تكشف "بوابة أخبار اليوم" إحصائية إجمالي القتلى والمصابين في شمال سيناء والتي وصلت إلى 338 شخصا ما بين قتيل وجريح. ويأتي ذلك بعد مرور شهرين على أول حادث إرهابي يوم 29 يونيو، قبل انطلاق المظاهرات المطالبة بعزل الرئيس محمد مرسى، بيوم واحد بمنطقة صدر لحصين بمدينة نخل بإطلاق قذيفة آر بى جيه على كمين أمنى اصطدم فيها الصاروخ بسيارة محملة بالطوب أدى إلى انقلابها واشتعال النيران بها ومصرع 6 بينهم 4 مدنيين و2 من أفراد الأمن واستمرت بعدها الهجمات المسلحة التي تستهدف أفراد الجيش والشرطة وحتى 29 أغسطس الحالي ومازالت مستمرة. وصرح مصدر أمنى بمحافظة شمال سيناء، أن إجمالي القتلى 93 قتيلا منهم 60 من أفراد الجيش والشرطة والبقية من المدنيين. كما بلغ عدد المصابين 245 مصابا منهم 154 من أفراد الجيش والشرطة. وأكد المصدر الأمني، أن العمليات العسكرية التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة أسفرت عن قتل 78 عنصر إرهابي وضبط 203 فرد من العناصر الإرهابية بينهم 79 من جنسيات غير مصرية متهم بالهجوم على الكمائن والمنشآت والأهداف الحيوية وقنص المجندين وقوات الأمن بالعريش. كما أن عناصر التأمين تمكنت بالتعاون مع قوات حرس الحدود من اكتشاف وتدمير عدد 343 نفق على الشريط الحدودي بمنطقة رفح خلال عام بينهم 229 بتقنية الغمر بالمياه، حيث بلغ إجمالي الأنفاق التي تم تدميرها خلال الفترة من 30 يوليو - 20 أغسطس فقط حوالي 52 نفق لتهريب السلع والبضائع. وأضاف أنه تم تدمير 62 بيارة وقود بإجمالي سعة تخزين تقدر بحوالي 3.23 مليون لتر سولار و بنزين ، وضبط عدد 49 سيارة مسروقة - 5 دراجات بخارية تستخدم في تهريب البضائع عبر الأنفاق. ما بعد رابعة والنهضة وقال المصدر الأمني أن حصيلة الاشتباكات منذ أحداث فض اعتصامي ميدان رابعة والنهضة بالقاهرة بمحافظة شمال سيناء تزايدت بشكل كبير لكثرة استهداف المقرات والأكمنة الأمنية وبلغت "143 قتيل وجريح " في سيناء. وقال د.طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، إن من بين هذا العدد 50 قتيلا و91 مصابا في الأحداث التي شهدتها مدن شمال سيناء عقب فض اعتصام رابعة والنهضة بالقاهرة ومعظم القتلى من رجال الجيش والشرطة بينما معظم المصابين من المدنيين نتيجة الاعتداءات علي أقسام الشرطة ومبني الدفاع المدني بالعريش. كما تم حرق كمين بئر العبد وكمين الجفجافة وتم حرق 9 سيارات تابعة للشرطة و3 سيارات مطافي و5 سيارات ركوب بالدفاع المدني. كما تم إشعال النار في مجلس مدينة العريش والضرائب العامة والدفاع المدني واستراحة رئيس مدينة العريش وحديقة استراحة المحافظ. كما تم تدمير مكاتب بشركة توزيع الكهرباء سيناء وهندسة العريش والجمارك والشئون الاجتماعية . في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أمنية بضرورة إدخال تقنيات متطورة على خطط تأمين المقرات الأمنية بشمال سيناء خاصة الأكثر استهدافا من الجماعات الإرهابية المسلحة وأهمها تركيب كاميرات فوق أسطح المقرات الأمنية لكشف هجمات المسلحين قبل حدوثها ورصد تحركهم لملاحقتهم بفرق من العمليات الخاصة لتنفيذ سرعة ضبطهم وتوفير أجهزة الكشف بالأشعة الحمراء للقوات الأمنية التي تنفذ المداهمات الخطرة لكشف تحركات الإرهابيين حتى نتفادى الخسائر في الأرواح خلال المداهمات خاصة أنهم يمتلكون أسلحة متطورة. وقالت المصادر إنه يجب تكثيف الدوريات الأمنية المتحركة والتي تشهد تراجعا خلال الفترة الحالية منعا لاستهدافها على الطرق لأن التحرك يحبط مباغته الإرهابيين للأكمنة الأمنية ويسهل عملية مطاردته سيارات المسلحين واكتشافها مبكرا قبل ضرب المقرات الأمنية والأكمنة خاصة أن عدد كبير من المسلحين المقبوض عليهم تبين أنهم يسكنون في نفس المناطق السكنية التي تتواجد فيها المقرات والأكمنة الأمنية التي يقومون باستهدافها وهو ما فسر ظاهرة هجوم المسلحين على المقرات الأمنية ثم سرعة الاختباء من ملاحقة قوات الجيش والشرطة وهو ما انكشف بالقبض على الكثير منهم. وأكدت المصادر على دور طائرات الأباتشى التي تساعد قوات الأمن في تحديد أماكن البؤر الإجرامية واستهدافها والقضاء عليها حتى نصل إلى التطهير الكامل لسيناء من الجماعات المسلحة والإرهابية. ونبهت المصادر على دور المواطنين لمساعده قوات الأمن بإزالة الزجاج العاكس والملون من سياراتهم الخاصة والتي تشابه السيارات التي يستخدمها المسلحون وإخفاء أسلحتهم عن عيون الأمن بداخلها وهو ما يتطلب ابتعاد الأهالي عن هذا الإجراء حتى تتعرف قوات الأمن على سيارات الإرهابيين.