"شوارع مغلقة .. سواتر رملية .. حواجز إسمنتية .. حواجز حديدية".. هذا هو المشهد أمام جميع المنشآت العامة والحيوية والشرطية بمحافظة شمال سيناءبالعريش. ويأتي ذلك بعد تزايد هجمات الإرهابيين داخل أرض الفيروز التي أصبحت صداعا في رأس الحكومة المصرية والجيش، وهو كيفية القضاء على تلك البؤر الإجرامية والعناصر التكفيرية، التي تهدد أمن البلاد في ظل الوقت الحالي، وفى محاولة من قبل قوات الأمن لتقليل الهجمات الإرهابية على المنشآت العامة والشرطية. وقامت القوات بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مبنى محافظة شمال سيناء مع وضع سواتر رملية لمنع عبور أي سيارات وخوفا من الهجوم عليها بجانب إغلاق كل الطرق المؤدية إلى مبنى مديرية الأمن. قامت بوابة أخبار اليوم بجولة بشوارع العريش لترصد الحالة الأمنية وكيفية التأثير بعد حادث رفح والتي قام خلالها العناصر التكفيرية بقتل 25 جندي من قوات الأمن المركزي، حيث انتشرت مدرعات الأمن المركزي بالشوارع وأمام المنشآت الشرطية والعامة للتصدي لأي عملية إرهابية وضبط الخارجين عن القانون. محافظة شمال سيناء وفى ظل وقوع مبنى محافظة شمال سيناء بإحدى الطرق الرئيسية بالعريش، وعقب تزايد هجمات الإرهابيين والعناصر التكفيرية على قوات الأمن والمنشآت الحيوية والشرطية .. اضطرت قوات الأمن إلى استخدام الوسائل التقليدية في محاولة منهم للتصدي لتلك الهجمات، حيث قامت بوضع حواجز حديدية وسواتر رملية وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى المبنى في محاولة لتقليل الهجمات. كما اصطفت مدرعة جيش أمام المحافظة وعدد من الجنود في حالة استعداد، وتسبب إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى المحافظة في إحداث حالة من الارتباك المروري بين قائدي السيارات واستخدام الطرق الخلفية إلى الوصول إلى المكان المراد إليه وإعادة السير على الطريق الرئيسي بعد تجاوز مبنى محافظة شمال سيناء ومديرية الأمن .. كما شهد محيط مديرية أمن شمال سيناء وضع الحواجز الحديدية والسواتر الرملية وانتشار مدرعات الجيش والأمن المركزي لتأمينها خوفا من هجمات الإرهابيين. دوريات متحركة وشهدت شوارع العريش صباح الأحد 25 أغسطس حالة من الهدوء التام بعد أن هدأت الأوضاع نسبيا بعد حادث مقتل الجنود في رفح حيث قامت قوات الأمن بالاشتراك مع القوات المسلحة في عمل دوريات أمنية ثابتة ومتحركة بالطرق الرئيسية والفرعية في محاولة لإعادة الأمن والأمان إلى المواطن السيناوى .. حيث انتشرت مركبات الشرطة بالشوارع وأعلنوا حالة الاستنفار الأمني بالمدينة للتصدي إلى تلك البؤر الإجرامية. كما شهد محيط البنك الأهلي والمستهدف دائما من العناصر الإرهابية عدم وجود أي عناصر تأمينية أمامه ولا مدرعات، وشهد أيضا محيط قسم العريش ثاني حالة من الهدوء النسبي، حيث قامت القوات بوضع السواتر الرملية أمام بوابة القسم وتقليل عدد الخدمات أمامه خوفا من وقوع أي إصابات للجنود من الهجمات الإرهابية الغادرة التي يشنها العناصر التكفيرية عليه دائما، كما شهد مبنى القسم وجود فوارغ وثقوب داخل حوائط المبنى بسبب الهجمات حيث قامت القوات بتعلية أسوار القسم للتصدي إلى تلك العناصر.