أكد نبيل فهمي وزير الخارجية، أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر أكدت أن الشعب المصري مستعد للتضحية بروحة لنيل حريته. وقال فهمي أمام وزراء الخارجية العرب الأحد 1 سبتمبر - حيث يشارك لأول مرة في اجتماعهم – إن ثورة 30 يونيو تصحيح وتنقيح لثورة 25 يناير، مضيفا أن شعب مصر قرر إعادة مستقبله إلى المسار الصحيح في 30 يونيو بعد ثورة 25 يناير. ووجه خالص الشكر والتقدير للدول والشعوب العربية التي أيدت وساندت ثورة 30 يونيو، وشدد قائلا: "حققنا التغيير ولن نعود إلى الوراء.. ومصر للعرب والعرب لمصر.. وندعو كل عربي لترتيب أولويات بيت العرب". وأكد فهمي، أن السبيل الوحيد للأزمة السورية هو أن يرضخ النظام لمؤتمر جنيف 2 حول سوريا، وجدد التأكيد على رفض مصر للتدخل الأجنبي في سوريا وقال: "نرفض التدخل الأجنبي لتصفيه حسابات على أرض سوريا.. وسنظل نرفضه"، رغم أن الحل السياسي يعتبر بعيد المنال لزيادة الاقتتال داخل سوريا. وأشار إلى أن معارضة مصر للتدخل الأجنبي في سوريا ليس دفاعا عن النظام. وحمل فهمي النظام السوري مسئولياته تجاه ما يحدث لشعبه، لانحيازه للقتل والتدمير، وقال: "نشاهد المأساة في سوريا لعامها الثالث ومازال شعبها يعانى.. ومصر ساندت وبقوة الثورة الثورية منذ اللحظة الأولى لدعم تطلعات الشعب ضد النظام القامع.. وأكدنا منذ البداية أن الحل السياسي هو الحل كما رفضنا عسكرة الثورة". وجدد إدانة مصر لاستخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية، ودعم الأممالمتحدة للقيام بعملها من خلال فريق المفتشين الدوليين في سوريا.