قدمت حركة شباب 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية" مبادرة "الفرصة الأخيرة" للخروج من الأزمة الحالية و كفرصة أخيرة لحقن دماء المصريين وحل الأزمة الحالية. تأتي هذه المبادرة من قبل شباب الحركة في محاولة منهم تنبعث من مسئوليتهم الوطنية تجاه الوطن والبلاد وتهدف إلي درء شر وفتن القتال بين أبنائه. وتهدف أيضا، إلي إفساد أي محاولة لأي طرف خارجي كان أو داخلي لجر البلاد إلي سيناريو الحرب الأهلية و والاقتتال الأهلي والعبث بأمن ومقدرات الوطن وشعبه , مع التأكيد علي الحفاظ علي ثوابت الحركة التي تهدف إلى مصلحة البلاد من حيث تطبيق دولة القانون والعدل ومحاسبة كل من أساء وافسد في حق هذا الوطن و أراق دم أبنائه وروع أمن شعبه دون أي تهاون أو تفريط, ودون مساس بسيادة و امن الوطن واستقلاله الوطني ضد أي تدخل خارجي. وتأمل الحركة أن تتخطى مصر هذه المرحلة الصعبة والحيوية من تاريخها ونضالها نحو الحرية والعدالة الاجتماعية حتى تنطلق في الأمام نحو خطوات بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تحقق لشعبها أهداف الثورة من لقمة العيش و الحرية والعدالة الاجتماعية وتحفظ له كرامته الإنسانية و الاستقلال الوطني لقرار بلاده. تتضمن تلك المبادرة مبدئيا عدة خطوات ومسئوليات على كل جهة بها تتحمل مسئولية الالتزام بتنفيذها , مع إمكانية إضافة التعديلات عليها. وجاء نص المبادرة كالتالي: "بنود المبادرة :- أولا: الإخوان :- 1- إيقاف العنف والخطوات غير السلمية من جانب الجماعة وأنصارها , و نبذ حمل السلاح وتهديد الأمن وترويع المواطنين و التعدي على المنشات والممتلكات العامة والخاصة وأقسام الشرطة ودور العبادة. 2- تسليم المطلوبين من النيابة - من قيادات الجماعة و أعضائها - أنفسهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات معهم فيما هو منسوب اليهم . 3- الالتزام بالتعبير السلمي عن الرأي الذي يكفله القانون و نبذ العنف والانسحاب من إي مسيرات او فعاليات يتواجد بها سلاح أو تدعو وتتجه للعنف. 4- الاحتكام للإرادة الشعبية بعزل مرسى و رفض حكم الجماعة , مع الاحتفاظ بالحق في التظاهر والتعبير السلمي عن الرأي. 5- إيقاف الخطاب الديني و الاستقطابى التحريضي تجاه الشعب والمواطنين الرافضين لأفكار الجماعة وحكمها . 6- تقنين وضع الجماعة و فقا للقانون , وتوضيح مصادر تمويلها. 7- الموافقة على حل الأحزاب على أساس ديني , والمشاركة فى الحياة العامة و السياسية وخطوات المسار الديمقراطي سواء كأفراد أو أحزاب وفقا لما ينظمه القانون و دون اى استغلال سياسي باسم الدين. ثانيا : السلطة "مؤسسة الرئاسة والحكومة" :- 1- إلغاء حالة الطوارئ بالبلاد وكافة الأجرائات الاستثنائية التي تم تطبيقها , عدا منطقة سيناء. 2- التعهد بعدم الملاحقة الأمنية لغير المطلوبين من قبل النيابة العامة وجهات التحقيق. 3- كفل حق التعبير عن الرأي و التظاهر السلمي لكافة وجميع المواطنين. 4-الكشف رسميا عن التحقيقات مع قيادات الجماعة وأعضائها و الإعلان عن التهم والجرائم الموجهة الموجهة إليهم بكل وضوح وشفافية , و إجراء تلك التحقيقات وفقا للقانون وبحضور المحامين. 5- تقنين وضع جماعة الأخوان طبقا للقانون . 6- حل جميع الأحزاب على أساس ديني. 7- الالتزام بتنفيذ خارطة الطريق المعلنة والإعلان عن بدء تنفيذ خطوات العملية الانتخابية للبرلمان و الرئاسة . 8- إصدار قانون العدالة الانتقالية وتشكيل هيئة العدالة الانتقالية لمحاسبة كل من أجرم او افسد فى حق هذا الوطن وموارده واستباح دماء أبنائه منذ عهد مبارك وحتى الآن. 9- تزويد القوات الموجودة بسينا بالأسلحة والعتاد اللازم لتأمينها , و البدء فى حملة وعملية عسكرية ضد الإرهاب والجهاديين و البؤر الإجرامية بسيناء مهما كلف الأمر ولو بمخالفة الاتفاقيات الأمنية بالمنطقة. 10- تشكيل لجنة قضائية مستقلة للتحقيق في كافة الأحداث الأخيرة منذ يوم 30 يونيو وحتى الآن. 11- محاسبة كل من كان مسئولا عن دماء المواطنين المصرين مهما كان انتمائهم السياسي 12- التأكيد على دعوة الجميع للاشتراك في الحياة السياسية كأفراد أو أحزاب قانونية و فقا للقانون و للدستور وبدون إقصاء لأي مواطن. ثالثا:قوات الأمن ( الداخلية و القوات المسلحة) 1- الالتزام بضبط النفس اثناء التظاهرات وعدم استخدام العنف إلا فى حالات الدفاع عن النفس مع الاحتفاظ بحق استخدام السلاح فى المواجهات المسلحة , و الدقة فى استهداف المسلحين بشكل محدد وبدون استخدام لإطلاق النار العشوائي. 2- التعامل مع أنصار الجماعة و المعزول وفقا للقانون وبدون اى اجراءات أمنية او قانونية استثنائية . 3- إقالة وزير الداخلية "محمد إبراهيم" وتكليف أخر بالوزارة يجيد التعامل الأمنى المحترف مع المتظاهرين والأوضاع الأمنية بالبلاد. 4- تعزيز تسليح قوات الشرطة و تفعيل انتشارها في جميع أنحاء الجمهورية لحفظ الأمن بالبلاد وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة ودور العبادة. 5- تعزيز عدد وعتاد القوات الموجودة بسيناء و العمل على حفظ أمنهم أولا كى يستطيعوا تأدية واجبهم. 6- إعادة هيكلة وزارة الداخلية وتفعيل المبادرات الخاصة بإعادة هيكلة وزارة الداخلية , وإيقاف العمل السياسي لجهاز الأمن الوطني. رابعا الأعلام:- في ظل المرحلة الانتقالية الحالية «يقع العبء الأكبر على وسائل الإعلام المختلفة، نظرًا لدورها المهم في نقل الأحداث والمعلومات للمواطنين» و تزداد الحاجة لوجود ميثاق للشرف الإعلامي حتى يمارس الإعلام دوره بمهنية.. 1- إصدار ميثاق شرف للعمل الأعلامي يتبنى العمل وفقا لمعايير محددة من الالتزام بالموضوعية و الشفافية و عرض الجوانب المختلفة للأحداث. 2- ضرورة الالتزام بالحرفية و التأكد من دقة وصحة المعلومات المقدمة للمواطن وضرورة التمييز بين الحقائق والمعلومات و أراء و وجهات النظر الشخصية. 3- ان يتضمن هذا الميثاق على حق الإعلاميين فى الحصول على المعلومة دون تمييز، و التأكيد على رفض أي تهديدات أو معوقات قد تؤدي إلى حجب المعلومات".