قتلت الشرطة التونسية إسلاميا متشددا في العاصمة ولقي جندي حتفه في انفجار بالقرب من الحدود الجزائرية، الأحد 4 أغسطس. يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة مواجهة تصاعد الأزمات الأمنية والسياسية بالبلاد. وزادت هجمات الإسلاميين المتشددين علي مدى الأسبوعين الأخيرين في تونس وشنت قوات الأمن يوم الجمعة هجمات عنيفة بالطيران والمدفعية على مخابيء للمتشددين في منطقة جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر. وفي الوقت نفسه تسعى المعارضة العلمانية الغاضبة للإطاحة بالحكومة التي يقودها الإسلاميون المعتدلون بعد اغتيال قياديين بارزين بها ويشجعها على ذلك تدخل الجيش في مصر لعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي. وخرج عشرات الآلاف من التونسيين في استعراض للقوة من جانب حزب النهضة الحاكم يوم السبت. وتعهدت المعارضة بأن تحشد أعدادا أكبر من المشاركين في مظاهرة تنظمها في وقت لاحق يوم الأحد. وقتل جندي وأصيب سبعة آخرون إثر انفجار لغم أرضي في دبابتهم أثناء قيامهم بتمشيط منطقة في جبل الشعانبي قتل فيها متشددون ثمانية جنود الأسبوع الماضي في أعنف هجوم على القوات التونسية منذ عقود. وفي العاصمة تونس قال لطفي الحيدوري وهو مسؤول بوزارة الداخلية إن الشرطة داهمت منزلا يخبيء فيه المتشددون أسلحة بمنطقة الكبارية بتونس. وأضاف "الشرطة قتلت مسلحا إسلاميا واعتقلت خمسة آخرين في بيت كانوا يخبئون فيه أسلحة." وقال شهود إن الشرطة ألقت القبض على عدد من السلفيين المشتبه في صلاتهم بجماعات متشددة ببلدة سبيطلة شمالي العاصمة. وقال شاهد إن عشرات السلفيين تجمعوا بعد ذلك عند مقر الشرطة في سبيطلة للاحتجاج على الاعتقالات وإن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريقهم