرة الدستور لرعاية الأطفال علي أساس أنها من مطالب الحاضر فحسب بل علي أنهم رأس مال الوطن الحالي والمستقبلي ، ونجد أن ما أقره مشروع الدستور ليس إلا تثبيتا لضرورة العمل علي وحدة الأسرة وفرض تماسكها بما يصون قيمتها ويربيها علي الدين والخلق القويم ضمانا للتواصل والتراحم بين أفرادها ، باعتبارها هي الوحدة الرئيسية التي يقوم عليها البنيان الاجتماعي وأن الحق في تكوين أسرة لا ينفصل عن الحق في صونها علي امتداد مراحل بقائها
.
وأكد الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق أن دستور مصر 2013 قد سبق دساتير العالم في ضمان حقوق الأطفال ، وأن لجنة الخمسين استطاعت تحقيق ما يقرب من 90% من حقوق الطفل من خلال المادة 227 والتي كفلت التزام الدولة بإعطاء الأم إجازة كي تستطيع إرضاع طفلها ، والتعليم المبكر لكل طفل مجاني كما نصت عليه المادة 19 ، وكذلك المادة 11 التي تضمن المساواة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا لأحكام الدستور ، مشيرا إلي أن هذه المواد تعالج ما تبقي من ضمانات لحقوق الطفل .
وأشار الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى أن الواقع الاجتماعي في مصر وكما هو موثق بالتقارير العالمية يدعو إلي ضرورة وضع قضية العدالة الاجتماعية في صميم أهداف العمل الوطني وذلك يتطلب منا العمل علي بناء مفهوم واضح لمعني العدل الاجتماعي يعبر عن أهداف وطموحات الشعوب ويعبر عن الرؤية العلمية لمعني العدل وكيفية تنفيذه ، وذلك كما أكد عليه دستور مصر 2013 من خلال ثلاثية العدل الاجتماعي التي تضمنتها المواد 9 ، 11 ، 17 ، 27 ، 41 ، 80 ، مؤكدا أنه لا نمو اقتصادي ولا تنمية حقيقية بدون عدالة اجتماعية ، وأن الدستور يمكن من مساءلة أي مؤسسة تفرط في حقوق الطفل.
من جانبهم ، أعرب أطفال المنتدى المصري لحقوق الطفل ، والأطفال بلا مأوى الذين شاركوا في اللقاء عن تقديرهم لرفع نسبة الإنفاق علي التعليم إلي 4% من الدخل القومي وكذلك المادة 23 الخاصة برعاية الباحثين والمادة 82 التي تضمن اكتشاف مواهب النشء والشباب ، والاهتمام بالأطفال المعاقين ، مقترحين عدم ترك الأطفال بعد خروجهم من المأوي ومساعدتهم ليكونوا صالحين في المجتمع ، وتقديم حلول لمشكلة الفقر وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية للأطفال الفقراء وأطفال العشوائيات.
يذكر أن جميع المشاركين في ورشة العمل وقفوا دقيقة حداد على ضحايا الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية ، وأدانوا أعمال العنف التي تمارسها جماعة الإخوان ضد أفراد أبرياء عزل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.