أحتفل شيوخ ونساء و أطفال محافظة المنيا بالقرارات الثورية التي أصدرتها القوات المسلحة و التي جاءت استجابة لمطالب الشعب المصري الذي خرج الي الميادين والشوارع يطالب بإسقاط نظام مرسي و ظلت الاحتفالات مستمر لساعات طويلة ولكن قام مؤيدي مرسي بإفساد تلك الفرحة بقيامهم بأعمال تخريبية و إطلاق الرصاص الحي علي المنشآت الحكومية و الخاصة و البنوك و الكنائس و علي مقرات الأجهزة الأمنية و وصل بهم الأمر الي قتل ضباط الشرطة و الأفراد و المارة بالشوارع و أسفرت تلك الاعتداءات عن مصرع 3متظاهرين و مجند و إصابة ضابطي شرطة منهم ضابط حالته خطيرة ويرقد بالعناية المركزة و 15 مجند بجروح و كدمات . بدأت تلك العمليات الإجرامية عقب انتهاء الفريق أول عبد الفتاح السيسي من إلقاء بيان القوات المسلحة فقام أنصار مرسي بمحاولة اقتحام مبني المحافظة و قاموا برشقه بالطوب و الحجارة و تسلق بعضهم سور المبني ولكن قوات الشرطة و أمن المحافظة تمكنوا من صدهم و قام بعضهم بتكسير إشارات المرور و الإشارات الإرشادية التابعة لإدارة المرور و فروع الأشجار و قاموا بتكسير السيارات الخاصة و إشعال النيران في بعضها و هاجموا المحلات التجارية و اعتدوا علي المارة بالشوارع ثم توجهوا الي مبني المخابرات العامة بشارع طه حسين و قاموا بمهاجمته و أطلقوا الرصاص الحي علية محاولين اقتحامه ولكن ضباط الجهاز تمكنوا من صدهم فتوجهوا الي مبني مديرية الأمن و هناك فتحوا نيران أسلحتهم علي المبني وضباط الشرطة المكلفين بحماية المبني و تبادلت قوات الشرطة معهم الضرب وقامت المدرعات بمطاردتهم في الشوارع الجانبية و أسفرت تلك الاشتباكات عن مصرع لملازم أول محمد جمال ابو حليقة بطلق ناري بالصدر وذلك عقب نقلة للمستشفي في حالة خطيرة و أصيب الملازم أول أحمد خليفة بطلق ناري بالكتف و لقي شاب يدعي أحمد نظيف مصرعه و لقي ثلاثة آخرين مصرعهم من بينهم مجند بالأمن المركزي. وأُثناء ذلك قامت مجموعات أخري من بلطجية مرسي بمهاجمة البنك الأهلي المتحد و البنك الأهلي المصري و قاموا بتكسير أوجه المباني و أكد محمد خفاجة مدير البنك الأهلي ان الخسائر وصلت قيمتها 150 ألف جنية وانه علي الفور قام بالاستغاثة بقوات الجيش و الشرطة وقاموا بتأمين البنك وصد المعتدين وقد أننتظم العمل داخل البنك أمس .وفي قرية دلجا بمركز دير مواس جنوبالمنيا قام مؤيدو مرسي باقتحام كنيسة الإصلاح سرقوا محتوياتها و قاموا بإحراق مبني كنيسة مار جرجس و استراحة الكاهن و رشقوا المبني و الاستراحة بالحجارة.وانتقلت علي الفور قوات الشرطة بإشراف اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا و قاموا بتأمين المنطقة .من ناحية أخري سادت أمس حالة من الهدوء الديوان العام لمحافظة المنيا و قام رجال النظافة برفع الطوب و الحجارة وإعادة طلاء واجهة المبني و أغلق مكتب المحافظ الذي لم يحضر لمكتبه هو و مستشاريه و قام المستشار العسكري للمحافظة العميد خميس أبو الفضل بجولة علي مناطق تمركز القوات المسلحة علي مداخل المدن و المناطق التي شهدت اشتباكات عنيفة مؤكدا علي ان القوات المسلحة سوف تتواجد في أي مكان وفي أي موقع لخدمة مصر و أهلها وانه يجري تسيير شئون المحافظة لحين عبور هذه المرحلة .