أكد عبد الرحمن صلاح السفير المصرى لدي تركيا أنه قام بتنسيق لقاءات وفد المعارضة التركية الذى زار مصر مع كل الأحزاب المصرية بما في ذلك حزب الحرية والعدالة. وأشار إلى أن وفد المعارضة التركي يري أن الحكومة التركية تعمدت عودة السفير التركي للقاهرة قبل زيارتهم لمصر ب3 أيام. وقال السفير صلاح في مقابلة خاصة لبرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة الحياة الفضاية بثت مساء الاربعاء 11 سبتمبر ، إن وفد المعارضة التركى الحزب الجمهوري الذى زار مصر هو من أكبر الأحزاب المعارضة وأقدمها في تركيا، حيث أسسه أتاتورك منذ 90 عاما وهو الذى أبدى رغبته فى زيارة مصر وأن السفارة المصرية وجهت لهم الدعوة بناء على رغبتهم بهدف توصيل رسالة إلى الرأى العام التركى بحقيقة الوضع فى مصر. وأشار إلى أن وسائل الإعلام التركية وجهت نقدا شديدا للحكومة التركية بشأن مصر خلال الأسابيع الماضية، مؤكدا على أن لقاء وفد المعارضة التركى بشيخ الأزهر صاحبه اهتمام إعلامى كبير داخل تركيا. وأثنى على رد فعل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بخصوص عدم رده على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المسيئة له، قائلا إن "رد فعل شيخ الأزهر على أردوغان كان من مقامه، فالرجل لم يصدر كلمة ولا بيان واحد، ورد الفعل الوحيد أنه جمع الطلاب التركيين فى الأزهر المقدر عددهم ب 1000 شخص، وأكد لهم أنهم ضيوف على مصر". وأضاف السفير صلاح أن الحكومة التركية ساعدت على ترويج أكاذيب في الإعلام التركي وبث صور ضحايا من سوريا على أنها صور من مصر بعد حادث الحرس الجمهوري والأحداث التي شهدتها مصر مؤخرا، مشيرا إلى أنه طالب أكثر من مرة بحذف صور تم نشرها على أنها لأحداث في مصر، "في حين أنها كانت صورا مزورة وكاذبة". وشدد السفير المصري لدي تركيا على ضرورة أن تبقى العلاقات المصرية التركية في أفضل شكل، منبها إلى ضرورة أن تعمل تركيا على إعادة النظر من الأحداث في مصر وتتوقف عن وصف ما جرى في 30 يونيو بالانقلاب العسكري. وأوضح أن تركيا لديهم استثمارات في مصر تقدر ب 2 مليار دولار، وأغلبها تتمثل في صناعة النسيج التي تعتبر "مدمرة" للصناعة المصرية، ولكن الأتراك يقومون بعمل نسيج من مصر ويصدرونه للخارج، مشيرا إلى أن مصر تستفيد من ذلك. يذكر أن وفدا من الحزب الاشتراكي التركي المعارض جاء إلى مصر أمس الثلاثاء في زيارة لمحاولة تصحيح العلاقات بين البلدين، على خلفية استياء الجانب المصري من تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن مصر وبعض الرموز الوطنية المصرية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.