أكد الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور أن استقرار الحالة الأمنية وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على كل شبر من الأراضي المصرية سينعكس إيجابا على الاستثمار والسياحة والاقتصاد بصورة عامة . وأضاف منصور قائلا " لم نكن نتمنى فرض حالة الطوارئ أو حظر التجوال وكان ذلك إجراء استثنائي ولم نجد بديل عنه حماية للوطن الذي كان أمام خطر داهم . جاء ذلك في أول حوار تليفزيون للرئيس منصور والذي أجراه الإعلامي محمد الجندي وأذاعه التليفزيون المصري . وأشار إلي أن مد الطوارئ وحظر التجوال مرهون بتحسن الحالة الأمنية التي سيكون لها انعكاس علي جميع الملفات الهامة خاصة الاقتصاد والسياحة. وقال منصور "لم نلجأ لفرض حالة الطوارئ إلا كبديل لا غني عنه لان الوطن في خطر، ونتمنى إلا نحتاج إلي مد الحظر والأمر لم يحسم بعد، لأنه عندما تحدث السيطرة الأمنية الصحية والكاملة علي كل الأراضي المصرية سيؤثر ايجابيا علي المواطن ". كما تطرق منصور لبعض الملفات والأزمات الداخلية التي يعانى منها المواطن المصري ومنها الأمن والاقتصادي. وأضاف منصور أنه يعلم أن المواطن المصري لديه تطلعات كبيرة بعد ثورة 30 يونيو ويعانى أيضا من أزمات كثيرة ، ولكن المشهد الاقتصادي صعبا جداً والمشكلات كثيرة . وقال منصور إنه لابد من وجود حلول سريعة من الحكومة الحالية لحل هذه المشكلات التي تواجه المواطن المصري وأكد منصور أن المؤشرات لحل الأمن في مصر بصورة عامة في تحسن كبير ولكن لم نصل حتى الآن إلى أعلى الدرجات المطلوبة . وأضاف منصور أنه لا تراجع عن خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية تحت اي بند من البنود، مشيرا إلي أنه لا إقصاء لأي فصيل سياسي قائلا" المصالحة لا تتعارض مع محاسب المتورطين في العنف". وحول مسألة حل جماعة الإخوان المسلمين قال إن الأمر متروك للقضاء المصري وأن كلمته ستنفذ في كل الأحوال. وأعلن منصور أن أولوية الحكومة خلال الفترة المقبلة ستنصب علي الملف الاقتصادي حتى يشعر المواطن بتحسن في معيشته كما أعلن عن إحصائيات تكشف حقيقة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر. وحول الموقف الأوروبي مما يحدث في مصر قال إن المؤشرات والرسائل الصادرة منه بدأت تتحسن أما الموقف الأمريكي فقال إنه يحتاج إلي إيضاح. وبخصوص الموقف من قطر قال منصور "صبرنا أوشك علي النفاذ من الموقف القطري" وبخصوص تركيا قال "لم نتوقع نحن ولا الشعب التركي موقف الإدارة التركية التي يجب ألا تنظر بمنظور كيان او فصيل معين، ونتمنى أن تسود العلاقات الطيبة مع تركيا مؤكداً أن مصر لا تقبل أي تدخل في الشأن المصري، ونحن منفتحين علي العالم وعلي الدول الاخرى لكن دون تدخل". وأكد منصور أن مصر ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية وان الدور المصري لن يتراجع كما أنها ملتزمة بالمعاهدات المبرمة مع إسرائيل. ووجه منصور التحية لرجال الجيش والشرطة وقال أنهم يقدمون تضحيات كثيرة في الوطن ونحتسب قتلاهم شهداء عند الله. وبخصوص فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة قال منصور " حاولنا إتباع كل المراحل السلمية لإنهاء الفوضى وفتح ممرات أمنه لخروج المعتصمين ولم تتم الاستجابة لكل تلك المحاولات وأشار إلى أنه تم تكليف قوات الشرطة بضبط النفس والالتزام بالشكل القانوني في فض الاعتصامات وأؤكد أن الشرطة التزمت بكل المعايير القانونية ومراحل فض الاعتصامات في كل العالم". وأعرب الرئيس عن حزنه لسقوط أي شخص سواء من القوات المسلحة أو الشرطة أو مواطن يتبع اى فيصل أخر من الدولة مشدداً على أنه لم يكن يتمني سقوط ضحايا . ولفت إلي أن الاعتراضات علي لجنة الخمسين لن تعوق عمل اللجنة وستكمل عملها مؤكداً انه تم التشاور مع جميع الجهات في الدولة . وقال أن الموقف العربي وخاصة السعودي والاماراتى من الثورة المصرية مشرف جداً ويعكس تاريخ العلاقات بين مصر وتلك الدول . وأكد الرئيس عدلي منصور انه كلف بالمهمة في إطار خريطة المستقبل . وأشار إلى أن مصر ضد التدخل العسكري في سوريا ولابد من إيجاد حلول سياسية للازمة السورية وننتظر نتائج مفتشي الأممالمتحدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية