نددت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوي الكبرى مع إيران الأحد 24 نوفمبر بوصفه "صفقة سيئة" لن تكون إسرائيل ملزمة به. وقال مسئول في مكتب نتنياهو "هذه صفقة سيئة. تمنح إيران ما كانت تريده بالضبط.. تخفيف واضح في العقوبات وحماية لأهم أجزاء في برنامجها النووي." وجرى التوصل لاتفاق بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا بعد أكثر من أربعة أيام من المفاوضات في جنيف. وقال مسؤول أمريكي كبير إن الاتفاق يوقف تقدم برنامج إيران النووي بما في ذلك بناء مفاعل أراك للأبحاث الذي يثير قلق الغرب بشكل خاص إذ أن بإمكانه إنتاج مواد يمكن أن تستخدم في صنع قنبلة. وأضاف أن الاتفاق سيحيد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 % وهي نسبة تجعل إيران تقترب من المستوى اللازم لإنتاج أسلحة ويدعو الاتفاق إلى عمليات تفتيش دقيقة تجريها الأممالمتحدة. وذكر نص أمريكي لأهم بنود الاتفاق إن إيران ستكون ملتزمة أيضا بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز نسبة 5%. وقال وزير المالية وعضو مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر يائير لابيد لراديو الجيش الإسرائيلي "تقف وتصرخ بأعلى صوت وتحاول أن تفهم لماذا لا يسمعون. العالم أراد التوصل لاتفاق. "قلنا أيضا إن التوصل لاتفاق دبلوماسي سيكون جيدا. الاتفاق الدبلوماسي بالطبع أفضل من حرب.. الاتفاق الدبلوماسي أفضل من المواجهة الدائمة ولكن ليس هذا الاتفاق." وقال إنه يجب أن تدرس إسرائيل الاتفاق مضيفا "على سبيل المثال لا نفهم على وجه التحديد ماذا تعني زيادة مراقبة (المنشآت الإيرانية). هذه نقطة تفصيلية." وقال وزير الاقتصاد نافتالي بينيت وهو عضو في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر لراديو الجيش الإسرائيلي في مقابلة منفصلة "إسرائيل لا ترى نفسها ملزمة بهذا الاتفاق السيئ للغاية الذي تم توقيعه." وقال وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان إن اتفاق جنيف يستلزم أن تجري حكومة نتنياهو مراجعة إستراتيجية.