أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في تونس مجددا تعليق مشاركتها في جلسات الحوار التي كان من المقرر أن تنطلق، الجمعة25 أكتوبر، إلي حين تقديم رئيس الحكومة علي العريض تعهدا واضحا باستقالة حكومته. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم عن عضو الجبهة، خميس قسيلة، قوله "إن الجبهة مستعدة للحوار فقط في حال تعهد رئيس الحكومة باستقالته في ظرف ثلاثة أسابيع من انطلاق الحوار دون مواربة ولا تأويل". وبدوره ، قال زعيم حزب نداء تونس المعارض،"إن حزبه يعتقد بأنه ليس من المجدي بدء الحوار دون التزام رسمي ومكتوب من الحكومة بالاستقالة". وقد أطلقت قوات الأمن التونسية الخميس الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين المعارضين الذين هاجموا مبنى حكوميا في محافظة الكاف احتجاجا على مقتل سبعة من رجال الشرطة على أيدي من يعتقد أنهم من المتشددين الإسلاميين. وتشهد تونس تزايدا في الهجمات المسلحة على عناصر الشرطة والجيش منذ إطاحة الرئيس السابق زين العابدين بن علي نهاية عام 2010. ونداء تونس هو حزب سياسي تونسي أعلن عن تأسيسه "الباجي قائد السبسي" سنة 2012 ، ويتهم ناشطون الحزب بأنه يُعيد رموز نظام زين العابدين بن علي إلى الساحة السياسية.