هدد صحفيو مجلة "الإذاعة والتليفزيون"، بالعودة إلي الإعتصام بالدور الثامن بمكتب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير غدا الثلاثاء 3 ديسمبر في حالة التراجع أوالتراخي عن تنفيذ ما تمَّ الاتفاق عليه في جلسة مجلس الإدارة الأخيرة تنفيذا لطلاباتهم وأكد الصحفيون أنه سيتم اتخاذ إجراءات تصعيدية تبدأ بالإضراب عن الطعام، مشيرين إلي أنه عقب خمسة أيام من إعتصامهم الذي بدأ الإسبوع الماضى عقد عصام الأمير جلسة طارئة، انتهت في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية وأقرت الجلسة الموافقة على أغلب مطالب الصحفيين ومنها عزل محمد عبدالحميد من منصب "نائب رئيس مجلس الإدارة"، ومعاقبة المتسبب في عدم تنفيذ قرارات رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالإضافة لحق الصحفيين المشروع في صرف بدلات وعلاوات وترقيات، تأخر صرف بعضها لأكثر من عامين. من ناحية أخرى علق الصحفيون على حوار وزيرة الإعلام د. درية شرف الدين التى أجرته مؤخرا مع الإعلامى حمدى رزق بقناة صدى البلد قائلين :" بأنها تراجعت عن خطة تصفية المجلة واستبدالها بصحيفة "تابلويد " أسبوعية، مشيرين أن تراجعها يعود لتخوفها من انتشار عدوى الإعتصامات، في مبنى ماسبيرو، بعد نجاح اعتصام صحفيي المجلة، مؤكدين أنهم لن يقبلوا المساس بحقوقهم خاصة أنهم القطاع الوحيد في التليفزيون، الذي يصرف نسبة "25%" فقط من "اللائحة المالية"، لافتين إلى أن مطلبهم يتمثل فى مساواتهم بجميع قطاعات ماسبيرو "الذين يتقاضون نسبة 100% " ومن جانبه، قال نائب رئيس تحرير المجلة، محمود خيرالله أحد الصحفيين الذين علقوا اعتصامهم إن الاعتصام معلق إلى حين تنفيذ جميع المطالب وتشمل: "تعيين رئيس مجلس إدارة متفرغ للمجلة، واستبعاد مديرة الشئون المالية والإدارية ناهد الشاعر، ومعاقبة بعض معاونيها من المتسببين في تعطيل تنفيذ قرارات مجلس الإدارة، وتثبيت جميع الصحفيين من ذوي العقود المؤقتة". على صعيد آخر قال الكاتب والروائي الشاب، الحاصل على جائزة "متحف الكلمة" الإسباني العالمية في القصة القصيرة، طارق إمام أحد الصحفيين الذين علقوا اعتصامهم إن تراخي الجهاز الإداري بوزارة الإعلام دفعنا إلى إرسال رسالة تحذير قوية إلى القيادات، مفادها أن المجلة تملك نخبة من أكفأ العاملين في الصحافة المصرية، كانت سبباً في نجاح تجربة رئيس التحرير الأسبق ياسر رزق، حتى وصلت مبيعاتها إلى نحو أربعين ألف نسخة أسبوعياً، مشدداً على أن غياب القيادة المدربة والقادرة على تنظيم جهد الكفاءات، قد يكون السبب في تراجع آداء الإعلام المصري كله يُذكر أن مجلة الإذاعة تأسست العام 1935، باسم مجلة الراديو المصري، وتغير اسمها عدة مرات، وكانت أول من تصدى لنشر روايات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وعدد كبير من كتاب الرواية العربية، مسلسلة خلال فترة تألقها.