انتقدت صحيفة "لوموند" الفرنسية الجمعة 18 أكتوبر، اعتداء مجموعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بباريس على الكاتب علاء الأسواني بمعهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس. وقالت "لوموند" إن التوتر السياسي الذي تشهده مصر عبر إلى البحر المتوسط، حيث قام نحو 30 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي أطيح به في يوليو الماضي، بإيقاف وبوحشية -على حد وصفها- المحاضرة التي كان يلقيها الأسواني أمس الأول الأربعاء في مقر معهد العالم العربي. وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الأسواني - صاحب رواية "عمارة يعقوبيان"، الأكثر مبيعا، و"المعروف بتأييده للسلطات الجديدة فى مصر"، - كان يلقى بالمعهد محاضرة أدبية قبل خروج روايته الجديدة التي تحمل عنوان "نادى السيارات" بنسختها الفرنسية فى شهر فبراير القادم، والتي نشرتها دار "أكت سود" الفرنسية للنشر. وأشارت إلى انه وبمجرد أن بدأ الأسواني في الحديث، تم تعطيل المحاضرة من قبل "العشرات من مثيري الشغب المواليين لمرسي"، والذين رددوا هتافات مناوئة له ، وحينها نصح رجال أمن معهد العالم العربي الروائي المصري بمغادرة القاعة على عجل. ونقلت "لوموند" عن أحد المسئولين بمعهد العربي بباريس قوله "إن لم يتم إجلاء الأسواني من القاعة، لكان أنصار مرسي اعتدوا عليه بالضرب"..معربا عن غضبه من تلك الأفعال. وأضاف المصدر المسئول بالمعهد والذي لم تذكر الصحيفة أسمه أن معهد العالم العربي لم يشهد مشاكل من هذا النوع حتى فى الأوقات الأكثر سخونة من الربيع العربي.