أعلن وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب عن بدء خطة لتطوير 195 منطقة عشوائية بالمحافظات بتكلفة 7 مليارات جنيه. بدأت بالفعل المرحلة الأولي لتطوير 41 منطقة منها 30 بالقاهرة و11 بالجيزة بتكلفة 800 مليون جنيه فيما تشمل المرحلة الثانية تطوير 50 منطقة أخرى. جاء ذلك الأحد 29 سبتمبر خلال افتتاح وزراء التنمية المحلية والإسكان ومحافظ الجيزة مشروع تطوير ميدان نهضة مصر بتكلفة 25 مليون جنيه. وقال اللواء عادل لبيب إن "مشروع تطوير ميدان التحرير سيبدأ خلال أيام، فيما يتم افتتاح تطوير ميدان رابعة العدوية فى أكتوبر المقبل"، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 2.9 مليار جنيه ضمن الخطة العاجلة بكافة المحافظات لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والاهتمام بالقرى الأكثر احتياجا مع زيادة الاهتمام بنظافة الشوارع وتطويرها من كافة الوجوه. ومن جانبه، قال وزير الإسكان إبراهيم محلب إننا "واجهنا تحديا كبيرا عندما بدأ مشروع تطوير ميدان نهضة خاصة مع قرب العام الدراسي وحجم الدمار الذي أصاب البنية الأساسية بالميدان".. مضيفا أننا "نجحنا في هذا التحدي"، ووجه شكره للعامل المصري على الجهد الخارق الذي بذله خلال 45 يوما والمتابعة المستمرة للأعمال يوما بيوم حيث تم وضع ساعة رقمية بالمشروع. وبدوره، قال محافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن أثناء الافتتاح إن "المشروع تضمن إعادة تأهيل وإصلاح تمثال نهضة مصر بعد التشوهات التي وقعت به بالإضافة إلى النصب التذكاري عن طريق جهات متخصصة، كما تضمن المشروع إعادة رصف المنطقة بالكامل وتشجيرها وزيادة المسطحات الخضراء بها حيث تم زراعة 2000 شتلة نباتية و3000 م2 من النجيل، كما تم أيضا ضمن مشروع التطوير إعادة تخطيط المنطقة من النواحي المرورية لعمل تعديلات من الإدارة العامة لمرور الجيزة تضمن إحداث سيولة مرورية بهذه المنطقة المهمة وتوسعة شارعي نهضة مصر والجامعة وإصلاح أكشاك المرور بالمنطقة وشبكات المياه والصرف الصحي". وأضاف عبدالرحمن أن "منطقة الجامعة كانت تشهد تكدسا مروريا شديدا نظرا لوجود العديد من المنشآت المهمة بها منها جامعة القاهرة وحديقتا الأورمان والحيوان وميدان الجيزة". وأكد أن التعديلات الجديدة في المرور بالمنطقة والتي بدأ تنفيذها منذ عدة أيام أدت إلى تحقيق سيولة مرورية حقيقية بالمنطقة، مشيرا إلى أن إدارة مرور الجيزة قامت بوضع العديد من العلامات واللافتات الإرشادية لتنبيه المواطنين بالتعديلات الجديدة. وأضاف عبد الرحمن أنه "تم أيضا إعادة تبليط أرصفة المشاة بالخرسانة المسلحة وزرع أعمدة الإنارة وتغيير البردورات وإعادة تأهيل سور جامعة القاهرة وبوابة الدخول وإعادته إلى الحالة التى كان عليها لافتاً أن المنطقة تتميز بوجود العديد من الأماكن العريقة". وأوضح أنه بالنسبة لأشجار النخيل الأثرية فقد تم إصلاحها بالتنسيق مع جهاز التنسيق الحضاري ووزارة الزراعة وإعادة زراعة النخيل الذي أصيب بحروق شديدة ويمثل خطورة على المارة حيث يوجد نفس الفصيل والنوع من النخيل لدى وزارة الزراعة أما بالنسبة لباقي الأشجار والنخيل فتم إعادة تأهيله وتقليمه وزراعة أشجار إضافية، مؤكدا أن محيط جامعة القاهرة أصبح أفضل من الوضع السابق بعد تنفيذ مشروع التطوير. وأضاف أنه "تم إنشاء مواقف لسيارات الأجرة بدلا من الوقوف العشوائي ووضع علامات تحذيرية فى الأماكن التى يمنع فيها انتظار السيارات لضمان السيولة المرورية وضبط أية مخالفات".