بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي حملة مكثفة ،الأحد 17 نوفمبر، لإقناع القوى العالمية بتشديد شروط اتفاق نووي مقترح مع إيران قبل استئناف المفاوضات في جنيف الأسبوع الحالي. وبعد الاجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند الذي يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل تستمر ثلاثة أيام سيتوجه نتنياهو إلى موسكو للاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثم يعود إلى إسرائيل للاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الجمعة المقبل. وندد نتنياهو باقتراح من المقرر أن يناقش في الجولة الثالثة من المحادثات بين القوى الست وطهران في الفترة من 20 إلى 23 نوفمبر يقضي بتخفيف العقبات عن إيران إذا علقت العمل في أجزاء من برنامجها النووي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات قبل الاجتماع الأسبوعي للحكومة "آمل أن أتمكن من إقناع الأصدقاء خلال الأسبوع الجاري والأيام التالية بالسعي لاتفاق أفضل كثيرا". ويقول نتنياهو انه يجب عدم الاكتفاء بمواصلة العقوبات على إيران بل يتعين تشديدها لحين تفكيك برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل مشيرا إلى أن أي شيء أقل من ذلك سيتيح لطهران تصنيع قنبلة نووية. ولقى هذا الموقف دعما من الكونجرس الأمريكي ومن المقرر أن يناقش مجلس الشيوخ خلال أيام تشريعا جديدا لفرض عقوبات صارمة على طهران. وقال نتنياهو أن القضية ستتصدر جدول أعمال المحادثات مع اولوند ،في الوقت ذاته أشادت إسرائيل بموقف فرنسا المتشدد في الجولة السابقة من المحادثات. ويعارض الرئيس الفرنسي رفع العقوبات على إيران لحين تقديمها ضمانات أكثر تؤكد إنها لا تسعى لتصنيع أسلحة نووية. وكان نتنياهو أعلن انه لن يكون ملزما بشروط الاتفاق كما أكد أن إسرائيل قد تقوم بعمل عسكري إذا رأت أن إيران تقترب من امتلاك قنبلة نووية. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية.