أنهت الولاياتالمتحدةوروسيا أسابيع من الخلاف الدبلوماسي واتفقتا على مسودة قرار في الأممالمتحدة تطالب سوريا بالتخلي عن أسلحتها الكيماوية لكنها لا تهدد باستخدام القوة المسلحة ضد دمشق إذا لم تلتزم بذلك. وقالت سامنتا باور السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة أن الاتفاق الذي تم التوصل أليه مع روسيا "يجبر (سوريا) قانونيا" على التخلي عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية وان المسودة طرحت على مجلس الأمن بكامل أعضائه في جلسة مغلقة عقدت ليل الخميس 26 سبتمبر. وقالت باور "النتيجة التي تم التوصل إليها الليلة بدت مستحيلة منذ أسبوعين فقط. قبل أسبوعين لم يكن النظام السوري يعترف بوجود مخزناته من الأسلحة الكيماوية. "لكن الليلة لدينا مسودة قرار مشتركة هي نتيجة دبلوماسية مكثفة ومفاوضات على مدى الأسبوعين الماضيين." وقال مسؤولون أمريكيون وروس وفرنسيون وبريطانيون للصحفيين أن الاقتراع على مسودة القرار قد يجري مساء الجمعة 27 سبتمبر إذا وافق المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي قبل ذلك على خطة لتدمير ترسانة سوريا من غاز الأعصاب. وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين انه يأمل أن يتمكن مجلس الأمن من الاقتراع مساء الجمعة على قرار يطالب بإزالة ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية. وأبلغ تشوركين الصحفيين انه يأمل بان يجرى الاقتراع في حوالي الساعة الثامنة مساء بتوقيت نيويورك، وأضاف قائلا "أعرف أن بعض وزراء الخارجية يمددون أقامتهم في نيويورك من أجل المشاركة في ذلك الاقتراع." وقال مسئول أمريكي بارز للصحفيين أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد يقترع مساء الجمعة على مشروع قرار لتجريد سوريا من أسلحتها الكيماوية. وتم التوصل إلى الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة في الأممالمتحدة مع روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، والغرض هو صياغة قرار يقضي بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية تماشيا مع الاتفاق الذي توصلت إليه الولاياتالمتحدةوروسيا في وقت سابق من الشهر والذي أدى إلى تفادي ضربات عسكرية أمريكية لقوات الأسد في خضم حرب أهلية دامية.