طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من عضوين جمهوريين بارزين بمجلس الشيوخ السفر إلي مصر للاجتماع مع قادتها العسكريين والمعارضة. وجاء ذلك الطلب في حين يعكف حلفاء القاهرة على دراسة كيفية الرد على الاضطرابات التي تعصف بأكبر بلد عربي سكانا. ويأمل جون مكين وليندسي جراهام وكلاهما عضو بلجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بالذهاب إلى مصر الاسبوع القادم حسبما قال جراهام الثلاثاء 30 يوليو. وأبلغ جراهام الصحفيين خارج مجلس الشيوخ "الرئيس اتصل بنا وانا قلت بوضوح انني يسعدني ان اذهب... نريد أن ننقل رسال موحدة بأن قتل المعارضة يصبح أكثر فأكثر مثل انقلاب" وتشجيع العسكريين للتحرك قدما نحو اجراء انتخابات. وأضاف أنه لم يتم بعد الانتهاء من تفاصيل الرحلة بما في ذلك الشخصيات التي سيجتمع هو ومكين معها. ويجد المسئولون الأمريكيين صعوبة بشان كيفية الرد على الوضع في مصر منذ ان اطاح الجيش بالرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز. وتتعلق الصعوبة على وجه الخصوص بالمساعدات الامريكية لمصر البالغ قيمتها 1.55 مليار دولار سنويا ومعظمها مساعدات عسكرية. ومصر حليف مهم للولايات المتحدة في منطقة مضطربة ويحرص المسؤولون في واشنطن على الحفاظ على روابطهم مع قادتها العسكريين الذين درس الكثيرون منهم في الولاياتالمتحدة. ويحظر القانون الامريكي إرسال معونات إلى الدول التي يحدث فيها انقلاب عسكري ويحجم مسؤولو ادارة اوباما عند الحديث عن مصر عن استخدام كلمة انقلاب. وقال جراهام "ربما أصل إلى اعتقاد بأننا نحتاج الي قطع المساعدات عن مصر لكنني اريد الذهاب الي هناك والحديث مع العسكريين وأي اعضاء بالحكومة وجماعة الاخوان المسلمين لمعرفة ما يجري على الارض وارسال رسالة واضحة الي من يمسكون بزمام الامور في مصر بانه توجد توقعات معينة هنا في امريكا يتفق عليها الحزبان الرئيسيان."