شيع الآلاف من أهالي قرية المهدية بمركز ههيا بالشرقية والقري المجاورة الثلاثاء 20 أغسطس، الشهيد المجند عبد الفتاح عبد الحميد محمد مكاوي 21 عاما الذي استشهد في منطقة رفح إلى مثواه الأخير. وقد انهمرت دموع المشيعين وتعالت هتافاتهم المنددة بالجماعات الإرهابية والمطالبة بالقصاص لشهداء الوطن و حماة ترابه و منها "لا إله إلا الله و الإرهابي عدو الله"، "لا إله إلا الله و الشهيد حبيب الله" ، "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وغيرها . وخيم الحزن و الأسى على أرجاء القرية التي اتشحت بالسواد ، و قد توافد الآلاف من أبنائها و القرى المجاورة إلى منزل الشهيد لتقديم واجب العزاء لأسرته في مصابهم الأليم . وقد تعالت صرخات النساء و هتافات الشباب المطالبة بالقصاص للشهداء، وتعليق مرتكبي الحادث في مشانق بالشوارع والميادين العامة ليكونوا عبرة لغيرهم، ومنعوا أي عضو من الإخوان من المشاركة في تشييع الجثمان . وقد أصيب والدا الشهيد بانهيار عصبي و حالة إغماء و بكاء هستيري فور علمهما بالخبر المشئوم، ولم يستطيعا الذهاب للقاهرة لاستلام جثمانه وتولى ذلك بعض أفراد عائلة الشهيد . وأخذت الأم تهذي بكلمات غير مفهومة مرددة عبارات هزت القلوب المتحجرة، وتعالت صرخاتها حزنا على فلذة كبدها مرددة "قتلوك يا عبده قبل فرحك بأسبوع ، استكتروا عليا أشوف زفتك لعروستك ، وبدل البلدلة لبست الكفن" ثم تنهار . وقال والد الشهيد العامل الزراعي الذي يعاني من مرض الشلل الرعاش ، أن عمره 21 عاما و له 3 أشقاء و لد وبنتان و ترتيبه الثاني بعد شقيقه الأكبر ، و يشهد له الجميع بالطيبة وحسن الخلق و محبوب بين أقاربه و أبناء القرية . وأضاف أنه كان ينتظر اليوم الذي يدخل عليه بشهادة الخدمة العسكرية ليزفه إلى عروسه ، لأنه الوحيد بين أشقائه الذي لم يكمل حظه من التعليم حيث خرج من المرحلة الابتدائية ليساعده في العمل ولكن الله أراد أن يزفه إلى عروسه في الجنة، وأن الشهيد قد خطب ابنة خاله التي تمناها قلبه وأجل حفل زفافه لحين إنهاء خدمته العسكرية و كان محددا له بعد أسبوع، وأنه قد أعد عش الزوجية وأشرف على ترتيبه بنفسه، قبل سفره بساعات قليلة . وقال شقيقه الأكبر "محمد" ، أن الشهيد كان يشعر بأن مكروها سوف يلحق به ، حيث كان حريصا على وداعهم جميعا قبل سفره ، و أنه عندما تم تكليفه بالخدمة العسكرية في شمال سيناء كان سعيدا ، حيث سيقوم بواجبه في تامين وطنه و الدفاع عنه ، و لم يبد أي مشاعر للخوف في أي لحظة . أما خطيبته وابنة خاله "نورا توفيق" 18 عاما فقد أصيبت بانهيار ولم يتوقف بكاؤها غير مصدقة أنه أصبح في عداد الموتى ، وأنها لن يتم زفافها له الأسبوع القادم . وقالت "منهم لله القتلة .. لقد سرقوا فرحتي و خربوا بيتي ، ربنا يخرب بيتهم وينتقم منهم"، ثم تنهار قائلة: لقد اتصل بي قبل الحادث بساعات قليلة وطلب مني ألا أفارقه أبدا، و هو لا يعلم أن القدر له بالمرصاد وأنه رصاصات الجبناء سوف تخطفه مني. شيع الآلاف من أهالي قرية المهدية بمركز ههيا بالشرقية والقري المجاورة الثلاثاء 20 أغسطس، الشهيد المجند عبد الفتاح عبد الحميد محمد مكاوي 21 عاما الذي استشهد في منطقة رفح إلى مثواه الأخير. وقد انهمرت دموع المشيعين وتعالت هتافاتهم المنددة بالجماعات الإرهابية والمطالبة بالقصاص لشهداء الوطن و حماة ترابه و منها "لا إله إلا الله و الإرهابي عدو الله"، "لا إله إلا الله و الشهيد حبيب الله" ، "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وغيرها . وخيم الحزن و الأسى على أرجاء القرية التي اتشحت بالسواد ، و قد توافد الآلاف من أبنائها و القرى المجاورة إلى منزل الشهيد لتقديم واجب العزاء لأسرته في مصابهم الأليم . وقد تعالت صرخات النساء و هتافات الشباب المطالبة بالقصاص للشهداء، وتعليق مرتكبي الحادث في مشانق بالشوارع والميادين العامة ليكونوا عبرة لغيرهم، ومنعوا أي عضو من الإخوان من المشاركة في تشييع الجثمان . وقد أصيب والدا الشهيد بانهيار عصبي و حالة إغماء و بكاء هستيري فور علمهما بالخبر المشئوم، ولم يستطيعا الذهاب للقاهرة لاستلام جثمانه وتولى ذلك بعض أفراد عائلة الشهيد . وأخذت الأم تهذي بكلمات غير مفهومة مرددة عبارات هزت القلوب المتحجرة، وتعالت صرخاتها حزنا على فلذة كبدها مرددة "قتلوك يا عبده قبل فرحك بأسبوع ، استكتروا عليا أشوف زفتك لعروستك ، وبدل البلدلة لبست الكفن" ثم تنهار . وقال والد الشهيد العامل الزراعي الذي يعاني من مرض الشلل الرعاش ، أن عمره 21 عاما و له 3 أشقاء و لد وبنتان و ترتيبه الثاني بعد شقيقه الأكبر ، و يشهد له الجميع بالطيبة وحسن الخلق و محبوب بين أقاربه و أبناء القرية . وأضاف أنه كان ينتظر اليوم الذي يدخل عليه بشهادة الخدمة العسكرية ليزفه إلى عروسه ، لأنه الوحيد بين أشقائه الذي لم يكمل حظه من التعليم حيث خرج من المرحلة الابتدائية ليساعده في العمل ولكن الله أراد أن يزفه إلى عروسه في الجنة، وأن الشهيد قد خطب ابنة خاله التي تمناها قلبه وأجل حفل زفافه لحين إنهاء خدمته العسكرية و كان محددا له بعد أسبوع، وأنه قد أعد عش الزوجية وأشرف على ترتيبه بنفسه، قبل سفره بساعات قليلة . وقال شقيقه الأكبر "محمد" ، أن الشهيد كان يشعر بأن مكروها سوف يلحق به ، حيث كان حريصا على وداعهم جميعا قبل سفره ، و أنه عندما تم تكليفه بالخدمة العسكرية في شمال سيناء كان سعيدا ، حيث سيقوم بواجبه في تامين وطنه و الدفاع عنه ، و لم يبد أي مشاعر للخوف في أي لحظة . أما خطيبته وابنة خاله "نورا توفيق" 18 عاما فقد أصيبت بانهيار ولم يتوقف بكاؤها غير مصدقة أنه أصبح في عداد الموتى ، وأنها لن يتم زفافها له الأسبوع القادم . وقالت "منهم لله القتلة .. لقد سرقوا فرحتي و خربوا بيتي ، ربنا يخرب بيتهم وينتقم منهم"، ثم تنهار قائلة: لقد اتصل بي قبل الحادث بساعات قليلة وطلب مني ألا أفارقه أبدا، و هو لا يعلم أن القدر له بالمرصاد وأنه رصاصات الجبناء سوف تخطفه مني.