تسود حالة من الهدوء الحذر في شوارع محافظة بني سويف قبل حلول يوم 30 يونيو المرتقب من الجميع في حين قام حزب البناء والتنمية والجماعات الاسلامية بعمل مجموعات توعية لأصحاب المحلات والشركات بالمحافظة منعا من حدوث أية كوارث. وذلك مع تشكيل مجموعات تعمل بجانب الجهات الأمنية كداعمة ومساندة بحجة أن هذا اليوم سيكون يوم الغنائم للحاقدين على مصر والذين يسعون للخراب والدمار، بينما اختلفت الآراء والقوى السياسية بالمحافظة مابين مؤيد ومعارض للخروج في هذا اليوم. قال أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة، د. ناصر سعد، إن حق التعبير في السلمية كفله الدستور وهو أحد مكتسبات الثورة إنما فرض الرأي بالقوة بالعنف والخروج عن الشرعية مرفوض لذا فاننا نوجه رسالة للشعب المصري بعدم الانجرار وراء هدم الدولة مع ضرورة البعد عن العنف وحرمة الدماء لأن إراقة دم المسلم أشد عند الله من هدم الكعبة. وأشار أمين حزب الدستور، سامي جاد الله، أن جميع الأحزاب الليبرالية والقوي السياسية قد نظمت لجنة تنسيقية للوقوف خلف حركة تمرد وسنحشد لهذا اليوم بعد الفشل الذريع الذي نراه في إدارة البلاد وانعدام الكفاءة فقد اتبع الإخوان المسلمين حركة الإقصاء والتهميش وهو ماتسبب في تردي الأوضاع وزيادة الأزمات وخاصة الأمن والكهرباء والوقود والمياه وغير ذلك. وأضاف إننا لن نرضخ لأية تهديدات وسنخرج في سلمية نطالب بمطالبنا المشروعة وأية قرارات للرئيس بإقالة الحكومة أو ما إلى ذلك فقد فات وقتها وليس أمام الرئيس سوى أمرين إما انتخابات رئاسية مبكرة أو أن يطرح نفسه للاستفتاء الشعبي ليكمل من مدته أم لا. وأوضح القيادي بالجماعات الإسلامية وأمين الإعلام بحزب البناء والتنمية، عاطف مرزوق، أن الخروج في حدود السلمية وإعلان المطالب بكل شفافية مقبول لدي الجميع لكننا لن نسمح لأحد بالخروج عن الشرعية وسيثبت التيار الاسلامي أنهم سيعبرون هذه المرحلة رغم هذه التحديات. وأشار أن فرض الرأي والعنف والخراب والدمار والخروج عن الشرعية غير مقبول وسنتعامل بكل قسوة في حالة حدوث عنف وخاصة أن المخربين والحاقدين على مصر يعتبرونه يوم الغنائم وسنبذل المال والدماء في سبيل حماية مصر والشرعية . وأضاف أمين حزب المصريين الأحرار، د.محمد زين، أن الخروج يوم 30 يونيو ضروري بشرط الالتزام بالسلمية والتعبير عن الرأي بحرية دون المساس بمؤسسات الدولة فاذا كان هناك سحب ثقة او انتخابات رئاسية مبكرة سيكون بشكل رسمي دون إراقة الدماء، لأن سيطرة الاخوان على كل مفاصل الدولة والاسئثار بها خطأ سياسي لذا فانه لابد من تصحيح كل هذه الأوضاع فمصر للجميع وليست لفصيل بعينه ونرفض أية مسميات فكلنا مصريين .