لقي 38 سجينا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مصرعهم بالاختناق داخل سيارة ترحيلات بداخل سجن أبو زعبل، وأصيب عدد كبير من الضباط. ويأتي ذلك عقب مواجهات بين المساجين وقوات الأمن داخل أسوار السجن، أثناء تسليمهم لإدارة السجن، حيث شهدت العملية حالة من الشغب والفوضى داخل محيط السجن أثناء قيام مأمورية من مديرية أمن القاهرة بتسليمهم في أعقاب محاولة هرب فاشلة خارج أسوار السجن تصدت لها أجهزة الأمن، وأجبرت المهاجمين علي التراجع لتدخل سيارة الترحيلات لمنطقة السجون لتنفيذ قرار النيابة العامة بحبس المتهمين المشار إليهم 15 يوما علي خلفية الأحداث التي شهدها ميدان رمسيس علي مدار اليوميين الماضيين. وتتجدد الأحداث من جديد داخل السجن حيث قام القتلى بمعاونة مساجين آخرين من أنصار الجماعة باحتجاز أحد ضباط الشرطة داخل عربة ترحيلات مما دفع الشرطة للتدخل وإطلاق الغاز المسيل للدموع، وتم تحرير الضابط علي قيد الحياة وتم نقله مصابا للمستشفي في حالة سيئة وتم السيطرة علي الموقف، حيث يتم حاليا حصر القتلى، ونقل المصابين لمستشفي السجن للعلاج ممن أصيبوا من نزلاء السجن، جراء الهجوم بالقنابل المسيلة للدموع. وكانت أجهزة الأمن خارج أسوار السجن، قد نجحت في إحباط محاولة تهريب 38 مسجونا من أنصار الإخوان المسلمين، أثناء ترحيلهم لسجن أبو زعبل، تنفيذا لقرار النيابة العامة، حيث اشتبكت مجموعات مسلحة من الإخوان، كان ترابط في انتظار سيارة الترحيلات قبل دخولها لمنطقة السجون، وحاولت تنفيذ العملية لكنها باءت بالفشل، أمام تصدي قوات الأمن لهم، وتمكنت قوات التأمين من إدخال المتهمين لمحبسهم، بينما لاذ أنصار الإخوان بالخارج بالهروب، لتبدأ الأحداث الدامية داخل السجن وتسفر عن مقتل المساجين داخل أسوار السجن. أكدت التحريات المبدئية أن تكليفات صدرت من بعض قيادات الإخوان وأنصارهم بتتبع سيارة الترحيلات من مديرية أمن القاهرة، وتنفيذ المهمة قبل دخولهم لبوابات السجن لكن الأجهزة الأمنية تصدت لهم بقوة وأجبرتهم علي التراجع.