الامن يكشف "غطاء" العناصر الإرهابية في العريش تجريف اشجار الزيتون لمسافة50 مترا علي جانبي الطرق السريعة مصدر امنى:الازالة شلت حركة المسلحين فى تنفيذ هجماته طائرات الهليوكوبتر تمشط المزارع جوا والمدرعات برا اصحاب المزارع: نضحي من اجل الامن القومي المصري مزارع الزيتون كانت "غطاء" العناصر الارهابية والجهاديين فى شمال سيناء خلال هجماتهم التى لا تتوقف على رجال القوات المسلحة والشرطة وخاصة على الطرق المحيطة لمدن العريش ورفح وصلاح الدين اضافة الى القرى التى تقع على الحدود الدولية فقد كانت بالفعل تمثل خطرا كبيرا لقوات الامن والمنشات العسكرية المجاورة لها .. فتلك التنظيمات الارهابية كانت تستخدمها كمخازن لتخزين السلاح الخاص بهم نظرا لمساحات الواسعة لتلك المزراع التى تمتد لعدة كيلو مترات وخاصة على معظم الطرق السريعة والدائرية كطريق المطار العريش والمؤدى الى منطقة وسط سيناء وايضا الطريق الدائرى لمدينة العريش .. كما كانوا يستخدمونها ايضا فى تنفيذ عملياتهم الارهابية على رجال القوات المسلحة والشرطة وهجماتهم على الكمائن الامنية الثابتة وضرب مدرعات والدبابات التابعة الجيش خلال مرورها على تلك الطرق ، فقد كانت تمثل تلك المزارع اماكن امنه للعناصر الارهابية للاختباء فيها بعد تنفيذ هجماتهم المسلحة على المنشأت العسكرية والشرطية وتضليل عناصر الجيش خلال مطاردتهم لهم.. ولكل هذه الاسباب فقد قامت القوات المسلحة بتجريف تلك المزارع بواسطة جرافات ثقيلة وخاصة التى تقع مباشرة على الطرق السريعة على مسافة 50 مترا تقريبا ك"حرم" على الجانبين حتى تتمكن عناصر الجيش والشرطة من كشف هذه الطرق وصد اى هجمات من الجهاديين المسلحين ."الاخبار" قامت بجولة بالطرق التى تقع حولها مزارع الزيتون وخاصة الطرق الدائرية المحيطة بمدينة العريش كالطريق الدائرى وطريق مطار العريش وطريق وسط سيناء .. فمنذ انطلاقنا على بداية طريق المطار العريش رصدنا انتشار المدرعات التابعة للجيش والشرطة تقوم بعلميات تمشيط على طول هذه الطرق اضافة الى انتشار الاكمنة الامنية التابعة للقوات المسلحة.. كما تم رصد طائرة هليوكوبتر تابعة للقوات المسلحة تحلق فوق مزارع الزيتون والتى تغطى مساحة كبيرة من الاراضى لاستطلاع الحالة الامنية وكشف اى محاولات من قبل الجهاديين من تنفيذ عملياتهم الارهابية .. خاصة ان تلك المزارع تقع بجوار مطار العريش الدولى وقطاع الامن المركزى شرق العريش اللذين يعتبرا اهدافا سهلة للهجمات المسلحة من قبل الارهابيين ،ونتيجة لاهمية تلك المنطقة قامت القوات المسلحة بالدفع لعدد من الجرافات الثقيلة وتم ازالة اشجار مزارع الزيتون الواقعة الى الطريق مباشرة والقريبة من مطار العريش وقطاع الامن المركزى لمسافة 50 مترا على جانبي الطريق وجعلها كمنطقة محظورة يحذر اعادة زراعتها باى نوع من النباتات او انشاء اى مبانى او عشش من قبل اصحابها. وعلى الرغم من استياء العديد من اصحاب تلك المزارع من عمليات التجريف لما تتسبب فيه من اضرار مادية باعتبارها مصدر رزق اساسى لهم فى عمليات التجارة الا انها تقف عائقا امام الامن القومى المصرى، مادام لم توجد وسيلة اخرى تحول دون تجريفها واكد مصدر امنى ان عمليات ازالة هذه الاشجار تؤدى الى شل حركة المسلحين فى تنفيذ عملياتهم الارهابية واستهداف رجال الجيش والشرطة ، كما تعطي مجال اوسع للقوات لمراقبة تحركات العناصر المسلحة من بعد للتعامل معهم قبل الاقتراب من الاكمنة واستهداف افراد الكمين . وعبر اصحاب المزارع عن امالهم واحلامهم فى نجاح القوات المسلحة والشرطة بالقضاء على الارهاب فى سيناء حتى يعود الشعور بالامن والامان من جديد ويعيشون حياة مستقرة . وقال محمد الشريف ان مزرعته ازيلت منها مئاتالاشجار وهذا يمثل ضررا مباشرا فهي تمثل مصدر دخل رئيسي للاسرة حيث يتم جني المحصول سنويا ويتم عصر الثمار زيت زيتون وتخليليل كمياتاخري لبيعه في السوق والنفاق علي الاسرة طوال العام ولكن تبخر احلام الاسرة بعد تجريف اشجار المزرعة . وقال جار له صاحب مزرعة ان اشجار المزرعة ازيلت تماما نظرا لتجريف مساحة 50 مترمن جانبي الطريق وبالتالي فقد حلمه في2 متابعة المزرعة ورعايتها باعتبارها مصدر اساسي خاصة وان الزيتون محصول قومي يعتمد عليه ابناء سيناء كدخل وكمصدر اساسي للانفاق علي الاسر في سيناء . واضاف صاحب مزرعة علي طريق مطار العريش الجوي ان هذه الخطوة تعتبر حماية لافرا\د الجيش والشرطة بعد قيام العناصر المسلحة بالاختباء وسط زراعات الزيتون وذلك لاستهداف افراد الامن من الجيش والشرطة اثناء عمليات التمشيط علي الطريق وقال ان جزء من مزرعته تم ازالته وقال ان هذا فداء مصر من اجل الامن القومي المصري ومن جهة اخري تم تشكيل لجنة من مديرية الزراعة بالمحافظة للقيام بعمل حصر للمساحات التي تم تجريفها وحصر عدد اشجار الزيتون التي تم ازالتها وقال المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء ان اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بذلك جهودا مضنية مع القيادات المعنيةبالقاهرة من اجل حفظ حقوق اصحاب المزارع . واضاف ان تعليمات وردت بقيام مهندسي المديرية بعمل حصر لللمساحات والاشجار التي ازيلت او التي سيتم ازالتها علي طريق مطار العريش الجوي وكذلك اسماء اصحاب المزارع التي تضررت من عمليات التجريف حيث تم الدفع بعدد 30 مهندس تم توزيعهم علي عدة لجان للقيام بعملية الحصر . واضاف ان هناك مساحات تم تجريفها من اشجار الزيتون تصل الي نحو 100 متر واخري 50 متر حسب طبيعة وموقع كل مزرعة .