المعونة الأمريكية علي الجزمة، ولا تهمنا.. واللي مش عاجبه سلوكنا في مصر يشرب من البحر.. واللي ما يكفهوش البحر الأبيض، نديله البحر الأحمر يشربه كمان.. ولا يمكن ان نبيع استقلالنا مقابل المعونة.. ومش مستعدين نقبل من اي حد اي كلمه، واي حد بيكلمنا كلمة بنقطعله لسانه. هذه ليست كلماتي، ولكنها كلمات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عندما اوقفت امريكا المعونة في الستينيات. اذن فالمعونة الامريكية ممتدة منذ النصف الثاني من القرن الماضي، لانها معونة لامريكا قبل ان تكون معونة منها.. فهي لو لم تكن مستفيدة منها، فلن تكون حريصة علي استمرارها. تغير شكل وبروتوكول المساعدات الامريكية لمصر، بعد توقيع معاهدة السلام المصرية- الاسرائيلية، برعاية الولاياتالمتحدة، حيث اصبحت بند ضمن بنود هذه المعاهدة، ووقفها او تجميدها أو قطعها يعني الاخلال، ونقض لمعاهدة كامب ديفيد، ولا يمكن ان يقوم طرف واحد من الموقعين علي الاتفاقية ان يتخذ اجراء منفردا يمس البنود المتفق عليها. ولا يعني كلامي انني حريص علي هذه المساعدات، ولكني اشير الي انه حان الوقت لان تقوم مصر بتعديل بنود هذه الاتفاقية التي يستفيد منها الاطراف الثلاثة «مصر وامريكا واسرائيل» بنفس القدر ونحن في حاجة اليوم، وقبل غد ان نعدل اتفاقية السلام لدخول المزيد من الاسلحة المتنوعة الي سيناء لسحق الارهابيين. لم تعد كل اوراق اللعبة في يد امريكا. كرامتنا أغلي من كنوز الدنيا. .. والمعونة علي الجزمة.