رأت صحيفة فايننانشيال تايمز البريطانية أنه يجب على الولاياتالمتحدة التدخل لوضع حد للفظائع التي ترتكب في سوريا ، مؤكدة أن الرئيس أوباما لا يمكنه تجاهل ما يحدث. وقالت الصحيفة إنه بينما انشغل العالم بالأحداث التي تشهدها مصر ، كانت رحى الحرب الأهلية في سوريا مستمرة في طحن البلاد بلا هوادة وكأن دماء مائة ألف من الضحايا لم ترو غلتها بعد. وأضافت "لكن سرعان ما عادت الأحداث في سوريا إلى صدارة المشهد على أثر ظهور دعاوي جديدة باستخدام نظام بشار الأسد أسلحة كيماوية ، وهو ما أثار من جديد السؤال حول ما ينتظره العالم أكثر من ذلك لوضع حد لما يحدث في سوريا؟". فيما استبعدت الفايننانشيال تايمز إقدام أمريكا في ردها على الخيار العسكري مهما فعل الأسد بشعبه ، مرجحة بدلا من ذلك فتح الباب أمام إمكانية دعم قوات المعارضة الأقل تطرفا بأسلحة مدمرة. ورأت الصحيفة البريطانية " أنه يجب حال التثبت من استخدام أسلحة كيماوية ، الرد المباشر ، مؤكدة أن أي رئيس يجب أن يعلم أنه بقرار استخدام السلاح الكيماوي إنما يضحي بحصانته السيادية ويعرض نفسه للعزل والاعتقال كحد أدنى لن يقبل بأقل منه عدد كبير من ساسة العالم. وأضافت الصحيفة أنه ليس هناك ثمة ما يجعلنا نعرف ما إذا كان تقاعس الولاياتالمتحدة عن التدخل من قبل قد جرأ النظام السوري على استخدام الكيماوي؟ ، ولكن الأمر المؤكد هو أن عدم تنفيذ التهديدات قد يستدعي تبعات على جبهات أخرى حيث المخاطر أكبر بكثير – وتحديدا إيران.