(تابع لقسم المرأة ) تعاني نسبة ليست بالقليلة من السيدات من آلام الدورة الشهرية وقد تكون ألامها مؤشر لمشكلات تواجه المرأة مستقبلاً في هذا الصدد أكد استشاري العقم وجراحة المناظير الدكتور هشام الشاعر أن هناك أبحاث أجريت علي النساء بأمريكا ووجد أن نسبة تتراوح بين 45 إلى 90 % من السيدات يعانين من آلام أثناء الدورة الشهرية بينما وجد أن النسبة العالمية هي أن 90% من السيدات أقل من 19 سنة يعانين من آلام الدورة الشهرية بينما 67% فقط من السيدات أكبر من سن 24 سنة يعانين من هذه الآلام . ويوضح ان الام الدورة الشهرية تنقسم إلى قسمين آلام الدورة الأولية أو الابتدائية و آلام الدورة الثانوية. وعن آلام الدورة الأولية " الابتدائية " يوضح الدكتور هشام أن آلام الدورة تتكرر بانتظام في خلال سنة أو سنتين من تاريخ أول دورة " وقت البلوغ ". بينما آلام الدورة الثانوية تعني أن آلام الدورة بدأت في الظهور بعد البلوغ بعدة سنوات. وتدل آلام الدورة على خصوبة المرأة وتختلف حدة الأعراض كثيرا من امرأة لأخرى و من وقت لآخر في السيدة نفسها . وعادة تقل آلام الدورة كثيرا بعد حصول المرآة على طفل ، أي بعد الحمل و الولادة. ويوضح أن أعراض آلام الدورة الأولية تبدأ من الشهر السادس للشهر الثاني عشر بعد البلوغ. وهي ألم أسفل البطن و في الحوض يبدأ مع بداية نزول دم الحيض و يستمر لمدة من 8 – 72 ساعة و ألم في الجزء السفلي من الظهر و ألم في الجزء الأمامي و الداخلي من الأفخاذ و صداع و إسهال و ميل للقيء و ترجيع أحيانا. في حين أعراض آلام الدورة الثانوية " ناتجة عن وجود سبب مرضي و تبدأ في العشرينات أو الثلاثينات من العمر ويصاحبه نزول كثيف لدم الحيض أو عدم انتظام في نزوله و إفرازات مهبلية و ألام في أسفل البطن أو الحوض في أوقات غير أوقات الدورة الشهرية و الألم لا يمكن التغلب عليه باستخدام مضادات الالتهاب غير الكورتيزونية. وأشار الدكتور هشام إلى الأشياء التي تزيد من حدوث الام الدورة الشهرية استخدام الكافيين (الشاي ، القهوة ..) و النيكوتين (التدخين). التوتر العصبي . ويوضح ان السبب الرئيس لهذه الأعراض المتلازمة غير معروف بدقة، و لكن أكثر النظريات شيوعا هي تغييرات حاصلة في مستويات الهرمونات (زيادة الاستروجين و نقص البروجستيرون) و تقلصات شديدة و مستمرة في الجدار العضلي للرحم. هذه التقلصات يمكن أن يكون سببها زيادة تركيز البروستاجلندين " وهي هرمونات توجد في الرحم و عنق الرحم" . موضحاً أن الأبحاث أثبتت أن المرأة التي يكون لديها آلام الدورة تنتج و تفرز كميات كبيرة من البروستاجلندين أكثر من مثيلاتها التي لا تعاني من مثل هذه الآلام. ويرى أن أسباب الالام الأولية تتعدد في البلوغ المبكرو عدم الإنجاب و نزول كثيف لدم الحيض أو طول مدة الدورة و التدخين و العامل وراثي و السمنة بينما اسباب الألام الثانويةهي نمو خلايا الرحم في مكان آخر خارج الرحم خاصة إذا بدأت آلام الدورة في الظهور بعد سن 20 عاما. و نمو غير طبيعي لخلايا المبطنة للرحم داخل عضلات الرحم و الورم الليفي و استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل و التهابات بالحوض و أورام الرحم و تكيسات المبايض و عيوب خلقية في الحوض و ضيق عنق الرحم. وينتج عن الام النوع الأولي تألم المرأة أسفل البطن أثناء الفحص و أثناء فحص الرحم أو الفحص طبيعي للحوض. أما النوع الثانوي تشعر المرأة بوجود كتلة داخل الرحم. وحدوث ألم عند تحريك عنق الرحم. حدوث ألم عند فحص الأعضاء التناسلية. إفرازات من المهبل أو عنق الرحم و يمكن رؤية مرض واضح في المهبل. ويوضح إن الفحص الطبيعي للبطن و الحوض لا ينفي وجود مرض و يجب عمل أشعة موجات فوق صوتية إذا كان هناك ظن بأن ألام الدورة من النوع الثانوي. ويؤكد دكتور الشاعر انه لابد من اجراء عدد من التحاليل والفحوصات لمعرفة اسباب هذه الالام وعلاجهاومنها تحليل بول لكي يتم استبعاد وجود التهابات أو عدوى في المسالك البولية. و حساب نسبة هرمون الحمل " H«G" في الدم لاستبعاد الحمل خارج الرحم. و أخذ مسحة مهبلية لاستبعاد وجود التهابات الحوض و الأمراض التناسلية و سرعة ترسيب لاكتشاف التهاب قنوات فالوب. وعمل أشعات تشخيصية منها أشعة الموجات الفوق صوتية " سواء عن طريق البطن أو عن طريق المهبل " تشخيص أسباب آلام الدورة الثانوية. و أشعة الرنين المغناطيسي ذات دور محدود في تشخيص آلام الدورة . يمكن استخدام منظار الرحم أو منظار البطن في اكتشاف السبب في حالات الآلام الثانوية للدورة الشهرية. بينما يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لمنع حدوث هذه الألام من خلال أخذ هرمونات أنثوية مثل أقراص منع الحمل و علاج أي سبب لهذه الحالةو إيقاف التدخين و تقليل الوزن و ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام يقلل آلام الدورة عن طريق تحسين سريان الدم و كذلك إفراز الأندورفينات. ومن الوسائل التي تساعد في تسكين الألم استخدام وسادة التدفئة أو زجاجة مياه ساخنة على البطن أو الظهر أو أخذ دش دافئ ، كما انه يمكن استخدام العلاج الدوائي للألم البسيط فيمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الكورتوزينية (وهي مضادة للبروستاجلندين) مثل الأسبرين أو البر وفين أو النابروكسين. ومضادات المغص مثل البسكوبان Buscopan . ويمكن إضافة مسكنات الألم مثل البراسيتامول له لزيادة الفائدة . من الأدوية الأخرى التي يمكن أن توصف موانع الحمل الفموية. كما انه يجب التقليل أو عدم تناول المشروبات و المأكولات التي تحتوي على الكافين. يمكن وصف فيتامين – ب – يساعد على زوال الأعراض عند بعض السيدات. و شاي الأعشاب " الأخضر " يمكن أن يقلل الأعراض في بعض السيدات.