طالب فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف كل سلطات الدولة والقوي الوطنية أن يتحمل مسئوليته أمام الله والعالم بأسره في الحفاظ على الدم المصري. وقال شيخ الأزهر - في بيان له السبت 29 يونيو- إن أحداث العنف والقتل والحرق وإراقة الدماء التي شهدتها البلاد أمس هي أحداث مستنكرة ومستهجنة لا تليق بالتاريخ الحضاري للشعب المصري . وجدد شيخ الأزهر موقفه من أن التظاهر السلمي المشروع والمباح شرعا ودستوريا بريء تماما من ارتكاب أية صورة من صور العنف أو إراقة الدماء أو الدعوة إلى ذلك بأية وسيلة. وناشد د. الطيب الجميع مؤيدين ومعارضين الحذر الشديد من الانجراف إلى الحرب الأهلية التي بدت ملامحها في الأفق والتي تنذر بعواقب لا تليق بتاريخ مصر ووحدة المصريين ولن تغفرها الأجيال لأحد، قائلا "تذكروا أيها المصريون قول الله تعالي "إنما المؤمنون أخوة". وشدد شيخ الأزهر مجددا على أن الحوار العاجل والجاد بين كل الأطراف المحبة للوطن هو الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة البالغة الخطورة، معربا عن أمله في أن يحفظ الله مصر وشعبها الأبي الوفي من كل مكروه وسوء. وكان الأزهر الشريف قد أعرب عن أمله في بيان سابق في أن يكون يوم 30 يونيو يوم حوار مجتمعي، محذرا من حرمة الدم المصري ومن نشوب حرب أهلية.