قرر الائتلاف السوري المعارض المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" للبحث في سبل حل الأزمة السورية سلميا، واصفا المؤتمر خطوة نحو ما وصفه بانتقال للقيادة في سوريا. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس، عن أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض :"نحن الآن مستعدون للذهاب إلي جنيف"، مشيرا إلي أن المعارضة تري مؤتمر جنيف خطوة باتجاه انتقال القيادة و"تحول ديمقراطي حقيقي في سوريا". وفي إشارة إلي الرئيس السوري بشار الأسد، قال الجربا "لا سبيل لإمكانية أن يكون الشخص المسؤول عن تدمير البلاد مسؤولا عن بنائها". وفيما يتعلق بمشاركة إيران في مؤتمر جنيف، اشترط الائتلاف السوري المعارض "انسحاب القوات الإيرانية وعملائها" من سوريا، داعا القيادة الإيرانية إلي وقف ما قال إنها مشاركة إيرانية في حمام الدم في سوريا. وأضاف الجربا أنه لايمكن لإيران أن تشارك في المؤتمر" في ظل الوضع الحالي"، غير أن الجربا قال إن "إيران مسؤولة عن وتشارك في القتل في سوريا بطريقة واضحة للغاية، وقتلت آلاف السوريين عن طريق حرسها الثوري والمرتزقة من حزب الله الذي يعتبر جماعة إرهابية". ويعكس هذا الموقف الجديد اختلافا في رؤية الائتلاف مع رؤية الجيش السوري الحر الرافض لحضور المؤتمر. والجيش السوري الحر هو أحد فصائل المعارضة المسلحة الرئيسية في الداخل، ويتمتع بدعم مالي وعسكري من جانب بعض الدول الغربية والعربية. من جهتها، أعلنت الخارجية السورية رسميا مشاركة دمشق في المؤتمر، وقالت في بيان أمس الأربعاء إن الرئيس الأسد سوف يرسل وفدا رسميا إلى مؤتمر جنيف. وأكد البيان بوضوح أن ممثلي الحكومة "سوف يذهبون إلى جنيف ليس لتسليم السلطة لأي شخص بل للقاء هؤلاء الذين يؤيدون حلا سياسيا لمستقبل سوريا". ومن المقرر أن يعقد المؤتمر يوم الثاني والعشرين من شهر يناير المقبل.