اتهم القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم احترام الإرادة الشعبية المصرية وبتقديم دعم غير كاف وسط التهديدات بوقوع حرب أهلية. وانتقد القائد العام للقوات المسلحة الرد الأمريكي علي الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي الشهر الماضي بشدة، قائلا– في مقابلة نادرة أجرتها معه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ونشرتها على موقعها الإلكتروني السبت 3 أغسطس– "لقد تركتم المصريين وأدرتم ظهركم للمصريين ولن ينسوا لكم ذلك"، متسائلا "أتريدون الآن مواصلة إدارة ظهركم للمصريين؟" وأعرب السيسي أيضا عن الإحباط الشديد من أن الولاياتالمتحدة لم تكن أكثر حماسا لتبني أسباب إطاحته بمرسي. وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي، ككثير من المصريين الموالين للجيش، بدا غاضبا من عدم تأييد الولاياتالمتحدة بشكل كامل لما وصفه ب"شعب حر ثار ضد حكم سياسي غير عادل". وقال وزير الدفاع المصري، إن نظيره الأمريكي تشاك هاجل يتصل به يوميا تقريبا لكن أوباما لم يتصل منذ الإطاحة بمرسي. وأضاف "أن الولاياتالمتحدة تمتلك الكثير من النفوذ والتأثير على جماعة الإخوان المسلمين وأود بالفعل من الإدارة الأمريكية أن تستخدم هذا النفوذ في حل النزاع". وتابع " واجهت مشاكل مع مرسي من اليوم الذي تولى فيه مقاليد الحكم.. ولم يكن مرسي رئيسا لكل المصريين، بل كان رئيسا يمثل أتباعه وأنصاره". وأشار السيسي إلى أن الفكرة التي تجمع الإخوان المسلمين ليست الوطنية ولا القومية، وهذا لا يعد إحساسا بالبلاد. وأكد أنه قام بفعل كل شيء يمكنه عمله خلال العام الذي قضاه مرسي في الحكم لمساعدته على النجاح، لكن الأخير لم يبال بشكل متكرر بنصيحته. وأوضح أنه في نهاية المطاف لم يكن لديه خيار، حيث توقع أنه ما لم يتدخل الجيش، لتحول الأمر إلى حرب أهلية، لافتا رغم ذلك إلى أن لواءات الجيش ليس لديهم نية للاستمرار في الحكم. وشدد السيسي على أن الانتخابات ستمضي قدما كما هو مقرر وعلى الترحيب بالمراقبين الدوليين.