الأزهر يطالب بالتحقيق في الحادث ويدعو الطلاب بالكف عن تعريض أنفسهم للخطر الجامعة تقرر منع المظاهرات والطلاب يتحدونها بمسيرة ووقفة أمام الإدارة نظم عدد من طلاب جامعة الأزهر مسيرة بدأت من أمام كلية الهندسة واستقرت عند مبنى الإدارة، احتجاجا على وفاة زميلهم الطالب عبد الغني محمد بالفرقة السادسة بكلية الطب خلال اشتباكات أمس الأول في المدينة الجامعية بدأها الطلاب اعتراضا على ضبط 24 من زملائهم بعد محاولة اقتحام مشيخة الأزهر. وعبر الطلاب عن رفضهم لقرار إدارة الجامعة بمنع المظاهرات داخل الحرم الجامعي وتحديهم للقرار وطالبوا بشقوط شيخ الازهر وعزل رئيس الجامعة مؤكدين تواطؤ الجامعة وصمتها على قتل زملائهم وقاموا بترديد الهتافات المناهضة للازهر والجيش والداخلية واشعلوا الشماريخ واحرقوا صورة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. و أصدر الأزهر الشريف بيانا أمس طالب فيه بتحقيق فوري لمعرفة ملابسات الحادث وقال: إن الأزهر إذ يتألم ويرفض ما يقوم به بعض الطلاب من تخريب وإتلاف للمنشئات وتعريض حياة زملائهم للخطر ليعلن عن أسفه وحزنه العميق على فقدان أحد أبنائه الطلاب أثناء تصدي قوات الأمن لمحاولة إحراق المدينة الجامعية ودعا الازهر أبنائه الطلاب إلى الالتفات إلى دراستهم ومستقبلهم والكف عن تعريض حياتهم للخطر، وأعرب عن حزنه الشديد لفقدان ابن من أبنائه مقدما التعازي لأسرة الطالب. كما أصدرت الجامعة بيانا أعربت فيه عن أسفها لماحدث من مظاهرات فى المدينة الجامعية بدأت سلمية وتطورت الى أن توفى الطالب عبدالغنى محمد أحد أبناء الجامعه الذى يدرس بالفرقة السادسة بكلية الطب . وأكد البيان خالص تعازيه لأسرة الطالب وزملائه ، مشيرا الى أن أمر وفاته قيد التحقيق فى النيابة . وأوضحت أن المظاهرات بدأت سلمية ثم تطورت إلى قطع امتداد مصطفى النحاس مماحدا بالشرطة الى تفريق المتظاهرين ثم تطورت الأحداث بماأدى – للأسف – أن توفى أحد أبناء الجامعة وهو الطالب عبدالغنى محمد بالفرقة السادسة بكلية طب بنين بالقاهرة وتم نقله باسعاف المدينة الجامعية وأمر وفاته قيد التحقيق من قبل النيابة ، وإدارة الجامعة تقدم خالص التعازى لأهله وذويه وزملائه الطلاب . أكدت رئاسة جامعة العمل فى المدينة الجامعية مستمر،موضحة أن خسائر أحداث الأمس شملت حريق بعض الأشجاروتكسير للأرصفة ولاتوجد خسائر فى المبانى،مشيرة الى أنه سيتم التعرف على الطلاب الذين خالفوا قرار مجلس الجامعة لاحالتهم لمجالس التأديب . أكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر طلاب جماعة الإخوان هم الذين قاموا بإشعال الحرائق بالمدينة الجامعية وفرضوا وجود الشرطة بعد قيامهم بأعمال شغب وتخريب بهدف تعطيل الدراسة ومنع زملائهم الذين جاءوا لطلب العلم من استكمال العام الدراسي. عدم السماح بالمظاهرات وأضاف العبد أن قرار عدم السماح بالمظاهرات داخل الحرم الجامعي يستهدف الحفاظ على سير العملية التعليمية وأن جامعة الأزهر تتخذ قرارات جميعها تصب فى مصلحة الطالب، فى الوقت الذى يصور فصيل الإخوان القرارات عكس ذلك، مضيفاً أن قرار مجلس الجامعة بمنع التظاهرات قائم، لا يلغيه إلا قرار آخر من قبل مجلس الجامعة. وأشار العبد إلى أن المدينة الجامعية مستمرة فى عملها لوجود 18 ألف طالب بها منتظمون فى الدراسة ولن يتم تعطيلها. من جانبه طالب نادى أعضاء تدريس الأزهر بضرورة غلق المدينة الجامعية بالأزهر بجميع الفروع لمنع استغلالها من قبل طلاب الإخوان بجامعة الأزهر للتظاهر. وقال د. حسين عويضة، رئيس نادى تدريس الأزهر: "لابد من غلق المدينة الجامعية هذا العام، حيث إن الطلاب الذين يتظاهرون الآن يأتون للطعام داخل المدينة، ثم يخرجون للتظاهر ضد الأزهر والبلد والجيش، ولذلك لابد من غلق جميع أبواب المدينة بجميع فروعها، لمنع استخدامها فى المظاهرات السياسية. وكان مجلس جامعة جامعة الأزهر قد قرر أمس عدم السماح بالمظاهرات داخل الحرم الجامعى بكافة الكليات حفاظا على حسن سير العملية التعليمية كماقرر المجلس تعليق أنشطة الاتحادات الطلابية بكافة الكليات وتحويل المسيئين منهم الى مجالس تأديب عاجلة . وكلف المجلس عمداء الكليات فى طلب تدخل الشرطة حال توقع حدوث أعمال اعتداء على الأرواح والمنشآت وتعكير صفو العملية التعليمية . وطالب المجلس وزارة الداخلية بحماية وحراسة المنشآت وتفعيل قرار المجلس بعدم التظاهر داخل الحرم الجامعى. وجاء نص قرار المجلس كالتالى :(نظرا لمالاقته جامعة الأزهر –ادارة وكليات – من هجمات بربرية غير مبررة تحت غطاء مظاهرات بعدت عنها الموضوعية والسلمية أميالا، إذ انها طالت فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة الدكتور رئيس الجامعة ونوابه وعمداء الكليات ، وقذفت الجميع بلهيبها ، هذا ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد من التجاوز بل امتدت أياديها إلى هدم المنشآت الجامعية واتلاف الممتلكات العامة وتعمد تعطيل الدروس والمحاضرات والأعمال الجامعية الأخري ، فضلاً عن ارتكابهم كل ما يخالف النظام والآداب العامة واللياقة والاستعانة بأفراد من خارج الجامعة بهدف التخريب والهدم ، وبناء عليه قرر مجلس الجامعة : عدم السماح بالمظاهرات داخل الحرم الجامعي بكافة الكليات ويهيب مجلس الجامعة بوزارة الداخلية تفعيل هذا القرار،و احالة المخالفين من الطلبة في كافة الكليات إلى مجالس تأديب عاجلة والتعامل بكل حسم تسمح به القوانين النافذة، مطالبة وزارة الداخلية بحراسة منشآت جامعة الأزهر بكافة الكليات وتفعيل قرار مجلس الجامعة بمنع التظاهر وذلك حرصاً على المتبقي من حساب الفصل الدراسي الأول لصالح الدرس المنهجي ،و تعليق أنشطة الاتحادات الطلابية بكافة كلياتها حتي يتفرغ الجميع للدرس العلمي تلك المهمة التي انتدبت الجميع لإنجاحها ، وإحالة جميع أعضاء اتحاد الطلاب الذين ثبت إساءتهم لقيادات الأزهر والجامعة إلى مجلس تأديب عاجل،وتكليف العمداء في طلب تدخل رجال الشرطة حالة توقع حدوث أعمال اعتداء على الأرواح والمنشآت وتعطيل الدراسة .