عمت الفرحة أهالي محافظة شمال سيناء السبت 31أغسطس بعد القبض على اخطر العناصر الإرهابية وزعيم تنظيم القاعدة بشمال سيناء ومرتكب حادث قتل جنود رفح الثانية. حيث عبر الأهالي عن سعادتهم موجهين الشكر إلى قادة القوات المسلحة وقوات الشرطة لنجاحهم في ضبط العناصر الإرهابية التي تهدد امن البلاد . وأشار الأهالي إلى أن قوات الجيش صدقت في وعودها بالقبض على منفذ مذبحة رفح الثانية وطالبتهم بضرورة الكشف عن مرتكبي مذبحة رفح الأولى التي راح ضحيتها 16 جندي من القوات المسلحة . وتسأل الأهالي الآن أصبحت الرؤية واضحة أمام الجميع بان الرئيس المعزول مرسى قال لن تضيع دماء أبنائنا وسنقبض على المتهمين في أسرع وقت والآن وبعد مرور عام على المذبحة لم تتمكن القوات حتى الآن من تحديد مرتكبي الواقعة لان مرسى أراد أن يظل القاتل خارج السجن وهذا ما يدل على تواطئ مرسى في هذه القضية . وبعد القبض على منفذ مذبحة رفح الثانية في اقل من أسبوعين على المرور على الحادثة .. وتعتبر تلك الضربة التي وجهتها قوات الأمن للعناصر الإرهابية بضبط زعيم تنظيم القاعدة بشمال سيناء هي ضربة موجعه لتلك العناصر التي تريد تدمير البلاد . حصلت "بوابة أخبار اليوم" على معلومات مهمة عن عملية القبض على "حبارة " زعيم تنظيم القاعدة بسيناء حيث تبين انه من قرية أبو كبير بمحافظة الشرقية وعليه حكما بالإعدام في عملية مقتل احد الجنود بالمحافظة حيث قام بالهرب بعد ارتكابه الجريمة إلى سيناء وانضم إلى العناصر التكفيرية ومع مرور الوقت على تواجده بسيناء أصبح زعيم تنظيم القاعدة بسيناء حيث كان يوجه العناصر المسلحة التي كانت معه إلى توجيه ضربات موجعه إلى قوات الجيش والشرطة بسيناء من اجل تدمير البلاد . حيث شهدت سيناء أثناء تولى الرئيس المعزول محمد مرسى حالة من الهدوء التام ولكن مع بداية ثورة 30 يونيو والتي تمكن الشعب من إسقاط الرئيس بدأت العناصر الإرهابية والجهادية بسيناء والتي يتزعمها "حبارة " بتوجيه ضربات موجعه إلى قوات الأمن عن طريق استهداف المنشأت العامة والشرطية والقوات المسلحة فبدأ في تنفيذ مخطط الجماعة بضرورة تدمير قوات الأمن بسيناء للرد على قيام الفريق عبد الفتاح السيسى بإسناد مهمة رئاسة البلاد مؤقتا إلى رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور.. فبدأ حبارة في مواجهة قوات الأمن بسيناء حيث كان يأمر عناصره باستهداف جميع المنشات العامة والشرطية بسيناء . وفى يوم 19 أغسطس أراد حبارة أن يوجه ضربة موجعة إلى قوات الأمن حيث قام بالترصد للمجموعة من أفراد الأمن المركزي أثناء استقلالهم سيارة أجرة وقام بمساعدة حوالي 11 شخصا آخرين بإنزال الجنود وتقيدهم بالحبال في مشهد مأساوي وقام حبارة وحده بإطلاق الأعيرة النارية تجاه الجنود ولم يستمع إلى توسلاتهم بل أطلق الرصاص بصورة مكثفة وبين مدى كره للقوات الأمن وفر هاربا وتركهم وسط الصحراء ينزفون في دمائهم . وعقب ذلك قام حبارة بوقف الهجوم على قوات الأمن لمدة 3 أيام واختفى ومن معه وسط الصحراء .. وعقب ذلك أراد أن يوجه ضربات موجعه أخرى إلى قوات الأمن بسيناء فقام بمهاجمة أقسام الشرطة والأكمنة وإطلاق الرصاص على قوات الأمن وقبل يومين من جمعه المصير التي حددتها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالدعوة إلى تظاهرات حاشدة في جميع أرجاء المحافظة وبدء الاتفاق مع حبارة على توجيه ضربات موجعه إلى قوات الأمن في هذا اليوم وفى ليلة فجر الجمعة قامت قوات الأمن بالاشتراك مع القوات المسلحة بشن حملات مكثفة على أماكن اختباء تلك العناصر الإرهابية في مدينة العريش حيث تمكنت القوات وقتها من ضبط العشرات من تلك العناصر والمتهمين بمهاجمة الأكمنة الشرطية والمنشأت العامة . وقد تمكنت قوات الأمن من إحباط مخطط تلك العناصر الإرهابية في تدمير سيناء في مثل هذا اليوم ومع تزايد أعداد المقبوض عليهم كانت معلومات قد وصلت إلى قوات الأمن بتحديد شخصية زعيم تنظيم القاعدة بسيناء وتبين من التحريات إلى أن حبارة هو احد المتهمين بقتل أفراد الأمن المركزي ال 25 في مذبحة رفح الثانية . اليوم الموعود وبعد وصول المعلومات قامت قوات الأمن بالاشتراك مع القوات المسلحة بشن حملات مكثفة على الأماكن التي من الممكن أن يتواجد بها حبارة أو باقي أفراد التشكيل الإرهابي قامت قوات الأمن بعمل أكمنة ثابتة ومتحركة بالطرق العامة وجاءت ساعة الصفر واليوم الموعود الذي انتظره جميع المصريين وبالأخص أهالي شهداء الجنود ال 25 الذين انتظروا هذا اليوم للإعلان عن مرتكب حادث مقتل أبنائهم حيث قامت قوات الأمن بتنفيذ اكبر حملة تشهدها محافظة شمال سيناء بالاشتراك مع القوات المسلحة والتي بينت مدى حبها الشديد ووفائها لأبناء هذه الأرض الغالية الذين يضحون بأرواحهم من اجل هذا الوطن .. تحركت القوات صباح السبت 31 أغسطس بعد أن تم تحديد مكان اختباء حبارة بشارع 23 يوليو بمدينة العريش .. واعتمدت القوات في عملياتها على عنصر المباغتة . بدأت الخطة بعد أن قام فريق البحث الجنائي بإعداد خطة أمنية لضبط المتهم والتي شابها المغامرة والمخاطرة المؤكدة إلا أن عناصر الفريق الجنائي أصرت على تنفيذها رغم التحذيرات وحسب مصادر فإن فريق المباحث الجنائية فرض نوعا من السرية المطلقة على العملية حتى إنه لم يتم إبلاغ أي جهة أمنية أخرى بالعملية ..وقالت مصادر أمنية إن الفريق الأمني بدأ العملية في الساعات الأولى من الفجر بمتابعة ورصد تحركات زعيم تنظيم القاعدة بشمال سيناء والمنفذ لعملية اغتيال وقتل الجنود بيده ويدعى -عادل إبراهيم محمد- وشهرته عادل حبارة - من أبو كبير شرقية. بدأت العملية بقيام الفريق بمراقبة إحدى الطرق حسب المعلومات الواردة لهم قبل بدء العملية ب 6 ساعات متواصلة حتى وصول حبارة زعيم القاعدة إلى إحدى الشوارع الفرعية بمدينة العريش وعقب نزوله من سيارة نصف نقل ماركة تويوتا بيضاء اللون داهمته العناصر الأمنية التي كانت تستقل سيارة أجرة "ميكروباص" متخفين في زى مدني أقرب للسيناوي تم ضبطه ومن معه وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على قنبلتين يدويتن معدين للانفجار . وأكد مصدر أمنى أن حبارة حاول الهرب من القوات إلا أنهم تمكنوا من الإمساك به وأخذه ومن معه في حراسة مشددة إلى مديرية امن شمال سيناء . تحقيقات مع المتهم قالت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن "ع.ح" احد قادة تنظيم الجهاديين بشمال سيناء والمقبوض عليه كان يتواجد بشارع 23 يوليو القريب من مبنى مديرية الأمن والمحافظة وقسم ثان العريش وكان معه اثنان آخران. وعقب ضبطه اعترف خلال التحقيقات انه منفذ مذبحة رفح 2 والتي راح ضحيتها 25 من مجندي الأمن المركزي وقام بالإدلاء بتفاصيل الواقعة التي قام خلالها بإطلاق الرصاص على المجندين بمعاونة آخرين جارى البحث عنهم وضبطهم وانه لم يستجيب إلى توسلات الضحايا بتركهم . وأكد المصدر الأمني أن المتهم تسلمته قوات الجيش لاستجوابه والتحقيق معه في إحدى الجهات السيادية . كما أكد المصدر أن المتهم من اخطر العناصر وزعيم التنظيم الجهادي بشمال سيناء ومتهم سابق بقتل احد الجنود بالشرقية . كما تبين أن المتهم ضبط معه اثنين آخرين أشقاء من العناصر الجهادية بحوزتهم 3 قنابل يدوية وبعض الأسلاك الكهربائية التي تستخدم في تصنيع القنابل اليدوية بجانب بعض الأسلحة النارية.