يحتفل محرك البحث جوجل السبت 14 ديسمبر، بالذكرى ال 467 لميلاد العالم الفلكي الدنماركي "تيخو براهي". وولد تيخو 1546 و رعاه عمه الثري، و في عام 1559 أرسله عمه لدراسة القانون بجامعة كوبنهاغن، إلا أن بعض الحوادث الطبيعية حولته من دراسة القانون إلى علم الفلك، و كان أول الحوادث هو التنبؤ بالكسوف الكلي للشمس 1560. و تمكن براهي في عام 1563 من عمل أول رصد مسجل عند اقتران كوكبي المشترى و زحل، ثم أنشأ مرصدا في "يوراني بورج" فوق جزيرة "فين Hveen" قرب ساحل الدنمارك بعد أن قام بجولة في أوربا اشترى فيها الكثير من الآلات الفلكية عام 1571، ورصد هذا المرصد أهم حادثة فلكية في حياته، فقد شعَّ فجأة نجم جديد في كوكبة ذات الكرسي وكان تألقه أشد من تألق كوكب الزهرة، وظلّ مرئياً طَوال ستة عشر شهراً. و ظل هذا النجم يأخذ اهتماما من براهي الذي رصد بعناية تغيرات تألقه، وأجرى عدة قياسات لموقع النجم في محاولة منه لتحديد انزياحه، واستخلص أنه أحد نجوم كرة النجوم الثابتة. وغادر براهي الدنمارك بعد موت الإمبراطور فردريك الثاني، الذي كان يحب العلم ويولي مرصد براهي رعاية خاصة، و ذلك بعد خلاف بين براهي والسلطات الجديدة في الدنمارك، ما جعله يقبل دعوة من الإمبراطور رودلف الثاني (1552- 1612م) في براغ ليصبح رياضي بلاطه. وحاول براهي مواصلة أرصاده بالاستعانة بما استطاع جلبه من الآلات الفلكية من مرصده بالدنمارك، إلا أن ذلك لم يدم طويلاً إذ وافته المنية – 24 أكتوبر 1601- بعد قرابة عام من وصوله مخلفاً معطياته الرصدية الثمينة ليوهان كبار تلميذه ومساعده في سنواته الأخيرة. وأسهمت الأرصاد التي أنجزها براهي أدق الأرصاد الممكنة قبل استخدام المقاريب الفلكية في قبول النظام الكوبرنيكي للكون، وغدت الأساس الذي استندت إليه صيغة علم الفلك في القرن السابع عشر.