نفي التيار الشعبي ما تردد حول لقاء مؤسسه حمدين صباحي أو أي من قيادات التيار ، بموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي بحركة حماس مؤخرا أو أي من قيادات الحركة . وأكد التيار في البيان الذى أصدره الجمعة 11 أكتوبر أن اللقاء الوحيد الذي جمع صباحي وأبو مرزوق كان في شهر مارس الماضي في إطار توضيح موقف حماس من الأوضاع في مصر وأنها " تحترم الأمن القومي وتقف على مسافة واحدة من كل الأطراف" والذي أعلن عنه التيار الشعبي في حينها . وأوضح التيار أن إشادة حماس بتصريحات صباحي حول موقفه من المعابر جاءت استنادا إلى حواره في قناة الميادين الفضائية يوم الأربعاء الماضي ، ودعا خلاله لإغلاق كافة أنفاق التهريب على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة ، وفتح المعبر أمام حركة البضائع والأفراد على أن يكون ذلك تحت السيادة المصرية ، وهو الموقف الذى تم إجتزائه من جانب بعض وسائل الإعلام والشخصيات التى علقت عليه دون الاطلاع على المضمون الكامل للتصريحات . وكان صباحي قد أكد في حواره مع قناة الميادين الفضائية " أن فلسطين بالنسبة للمصريين أكبر من حماس أو غيرها ، فحماس جزء من فلسطين، ولا يريد أحد للقضية الفلسطينية أن تتضرر بأخطاء حماس ، لكنه في نفس الوقت لا يقبل أن تكون حماس على أي نحو أداة لدعم أي إرهاب في سيناء". وقال صباحي "في ظني الشخصي أنه ليس من مصلحه حماس التضحية بمصر بكل ما تعنيه للقضية الفلسطينية وتستعديها من أجل جماعة ، وأنه لن يقبل من حماس أي عدوان أو مساس بأمن مصر أو أى دعم مباشر أو غير مباشر لأي أداء إرهابي تشهده سيناء ". وقال إنه لا يحكم على حماس بالتورط في هذا وليس لديه معلومات تجعله يدين حماس، وتابع "أقول لإخواننا في حماس فلسطين أكبر منكم ومصر أكبر منا ، دعونا نحترم ما هو أكبر وابقى وهى علاقة مصر بفلسطين." وأضاف "حماس سترتكب خطأ قاتلا لو تصورت بانها بأي دعم تقدمه لأي عمل إرهابي في سيناء، وأرجو أن تكون حماس بريئة مما يثار إعلاميا، ومصر لن تقبل أي عبث بأمنها من حماس أو من غيرها". وأضاف صباحي "أنا ضد الإنفاق تماما، لكن مع فتح المعابر بشكل كامل تحت سيادة وطنية مصرية ، ومع أن يصل إلى كل ما تحتاجه غزة تحت السيادة المصرية".