وافق الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية على مبادرة "ميادين بلا أسلحة" التى أطلقتها حركة تمرد..أعلن ذلك محمود بدر مؤسس حركة تمرد عقب لقائه العربى أمس بمقر الجامعة العربية ، وقال: "الأمين العام توافق معنا وعبر خلال اللقاء على ضرورة سلمية الاعتصامات ، الا ان هناك بعض الامور التي تحتاج الى موافقات من الاجهزة الحكومية المعنية وسنحاول الالتقاء بهم لتذليل تلك العقبات وتفعيل المبادرة". كما قال بدر فى مؤتمر صحفى بالجامعة العربية أنه عرض على الأمين العام فكرة المبادرة لمراقبة خلو اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة من الأسلحة والتأكد من سلميتها ، وإشراف الجامعة على اخلاء الميادين ، مؤكدا انه بات من غير المقبول باعتصامات مسلحة في مصر..وأكد ان ثورة 25 يناير وموجتها الأعظم في 30 يونيو قدمت نموذجا للعالم بأن السلمية هي الطريق الصحيح للتعبير عن المطالب وبالتالي فاننا ننصح المعارضين لنا بضرورة اتباع الطريق السلمي للاعتصام ، اما أن يحولوا اعتصاماتهم الى ترسانة سلاح وان تكون هذه الاعتصامات معيقة لحياة اهالي المنطقة مع استخدام السلاح في قطع الطرق وغيرها من عمليات الترويع فان ذلك امر غير مقبول..واضاف ان أزمتنا ليست مع الاعتصامات السلمية ولكن نعارض وجود اعتصام مسلح يعوق تقدم الوطن. كما قال بدر خلال المؤتمر: "وفي هذا الاطار عبرنا خلال اللقاء عن حاجة الحركة لدعم الجامعة العربية من خلال المشاركة بوفد عربي من المعنيين بحقوق الانسان بالاضافة الى وفد من النيابة العامة وآخر من المنظمات الحقوقية المصرية على ان يكون دوره دخول كافة الميادين التي بها اعتصمات سواء ميدان التحرير أو قصر الاتحادية أو ميادين النهضة ورابعة العدوية ويتم التفتيش والتأكد من خلو الاعتصامات من الاسلحة". واعرب بدر عن الاستياء من رد فعل جماعة الاخوان المسلمين وعدم الاستجابة للمبادرة ، معتبرا انها الفرصة الاخيرة خاصة وانهم رفضوا دعوتنا من قبل للصلاة في المسجد الأزهر كما رفضوا دعوة الرئاسة لجلسة حوار ومصالحة وطنية..وقال: "اننا نأمل الا يزيد تعنت الاخوان في زيادة فاتورة وتكلفة الدم في البلاد" ، مشددا على ضرورة عدم استخدامهم للاطفال كدروع بشرية ، ومؤكدا ان الدولة لن تسمح الا بسيادة القانون وكذلك لن يسمح الاهالي بوجود اعتصامات مسلحة ولذلك على المعتصمين التراجع والتعبير بشكل واضح عن خلو الميادين من الاسلحة أو فض الاعتصام بشكل نهائي حتى نستطيع ان نبني معا وطن الحرية والعدالة.
