"كانت تسأله، هل للأحلام مواسم وعناوين ؛ فيجيبها : أنتِ".. بهذه الكلمات قدمت حرية سليمان مجموعتها القصصية الجديدة بطعم التوت. وتعد المجموعة بمثابة حلم يراود القارئ ويدفعه للتأمل، ولا بد و أن تعتريك الدهشة حين تقرر خوض التجربة لتفتح عوالما من الفانتازيا بدون افتعال، لتمر شخوص ومواقف وأماكن، وومضات متتابعة كفلاش الكاميرا، تترك بك شعورا كنغمة يتردد صداها في البعيد أو ربما كتوتر يكتنف سطح بحيرة صماء، تتابع الترددات لتتسع الدوائر، وأنت في المنتصف متورط بالحدث كحصاة . وتتكون المجموعة من خمس وعشرين قصة، صدرت عن مؤسسة هوية للنشر والتوزيع، و تأتي في كتاب من القطع المتوسط في 117 صفحة، و صممت الغلاف المصممة السكندرية منار سكوري، والمجموعة تتناول عوالما نفسية لرجال ونساء بمنتهى الأريحية. وتعد بطعم التوت الإصدار الرابع للكاتبة بعد ديوان نصوص نثرية بعنوان " عناقيد ملونة"، ومجموعة قصصية بعنوان" ربما يكون مغلقا"، ورواية بعنوان " سهر"، ولها روايتان بعنوان " نوستالجيا"، و أخيرا رواية " لأنهم يجيدون الاختباء" وهي بصدد النشر.