قال سكان محليون، الثلاثاء 3 سبتمبر، إن قوات الأمن المصرية دمرت نحو 20 منزلا على الحدود مع غزة في خطوة يخشى قادة حركة حماس التي تسيطر على القطاع الفلسطيني ان تكون في إطار جهود لإقامة منطقة عازلة لعزلهم. وصعد الجيش المصري حملة على المتشددين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع غزة بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في أعقاب مظاهرات حاشدة واتهم فلسطينيوغزة بمساندة المتشددين. وشملت الحملة قبل عزل مرسي وبعده إغلاق أنفاق يعتقد الجيش أنها كانت تستخدم في نقل أسلحة ومقاتلين وبضائع عبر الحدود. والآن يقول سكان على الجانب المصري من الحدود إن القوات المسلحة بدأت كذلك في هدم المنازل التي تعتقد فيما يبدو انها تستخدم لإخفاء مداخل انفاق أو توفر غطاء لأنشطة أخرى للمتشددين. وقال إيهاب الغصين المتحدث باسم حكومة حماس في غزة "الحكومة ترفض أي منطقة عازلة على الحدود بين غزة ومصر" مؤكدا أن "المناطق العازلة لا تكون بين الأخوة وحدود الدول الشقيقة." واكد مصدر من الجيش المصري إن الجيش كثف حملته لإغلاق الأنفاق لكنه قال إنه ليس على علم بتعليمات بإقامة منطقة عازلة. وقال السكان على الجانب المصري من الحدود إن 20 منزلا على الأقل تم هدمها. وقال أحد السكان طلب عدم نشر اسمه لرويترز في اتصال هاتفي إنه أحصى 17 منزلا مدمرا جميعها تقع على مسافة لا تزيد عن 700 متر من الحدود. وأضاف "الجيش المصري أمر الناس بإخلاء منازلها ثم دمرها تاركا السكان يبحثون عن مكان يقيمون فيه عند اقارب أو اصدقاء." وعلى الجانب الذي تسيطر عليه حماس من الحدود تسمع دعوات من مكبرات الصوت في المساجد عبر الحدود تحث السكان على مواجهة الجيش المصري أثناء الهدم. واتهم ضباط بالجيش المصري حماس التي استقوت بحكم الإسلاميين في القاهرة بالتدخل في الشؤون المصرية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين ربما يساعدون متشددين إسلاميين في سيناء، ونفت حماس ذلك. ظهرت الحركة في ثمانينات القرن الماضي كجماعة منبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي وفازت في انتخابات تشريعية فلسطينية عام 2006 وسيطرت على قطاع غزة من قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2007. وقال باسم فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان "غزة لن تكون في يوم من الأيام خطرا على مصر ومعركتنا وصراعنا مستمر وبكل قوة مع الاحتلال الإسرائيلي دفاعا عن فلسطين وعن غزة وكرامة الأمة العربية والإسلامية جمعاء"، وقال أصحاب الأنفاق إن عددا محدودا من 1200 نفق عبر الحدود مازال يعمل. ومنذ سيطرة حماس على قطاع غزة وتشديد الحصار الإسرائيلي كانت الأنفاق طريقا حيويا لدخول البضائع للقطاع. وقال علاء الرفاتي وزير الاقتصاد في حكومة حماس إن إغلاقها كلف اقتصاد غزة 230 مليون دولار على الأقل في شهر يوليو تموز وحده. وفي 2010 بدأت إسرائيل في تخفيف القيود الاقتصادية وسمحت بدخول المزيد من البضائع إلى غزة عبر حدودها لكن الفلسطينيين يقولون إنه يتعين رفع القيود تماما.