2012- م 01:31:05 الاربعاء 21 - مارس فريدة عبد الستار سيدتي لم أعد أنتبه لشيء فى الحياة لسواها، لا أشعر بالفرق بين الأيام، ولا بمرور الوقت، لقد سقطت ياسيدتى فى بحر أنوثتها وانتهى الأمر. إن مجرد رؤيتها ياسيدتى تهز كيانى كله . قصتى معها درب من دروب الجنون، لأنها تكبرنى بثلاثين عاما تقريبا، فهى فى الثالثة والخمسين وأنا فى الثالثة والعشرين. بدأت قصتي معها منذ التحقت بالعمل فى واحدة من شركاتها الكبيرة، فهى سيدة أعمال ناجحة، وهى التى تدير شركات زوجها، وهى الآمر الناهي فى كل شيء، ومنذ أن عملت معها وقد أصبحت أنا الآمر الناهي في الشركة، بل أنا المدير الحقيقي لكل الشركات. أنا من أسرة متوسطة؛ زوجني والدي فور انتهاء دراستي الجامعية من زميلة لي، ربطتنى بها قصة حب قصيرة، والآن ياسيدتي زوجتي حامل، ولم يعد بيننا ما ينبغي أن يكون بين الأزواج. أرجو أن تسامحينى لأنني لا أريد الحديث عن زوجتي، لا أريد سوى الحديث عن قصتي مع الأنثى الوحيدة التى أعشقها. فمنذ اليوم الأول الذى التحقت فيه للعمل بشركتها، اكتشفت مواهبي العقلية وذكائي الحاد، وقربتني منها وأصبحت مستشارا لها. وبدأ حبها يسكن أعماقى، ومرت الأيام حتى أصبحنا نتقابل يوميا بعد العمل، بل وكنا نترك العمل لنعيش لحظات معا. أعترف بأن لها قدرة غير عادية على السيطرة، إنها تخضع الجميع بسحرها وجمالها وشبابها، إنها فى الثالثة والخمسين وزوجتي فى الثالثة والعشرين، وهى أكثر شبابا من زوجتي. كما قلت لكِ أنا غارق فى بحر أنوثتها ولاأعرف الآن ماذا أفعل، فأنا أريد أن أعيش معها طوال الوقت وهى لن تطلب الطلاق، ماذا أفعل؟ ياإلهى .. لقد صدمتنى رسالتك ياسيدى،ماذا تطلب منى أن أقول لك؟ أتسمى علاقتك بهذه السيدة سقوطا فى بحر الأنوثة؟ هل كل مايهمك فى الحياة مع هذه السيدة التى لم تراعِ الله فى زوجها وفى نفسها؟ أى نوع من البشر أنتما؟ ملعونة ياسيدى تلك السعادة القائمة فوق حطام إنسان، هي تبني سعادتها على حطام أناس آخرين، زوجتك وزوجها. ألم تفكر فى طلفلك القادم؟ زوجتك المسكينة وزوجها الذى يأتمنها على ماله وشرفه؟ ما تفعله مع هذه السيدة إثم عظيم وكبيرة من الكبائر. لو أردت رأيي.. حاول أن تخرج من مستنقع الرذيلة الذى يزينه لك الشيطان بأنه مستنقع أنوثة، عد إلى الله وإلى أم طفلك القادم. اترك العمل لدى هذه السيدة، وابحث عن وظيفة أخرى قد تكون بمرتب أقل ولكنها أفضل من السقوط فى بحر الذنوب يا سيدي!