إذا كنت تمر بظروف صعبة وتحاصرك الدنيا بهمومها فأعلم أن الله يحبك ويضعك في اختبار ليسمع منك كلمة الحمد لله فالابتلاء لا يكون إلا لانسان عزيز علي الله ، فأنبياء الله حل عليهم الابتلاء وعاشوا المحن . ولا تسعد إذا وجدت الدنيا تفتح أبوابها لك فأنت فى اختبار وسوف يأتى الوقت الذى تسدد فيه فواتير الرزق والمنصب . ومفروض من أى شخص حاصره الابتلاء ألا يحزن لأن أنبياء وأهل الجنة عانوا من الابتلاء ونبى الله محمد وسيد الخلق ابتلى فى وفاة ابنه ابراهيم الذى صعدت روحه إلى السماء فى عمر الطفولة .. ودمعت عينى الرسول وهو يودعه .. قال مقولته الشهيرة ان لفراقك لمحزنون يا ابراهيم . إن العين لتدمع والقلب يبكى وان لله وان اليه راجعون . وسيدنا يعقوب يا بنى ابتلى بضياع يوسف عليه السلام وفقد بصره ولكنه لم يفقد ثقته بالله وفوض أمره إلى الله ومرت السنوات وعاد اليه يوسف وارتد بصره . والبلاء لا يكون إلا مع شخص قريب من الله محبب اليه وهو اختبار للانسان المؤمن بالله ومع حلول البلاء تكون عدالة السماء واللطف الالهى بالانسان ويتخطى أحزان البلاء ، وكلنا نعلم اننا لسنا أفضل من الأنبياء .. فلابد ان نرضى بالابتلاء المكتوب علينا ، فإذا وقعت فريسة لمرض احتار الطب فى ايجاد علاج شافى له عليك أن تحمد الله فحولك نعم كثيرة لابد أن تحمد الله عليها .. وأعلم أن حياتك بيد الله .. والابتلاء بالمرض من أجل قياس ايمانك وأن يسمع منك الخالق كلمة الحمد لله . وإذا تعرضت حياتك للهزائم الأسرية والضياع فهى ليست النهاية ، عليك أن تراجع الأمس وتحمد الله وتطلب العفو والمغفرة ، ربما يبدل الله حياتك بالسعادة مع تجاوز المحن والابتلاء . وإذا تعرضت إلى ظلم من بشر ليس فى قلوبهم رحمة اعلم أن الله لن يخذلك فهو أقسم بعزته وجلاله انه سوف يثأر للمظلوم .. فهو منع الظلم على نفسه وسوف يأتى وقت ويكون عقاب السماء للظالم فى الدنيا بخلاف عذاب الآخرة . وإذا فقدت ابن أو ابنة لك فاعلم أن لك بالجنة بيت وشفيع يوم الحساب .. الصغير الذى ودع الدنيا سوف يقف على باب الجنة ينتظرك ويقسم على الخالق سبحانه وتعالى بأنه لن يدخل إلا مع والديه وخصوصاً والدته . والابتلاء يجعلنا نفهم حقيقة الدنيا فهى زائفة ، ثق فى الله فقط .. لا يغرك المنصب الزائل ولا المال الذى ممكن أن يضيع فى لحظة وصعب أن يشترى لك حياة إذا هاجمتك الأمراض مثل جيوش التتار ايمانك بالله هو الذى سوف يكون طوق النجاة ، وعلينا أن ننظر حولنا ونطالع عناوين الصحف .. أسماء كبيرة كانت حتى سنوات قليلة نجوم للأخبار اليوم هم فى السجون يحلمون بلقب البرىء ، علينا جميعاً أن نخاف الله فى كل تعاملاتنا ، لا نظلم الضعيف فهو له نصير لن تستطيع التصدى له .. نصير الضعيف هو الخالق سبحانه وتعالى والذى أعلن أن أبواب السماء مفتوحة له . وحول كل انسان نماذج ظلمت وحل عليها غضب الله بسبب ظلمها .. مهما كان حال الدنيا معك تذكر أن فى السماء اله عادل وسوف ينصرك ويكون معك طالما قلبك عامر بالحب ، وصادق مع نفسك قبل الآخرين . دورك يا نجم ! تغمرنى السعادة كلما قرأت عن انجازات النجم الخلوق محمد أبو تريكة الذى يشغل حديث الشارع فى الوقت الراهن بعد أن ترددت معلومات عن نيته فى اعتزاله الساحرة المستديرة . وكاتب السطور من عشاق الزمالك ولكنى من محبى أبو تريكة كنجم أسعدنا كثيراً بأهدافه التى جلبت النصر لمصر والنادى الأهلى فى المحافل الدولية وبغض النظر عن استمراره فى الملاعب أو اعتزاله وإن كنت أتمنى بقاءه حتى 2015 من أجل حصد بطولة تسعدنا كشعب .. عانى كثيراً من الأحزان فى أواخر عامين . ولكننى أكتب إلى النجم المعشوق من الملايين ويحبه شباب اليوم شباب الالتراس الذين أبلغنا عنهم وعن أوكارهم ومطلوب منا أن نستثمر طاقاتهم فى أعمال تفيد الوطن مطلوب من النجم الخلوق صاحب الشعبية العريضة أن يفتح حوارا ً مع الشباب من أجل استقرار مصر . الآن نحن ليس فى مجال للحساب ومعرفة من المخطىء ، علينا أن نغير الوضع الصعب بالحب وبعدها نتحاسب . ليس من المعقول أن نغلق الطرق ونتعدى على الشرطة لأن هناك مشكلة أو حق لم يحقق فيه. النجم الخلوق أبو تريكة مطلوب منه أن يتبنى مبادرة مع شباب الالتراس لانجاح الدورى العام ويكون هناك اتفاق لتحسين صورة مصر على الصعيد الخارجى ، مصر الأمن والأمان لا يجوز أن تهتز صورتها من أجل اسعاد أعدائنا بالداخل والخارج . وخصصت سطورى وكلماتى لأبو تريكة وأعلم تماماً أنه يستطيع بالفعل أن يجمد أى فتنة ونستفيد جميعاً من طاقات الحماس لشباب الالتراس نستطيع أن نبنى مصر الجديدة ، الحل أن نعمل لا نكون فلاسفة .. كلنا قادرون على بناء مصر .