كشفت دراسة أجرتها مؤسسة نيلسن للأبحاث عن عادات إستخدام الإنترنت في مصر، عن إرتفاع عدد مستخدمي الإنترنت بطريقة "الوصلة"، ومشاركة بعض مستخدمى الإنترنت نفس وصلة الإنترنت وتقاسم تكلفتها من 48% فى 2011 إلى 59 % في 2012. وأوضحت الدراسة أن وصلة الإنترنت تعتبر الحل المفضل لأصحاب المستوى الإفتصادى المنخفض، أما الإشتراك في خدمات ال"ADSL " فيعتبر الحل الأمثل لمستخدمى الإنترنت من أصحاب المستوى الإقتصادى المرتفع، لافتة إلى أن معظم المصريين لا يقبلون على التكنولوجيا الجديدة، إلا عندما يتباري مقدمو الخدمات لتقديمها بأسعار مقبولة. كما أكدت الدراسة على إرتفاع اعداد مستخدمى الإنترنت من المنزل بنسبة 11 % خلال عام 2012، وأن مقدمو الخدمات لا يتجهوا لكسب رضاء الجماهير إلا عندما يشعروا بالمنافسة القوية التى دائما ما تكون الشرارة الأولي لخفض تكاليف الخدمات، الأمر الذى يجعلها متاحة أكثر أمام معظم المصريين الذين يتحولون إلي مستهلكين لهذه الخدمات بعد ذلك، وأكبر مثال علي ذلك بدء إستخدام الهواتف المحمولة في مصر. وأشارت إلى الدراسة أن معدلات إستخدام الإنترنت في مصر ارتفعت بشكل ملحوظ خاصة بين الأفراد ذوى المستوى الإقتصادى المنخفض، كما ارتفعت نسبة مستخدمى الإنترنت من المنزل بين الأفراد ذوى المستوى الإقتصادى المتوسط لترتفع من 81% لتصل إلي 94 % خلال العام الماضى، كما ارتفعت نسبة دخول مستخدمى الإنترنت من المنزل بين الأفراد ذوى المستوى الإقتصادى المنخفض من 76% إلي 89% خلال نفس العام. وأضافت الدراسة أن السبب الرئيسي وراء زيادة أعداد مستخدمى الإنترنت خلال الفترة الماضية هي أن مستخدمى الإنترنت الجدد وجدوا وسيلة بديلة لتحمل تكاليف الاشتراك الشهري وجلب التكنولوجيا إلى منازلهم وذلك من خلال العروض الجديدة من مقدمى الخدمات. ورصدت الدراسة وجود أنماط أخرى من إستخدام الإنترنت في مصر وهي ال"USB" و"المحمول" حيث يعتبر الهاتف المحمول أحد الطرق المستخدمة للدخول علي الإنترنت عن طريق "إنترنت المحمول"، كما تعتبر وصلات ال"USB Modem" أحد الوسائل المستخدمة أيضاً بين بعض المصريين، إلا أن هناك بعض القيود التى تقف وراء إنتشار إستخدام الإنترنت بهذه الوسائل أهمها النطاق أو الأجهزة الذي تفرضها تلك الوسائل علي إستخدام الإنترنت. ونوهت الدراسة أن ال USB يستخدم لتسهيل إمكانية الوصول إلى الإنترنت أثناء التنقل، وهذه الخدمة لايحتاجها ذوى المستوى الإقتصادى المنخفض، أما إنترنت المحمول فيتطلب إما هاتف ذكى أو جهاز كمبيوتر محمول، وبالمقارنه بين الخدمتين فإن خدمة إنترنت المحمول لديه فرصة أكبر للنمو نظرا لبساطة مما يجعله أكثر مثالية للجماهير كما أن الهواتف الذكية أصبحت متاحة بأسعار معقولة، ومن المرجح أن يصبح هذا عاملاَ هاما يغذي نمو الإنترنت عبر الهواتف المحمولة.