استنكر رئيس كتلة تيار "المستقبل" النيابية رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة الصواريخ التي استهدفت أطراف بيروت الليلة الماضية. وأشاد في الوقت ذاته بخطاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان في عيد الجيش أمس الذي طالب فيه بخضوع سلاح حزب الله للدولة اللبنانية وإنهاء تدخل الحزب في سوريا. وقال السنيورة - في تصريح صحفي نشر اليوم- "إنني استنكر واشجب وأدين بشدة، صورايخ الغدر المشبوهة التي أطلقت ليل أمس باتجاه مناطق بعبدا والفياضية ، مشددا علي أن هذه صواريخ لن تنال من عزيمة اللبنانيين وصلابتهم ووطنيتهم، فالشعب اللبناني، يعرف من هو المستهدف، لكن الأهداف الخبيثة لمن أوعز بإطلاق هذه الصورايخ لن تتحقق، بل ستزيد المؤمنين بلبنان تمسكا به". وأشاد بكلمة الرئيس اللبناني أمس في عيد الجيش، معتبرا أنها جاءت لتؤكد من جديدة ان الرئيس سليمان هو رئيس الدولة المؤتمن على الدستور المنسجم مع نفسه وقناعاته ومع موقعه المدافع عن ميزات ورسالة لبنان، والحريص على السيادة والاستقلال". واعتبر أن العماد ميشال سليمان النموذج المعبر عن تطلعات المواطنين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين في لبنان ودول الانتشار، الرئيس الذي اثبت انه يدافع بصدق وشرف عن الجمهورية اللبنانية وعن سيادة واستقلال وحرية وكرامة لبنان، هذا الرئيس الذي كان له شرف حماية انتفاضة الشعب اللبناني عام 2005 وشرف مواجهة العدوان الإسرائيلي ومساندة مقاومة شعبه الباسلة في2006، في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وشرف قيادة أول معركة جدية للجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب في نهر البارد. وقال إن هذا الرئيس التوافقي، له منا جميعا كل التحية والتهنئة على هذه المواقف الوطنية التاريخية الكبيرة، سواء لجهة التمسك بالدستور وحمايته والدفاع عنه، أو لجهة رفضه لازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي وتمسكه بمبدأ سيادة الدولة على كامل أراضيها، أو لجهة رفضه لمشاركة أطراف لبنانية للقتال في سوريا وخارج لبنان والتمسك بإعلان بعبدا ورفضه تعريض الأمن القومي والوطني اللبناني للخطر والالتزام بمبدأ النأي بالنفس". وختم السنيورة قائلا :"أنني على ثقة بان لبنان سيتجاوز من دون شك هذه الأزمة ليعود حرا وسيدا عربيا مستقلا محافظا على رسالة التعدد والتسامح والاعتدال بفضل قيادات مسئولة مثل الرئيس ميشال سليمان".