طالب عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بتعليق الولاياتالمتحدة للمعونة المقدمة لمصر والتي تبلغ حوالي 1.5 مليار دولار. وتزايدت أعداد الأعضاء المطالبين بتعليق المعونة في أعقاب القمع الدموي لمحتجين أدي إلى سقوط أكثر من 800 قتيل. وقال السناتور الجمهوري جون مكين عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إنه يدعم الآن تعليق المعونة بالرغم من أنه كان يعتقد في بادئ الأمر أنها يجب أن تستمر بعد أن عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي الشهر الماضي. وقال مكين لشبكة سي إن إن التلفزيونية أنه أراد أن يمنح الجيش المصري الفرصة لفعل الأمر الصائب عقب نجاحهم في عزل الرئيس محمد مرسي، ولكنه أضاف أنه بعد حملة القمع يجب أن تعلق المعونة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما المنتمي للحزب الديمقراطي أعلن يوم أن التعاون مع مصر لا يمكن أن يستمر كالمعتاد مع استمرار العنف معلناً إلغاء مناورات عسكرية كانت مقررة مع القاهرة الشهر المقبل. بينما رفض البيت الأبيض التعليق على المطالب المتزايدة من أعضاء الكونجرس بتعليق المعونة. وأثار عدد من أعضاء الكونجرس أيضاً نقطة أن أمن إسرائيل وقناة السويس من الأسباب التي تدفع إلى استمرار المعونة، حيث يقول مركز أبحاث الكونجرس إنه منذ عام 1979 حين وقعت مصر معاهدة السلام مع إسرائيل أصبحت هي ثاني أكبر متلق للمعونة الأمريكية بعد إسرائيل. وقالت السناتور كيلي أيوتي وهي عضو آخر من الحزب الجمهوري في لجنة القوات المسلحة إنها غيرت رأيها هي أيضا وتعتقد أن الوقت حان الآن لتعليق المعونة. وثارت دعوات الأسبوع الماضي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لأوباما بتطبيق قانون أمريكي يحث على قطع المعونة إذا أطاح انقلاب عسكري برئيس منتخب ديمقراطياً. وقال السناتور الديمقراطي جاك ريد عضو لجنة القوات المسلحة إن الكونجرس عليه أن يمرر تشريعا بقطع المعونة مع منح أوباما مرونة الإبقاء عليها إذا كان يعتقد أن هذا في صالح الأمن القومي الأمريكي.