قال الأمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الفتنة تقوم عليها أنظمة خارجية وتقوم عليها أيادي داخلية وأنه لا يزال الأزهر رغم محاولات استقطابه وتشويه دوره وتشويه شيوخه أنه يتسامى على كل ذلك. ووجه الطيب في كلمة له للتليفزيون المصري عدة رسائل أولها إلى الجيش ورجال الأمن ناشدهم فيها بالتفرقة بين المتظاهر السلمي والمتظاهر الذي يخرب ويحرق ويدمر وناشد الأمن بتوخي الحيطة والحذر في التفرقة بين ذاك وهؤلاء والتعامل مع من يخرب مقدرات الوطن وأن الأزهر يقف خلفهم . ووجه شيخ الأزهر رسالة إلى المصريين بمختلف التيارات السياسية يؤكد فيها أن الاختلاف في الرأي والفكر هو سمة من سمات الله في خلقة ولذلك لابد أن يتقبل كل طرف اختلاف الآخر وأن يتقبل كلامنا الأخر . أما الرسالة الثالثة فهي إلى جماعة الأخوان المسلمون يدعوهم فيها إلى نبذ العنف مؤكدا أن الشرعية لا تكتسب بالعنف والدماء فالفرصة مازالت قائمة فأن جنحوا إلى السلم فأجنح له . ودعا الي أن يتكاتف الجميع في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن الذي يعيش الجميع على أرضه وشربوا من مائة وعاشوا على أرضه وان مستقبل مصر لن يستقل به فصيل دون فصيل آخر وعلينا أن نقر هيبة الدولة وسيادة القانون فهما صمام الأمان فلا أمل فى أمن دون هيبة الدولة وسيادة القانون . وجاءت الرسالة الرابعة للإخوة الأقباط أكد فيها شيخ الأزهر على أن الإسلام يبرأ من كل التجاوزات ضد دور العبادة والكنائس . ويؤكد على حرمة الكنائس وأنه لا يخفى على المسلمين والمسحيين محاولات جر البلاد الى حرب أهلية . وجاءت الرسالة الخامسة إلى العالم الخارجي والأصدقاء بالخارج أكد فيها على أن مصر بأبنائها ورجالها قادرة على تجاوز المحنة إذا التزمت الدول الخارجية بالمواثيق والأعراف الدولية وعدم التدخل فى شئون مصر الداخلية وأن مصر أكبر من أى أملاءات خارجية .