أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن مصر تسعي لإنهاء قرار تجميد أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقي. موضحا أنه سيلتقي بوفد لجنة الحكماء الأفريقية الأحد 4 أغسطس والذي سيقدم تقريرا إلى الاتحاد الأفريقي لدى عودته ، معربا عن اعتقاده بأن ردود الفعل لدى الوفد إيجابية ، مشيرا إلى أن مصر قامت أيضاً بإرسال ستة مبعوثين رئاسيين حملوا رسائل رئاسية إلى القادة الأفارقة لشرح حقيقة ما حدث في مصر. وكان وفد من لجنة الحكماء الإفريقية برئاسة ألفا عمر كونارى رئيس مالي السابق قد التقى مع عدد من المسئولين المصريين ، حيث قام كوفد موفد من الاتحاد الأفريقي بالاطلاع على حقيقة الأوضاع وجمع المعلومات وتفقد الوضع بشكل أوسع وأدق على ارض الواقع دون التدخل أو الوساطة في عملية المصالحة الوطنية. وكانت مصر قد أعلنت عن رفضها لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بتعليق مشاركتها في أنشطة الاتحاد الإفريقي ، حيث استند القرار إلى "إعلان لومي" الذي يتناول حالات محددة لنقل السلطة بأسلوب غير دستوري لا ينطبق أي منها على الحالة المصرية التي شهدت ثورة شعبية شارك فيها عشرات الملايين من المصريين. كما قامت مصر بإرسال ستة مبعوثين إلى كل الدول الإفريقية للقيام بزيارات رسمية ولقاء رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لنقل رسالة شفهية حول الأوضاع الجارية في مصر عقب ثورة الثلاثين من يونيو،وللتأكيد على الرفض الكامل لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بتعليق أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقي . كما قام المبعوثون خلال اللقاءات بإحاطة القادة الأفارقة بتطور المشهد السياسي في مصر في ضوء ثورة الثلاثين من يونيو ،والتي جاءت انعكاسا لتصميم الشعب المصري على تصويب مسار العملية الانتقالية وإقامة نظام ديمقراطي سليم يحمي الحقوق والحريات ، ويلبي تطلعات الشعب نحو العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية..