التنمية في سيناء ضلت الطريق وتنتظر الاستقرار الأمنى

ثروة تعدينية هائلة ومناطق صناعية لم تري النور و18 ألف وحدة سياحية بلا خدمات ومآخذ ترعة السلام بلا مياه كلها رهن الاستقرار الأمنى فى سيناء .. فمقومات الصناعة موجودة بوفره تصل الى 14 خامة تعدينية بمخزون استراتيجى هائل لم تقم صناعات عليها حتى الآن الا أن اتخاذ القرار هو الازمة الحقيقية فبجانب المواد التعدينية توجد المنطقة السياحية برمانة بها شاليهات تكلفت أكثر من 11 مليار جنية ومازالت بلا مرافق خدمية والمنطقة الصناعية ببئر العبد حبر على ورق بلا خدمات أو مرافق وأضف اليها المنطقة السياحية بشرق العريش التى مازالت أحلام لم تتحول الى واقع والأكثر من ذلك أن مخطط التنمية الصناعية بقرية بغداد بوسط سيناء هو انشاء 110 مصنع ولايوجد على أرض الواقع الا مصنع واحد.. المجتمع السيناوى يطالب الحكومة بضرورة البدأ فى التنشيط الاستثمارى والصناعى والسياحة منطقتى بئر العبد ورمانة المستقرتين نسبيا عن باقى سيناء والقريبتين من قناة السويس
يقول سليمان عامر أحد القيادات الأهلية المطالبة بتنمية منطقة بئر العبد أن هناك 14 مأخذ بمنطقة بئر العبد من أصل 25 مأخذا بنطاق محافظة شمال سيناء المفترض عملها لانشاء مجتمع زراعى بمنطقة بئر العبد لم تتم منها الا 7 مآخذ فقط ببئر العبد وبلا نقطة ماء بعد أن تم اغلاق المحطة الرئيسية التى تمدها بالمياة ولم يتم توزيع الأراضى مما دفع الكثيرين لوضع ايديهم عليها مما خلق مشكلة جديدة سوف تظهر للنور مستقبلا عندما تنوى الدولة توزيع الأراضى حول مآخذ المياة وهى فى الواقع عليها وضع يد
وأكد أن المنطقة السياحية برمانة وبئر العبد بلا مرافق رغم بناء أكثر من 18 ألف وحدة سكنية غير متوافر لها الخدمات فالطرق غير ممهدة وشبكة المجارى لم تكتمل وبالتالى الاقبال عليها ضعيف جدا .. بالاضافة الى مشروع القرى السياحية على بحيرة البردويل الذى تم الاعلان عنه سابقا لم يتحقق وظل خيالا فى رأس الكثيرين دون تحقيق .. وطالب بضرورة البدأ فورا بخطوات عملية فى تنمية منطقتى بئر العبد ورمانة الهادئتان نسبيا لأنهما سوف يقيان مصر شر الارهاب بتوفير فرص عمل للشباب العاطل حاليا
ويقول الشيخ التونى أنه تم اعداد مخطط لمشروع انشاء نقطة صيد على ساحل رمانة لتقديم خدمات لمراكب الصيد التى تعمل فى البحر المتوسط ومن المفترض أن المستهدف من هذا المشروع هو تشغيل 3 آلاف شاب وتم الحصول على موافقة القوات المسلحة وهيئة الثروة السمكية مما سوف يساهم بشكل كبير على الحد من بطالة الشباب فى سيناء وتساعد فى تجفيف منابع الارهاب الا أن الوضع الأمنى الحالى ونقص التمويل حال دون تنفيذ المشروع الذى سوف يتكلف 4 مليون جنيه
وأضاف أن أى مستثمر حتى يعمل بسيناء ويضع بها اموالة يحتاج الى الامن والاستقرار فرأس المال جبان بطبعه .. مضيفا أن المنطقة الصناعية ببئر العبد صدر لها فى السابق قرار بتخصيص 60 ألف متر مربع لانشاء مصانع للبلح والأسماك وصناعات الرخام لايوجد بها الا مصنع واحد .. بالاضافة الى مشروع الصودا آش المتوقف تماما
ويقول حمدى صبرى رئيس الشركة المصرية لتكرير الملح بسيناء أن هناك مجموعات من البدو استغلوا حالة الانفلات الأمنى الحالى وقاموا بفرض اتاوات على اصحاب مصانع الملح الذين لم يجدوا حلا الا الدفع لهم لاستمرار عملهم ويجب أن يعود الأمن وتستعيد الدولة هيبتها فى سيناء ويطبق القانون على الجميع لأن غياب هذا العنصر يقف حجر عثرة أمام كل مشروعات تنمية سيناء .. مؤكدا أن خسائر مصانع الملح تجاوزت 50% بسبب تراجع عمليات الشحن وتوقف التصدير الى أوروبا تماما لخوف أصحاب المراكب من أن ترسو فى ميناء العريش خلال العمليات الأمنية الحالية فى سيناء وملاحقتها للجماعات المسلحة لاستعادة الاستقرار
وأشار الى أن خروج المنتجات من سيناء الى جلب مستلزمات المصانع مرهون بالمعديات وبالأخص المعدية الواحدة التى تعمل حاليا فى منطقة القنطرة بعد اغلاق كوبرى السلام لدواعى أمنية خاصة أن المعدية الوحيدة لاتحمل الا سيارة شحن واحدة بجانب السيارات الملاكى مما يعطل عمليات الشحن من والى سيناء بشكل كبير جدا
وعلى الجانب الرسمى المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء أنه تم عقد بوتوكول تعاون بين وزارة الزراعة ووزارة الدفاع لاستصلاح 15 ألف فدان على مآخد رقم 13 و15 و17 على أن يخصص منه 25% لأبناء سيناء باستثمارات 350 مليون جنيه بينما المأخذ رقم 16 تم تخصيصة لجهاز الخدمة الوطنية لاقامة مشروعات زراعية وانتاج حيوانى على مساحة 15 ألف فدان يخصص منها 15% لابناء سيناء مقرر الانتهاء منه نهاية العام الحالى
صرح مصدر مسئول بمحافظة شمال سيناء أن هناك العديد من المشروعات التنموية التى يجرى تنفيذها والعمل بها فى نطاق مركز بئر العبد.. مشيرا الى أنه يجرى بحث انشاء عدد من الملاحات على ساحل البحر المتوسط باستخدام اسلوب التغذية الطبيعية من مياة البحر وأضاف أن احدى شركات قطاع الأعمال تقوم حاليا باعداد دراسات الجدوى الخاصة بانشاء مصنع بيكربونات الصوديوم بمنطقة بئر العبد باستثمارات تصل الى أكثر من مليار جنيه واشار الى أن استكمال العمل فى مآخذ ترعة السلاام الواقعة فى نطاق محافظة شمال سيناء وعددها 25 مأخذا مستمرة لتوصيل المرافق والبنيه الأساسية للمآخذ التى انتهى العمل بها لتوزيع الأراضى على الفئات المستحقة سواء الشركات الكبرى أو الشركات الاستثمارية وشباب الخريجين وأبناء سيناء وأكد المصدر أن وزارة الزراعة جاهزة لطرح 80 ألف فدان بالمزاد العلنى يخصص منها 25 % لصالح أبناء سيناء بنفس شرط المزاد ويحق لهم الدخول فى باقى المساحة
وأضاف المصدر أنه كان مخططا لانشاء المرافق والبنية الاساسية بمنطقة الصناعات المتوسطة ببئر العبد حيث تم تجهيز 25% بالمنطقة للطرح على المستثمرين لاقامة مشروعات غذائية وتعدينية وكيماوية الا أن الأوضاع الأمنية ألقت بظلالها على هذه المشروعات وحدث تأخير فى عمليات التنفيذ بسبب ماتعرضت له المحافظة من هجمات مسلحة على المقرات الامنية والحكومية .. ومن المخطط استعاده العمل قريبا فى هذه المشروعات مع الاستقرار الأمنى