جهاد المناكحة أو فتوى جهاد النكاح هي فتوى مجهولة الهوية انتشرت على هامش الأزمة السورية "2011-إلى الآن" تدعو النساء للسفر إلى سوريا لإمتاع المقاتلين السوريين لساعات قليلة بعقود زواج شفهية بهدف تشجيعهم على القتال. وهذه الفتوى التي استجابت لها حسب وسائل الإعلام أكثر من 13 فتاة تونسية، أثارت الكثير من ردود الأفعال الغاضبة من المجتمع المدني، الذي اعتبرها بمثابة اختراق لقيم تونس التي كانت دائما مبنية على احترام حقوق المرأة. ومن جانبه أصدر الداعية السعودي محمد العريفي عام 2013 تتضمن سفر النساء إلى سوريا لتلبية الرغبات الجنسية للمقاتلين المعارضين للنظام السوري برئاسة بشار الأسد ، واشترط العريفي حسب الفتوى المنسوبة له تجاوز أعمار الفتيات الرابعة عشرة من العمر وكونهن مسلمات، ولكن نفى الشيخ العريفي نسبة الفتوى له وقال إن حسابه في تويتر لم ينشر هذه الفتوى بل هي مفبركة. في إطار ما بات يعرف بقضية" جهاد النكاح" حذرت وزارة المرأة في تونس من "خطورة هذه الممارسات الغريبة، وتفاقم عدد حالات الشابات اللاتي اشتركن في ما يسمى ب"جهاد النكاح" . وصرحت إنها ستطلق حملة "إعلام وتوعية وتثقيف تتوجه إلى النساء والعائلات لإشعارهن بخطورة مثل هذه الممارسات" حتى لا تتحول إلى "ظاهرة" اجتماعية، وتابعت أنها "تدين كل من شارك في هذه الجريمة، وتحمل المسؤولية لكل الجهات التي ساهمت في تفشي هذه الممارسات من شبكات وأشخاص ساهموا في إقناع الفتيات بالسفر إلى سوريا تحت مسمى جهاد النكاح". و في هذا الصدد وزارة الشؤون الدينية في تونس أصدرت بيانا تدين فيه الفتوى وتعتبرها غير ملزمة للتونسيات، وجاء ذلك على شريط فيديو منشور في موقع يوتيوب، تظهر عائلة المراهقة التونسية رحمة عطية التي تبلغ من العمر 16 سنة، الخال يبدأ في توجيه الدعوة إلى رحمة لكي تعود إلى المنزل ويذكرها أن الجهاد الحقيقي هو الذي يجب أن تقوم به في المدرسة حتى تحقق النجاح في حياتها، ثم يغلبه التأثر فينخرط في نوبة بكاء. وصورت عائلة رحمة شريطها بعد اختفاء ابنتها المراهقة التي استجابت لدعوة بعض زملائها المنتمين لحركات سلفية متشددة، واختفت بنية مغادرة البلاد للالتحاق بصفوف مقاتلي المعارضة وممارسة "جهاد النكاح" معهم. وكانت وزارة الداخلية منعت منذ مارس الماضي 6 آلاف تونسي من السفر لسوريا واعتقلت 86 شخصًا كونوا "شبكات" لإرسال الشبان التونسيين إلى سوريا بهدف "الجهاد" و تحدث وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو عن هذا الموضوع و أكد على أهمية منع النساء التونسيات من السفر إلى سوريا تحت مسمى "جهاد النكاح" .