تمثل تطبيقات المحادثات الهاتفية المجانية "واتس أب" و"فايبر" التهديد الأكبر لشركات الاتصالات في العالم،بشكل عام والدول العربية بشكل خاص لما تتيحه تلك البرامج من محادثات هاتفية ورسائل مجانية . وتعتمد تطبيقات "واتس أب"، و"فايبر" على خدمة الإنترنت، ولذلك فهي مجانية سواء كان التواصل بين المستخدمين في نفس الدولة أو خارجها وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية ذكرت في تحقيق لها أن تطبيقات المحادثة المجانية على الهواتف الذكية أصبحت تمثل تهديداً للتدفق المالي على شركات الاتصالات حول العالم الامر الذي دعا عدد كبير من دول العالم إلى مراجعة استخدام مثل هذه البرامج داخلها. وكشف جان كووم الرئيس التنفيذي للشركة صاحبة التطبيق الشهير "واتس آب" أن البرنامج ينقل اكثر من 18 مليار رسالة يومياً رغم توافر تطبيقات أخرى يمكن من خلالها التواصل مثل تويتر وفيس بوك في حين وصل عدد مستخدمي برنامج فايبر إلى أكثر من 100 مليون مستخدم حول العالم . ويرى المحللون أن هذه الهجمة على تلك التطبيقات وخاصة " فايبر" جاءت بسبب جنسية مؤسسه "تالمون ماركو" والذي يملك الجنسية "الإسرائيلية" و"الأمريكية"، حيث وجهت اتهامات للتطبيق بأنه يمكن من خلاله التجسس على مستخدميه خاصة وأن "فايبر " تقدم خدمة مجانية 100% خالية من الإعلانات و لا توجد بها أي ميزات مدفوعة رغم تحمل الشركة تكلفة خدمة أكثر من 100 مليون مستخدم حول العالم لمدة سنتين بدون أي مصدر ربح يذكر الأمر الذي أثار العديد من الشكوك حول التطبيق ومصممه . وقامت عدة دول مؤخرا و تحديدا المملكة السعودية بالحجب على برنامج فايبر لمخالفته اللوائح المنظمة للاتصالات في المملكة في حين برر المتخصصين ذلك بأن السلطات السعودية لم تستطيع التوصل إلى آلية عمل البرنامج بعد اتصالات مع الشركة المنتجة للتطبيق وبالتالي أخفقت فى مراقبة مستخدميه وتتبعهم . ومابين تهديد التدفق المالي على شركات المحمول ومخاطر قد تمثلها تلك التطبيقات على الأمن القومي لأي دولة قرر مؤخرا الدكتور عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، تشكيل لجنة من الخبراء لفحص آلية عمل تطبيقات التراسل عبر الإنترنت فايبر" و"واتس آب"، وتقييم مدى قانونيتها وخطورتها على الأمن العام وبناء على ذلك الفحص ستتخذ وزارة الاتصالات الإجراءات اللازمة تجاه أي تطبيق مخالف، و التي قد تصل إلى حد حظر الاستخدام للفايبر والوتس أب في مصر .