يُعقد بجامعة الدول العربية، الأحد 20 أكتوبر، الاجتماع التنسيقي الأول للمنظمات والمؤسسات المعنية بمكافحة ازدراء الأديان والتصدي لظاهرة "الإسلاموفوبيا". يأتي ذلك بمشاركة وفود من كل من منظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو"، بالإضافة إلي مشاركة مسئولين من مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. وأكدت مديرة إدارة الثقافة وحوار الحضارات بالجامعة العربية سامية بيبرس في بيان صحفي السبت19 أكتوبر أهمية هذا الاجتماع، موضحة أنه يأتي في إطار الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لمكافحة ازدراء الأديان بشكل عام والدين الإسلامي الحنيف بشكل خاص والتصدي لظاهرة تطاول بعض وسائل الإعلام الغربية علي الرموز والمقدسات الإسلامية. وقالت إن الاجتماع يستهدف بالأساس بحث ومناقشة كافة التدابير اللازمة لمواجهة ظاهرة الإساءة للأديان السماوية والتطاول عليها وتدنيس الكتب السماوية والاستهزاء بالرموز الدينية بما في ذلك الرسل والأنبياء وبصفة خاصة ما يتعرض له الدين الإسلامي الحنيف ورموزه من إساءات الأمر الذي أدى إلي تنامي النزعة العنصرية ضد الإسلام والمسلمين. وأعربت بيبرس، عن رفضها واستنكارها الشديدين لما لوحظ في الآونة الأخيرة من تطاول بعض وسائل الإعلام الغربية على المقدسات الإسلامية إلى الحد الذي تم فيه إحراق نسخ من القرآن الكريم على يد أحد القساوسة المغالين في ولاية فلوريدا الأمريكية ونشر صور ورسوم كاريكاتيرية مسيئة للدين الإسلامي الحنيف ورسوله الكريم "صلى الله عليه وسلم" فضلا عن الفيلم الأخير المسيء للنبي الكريم. وأكدت، أن مثل هذه الإساءات والأفعال السلبية تتنافي مع القيم والمبادئ التي تضمنتها المواثيق الإقليمية والدولية في مجال حقوق الإنسان وخاصة ميثاق الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن الاجتماع التنسيقي سيتناول العديد من البرامج والأنشطة المشتركة في مجال مكافحة ازدراء الأديان والتي يمكن للجامعة العربية أن تتعاون فيها مع بقية المنظمات الإقليمية المشاركة في الاجتماع خاصة وأن هذا الموضوع يقع ضمن أولويات جامعة الدول العربية. ولفتت إلى ما شرعت فيه الجامعة مؤخرا من حيث إعدادها مشروع قانون عربي استرشادي لمنع ازدراء الأديان، مشيرة إلي قيام مجلس وزراء العدل العرب في دورته الثامنة والعشرين التي عقدت في 26 نوفمبر 2012 بإصدار قرار بتشكيل لجنة من ممثلي وزارات العدل في البلدان العربية ويناط بها إعداد مشروع القانون العربي الاسترشادي لمنع ازدراء الأديان.