تناولت وسائل الإعلام والصحف الفرنسية، الاثنين 24 يونيو، المشهد المصري قبل المظاهرات المتوقعة في 30 يونيو والذي يوافق الذكري الأولى لتولى الرئيس محمد مرسي مقاليد الحكم في البلاد. وأبرزت صحيفة "ليبراسيون" اليومية التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الأحد الماضي ..مشيرة إلى أن وزير الدفاع حذر من ان الجيش سيتدخل إذا اندلعت الاشتباكات في البلاد خلال المسيرات المخطط لها في الأيام المقبلة من قبل معارضي الرئيس محمد مرسي. وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الفريق أول السيسي أكد أن القوات المسلحة لديها واجب العمل لمنع مصر من الانزلاق في نفق مظلم من الصراعات والاضطرابات وذلك ؟ بحسب "ليبراسيون" - عشية الذكرى السنوية الأولى لانتخاب الرئيس مرسي. وذكرت أنه في الوقت الذي دعا فيه معارضو الرئيس إلى تعبئة واسعة النطاق في 30 يونيو القادم في ذكرى تنصيبه..طالب وزير الدفاع المصريين إلى وضع خلافاتهم جانبا وأكد أن واجب الجيش هو منع الفوضى، كما انتقد أولئك الذين انتقدوا الجيش المصري. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن محمد البلتاجى عضو جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي ، أنتقد خلال المظاهرة التي جرت الجمعة الماضي من جانب أنصار الرئيس، الجيش المصري. وأشارت "ليبراسيون" إلى أن عشرات الآلاف من أنصار الرئيس مرسي "وهو أول رئيس مدني إسلامي في مصر" تجمعوا الجمعة الماضي "لاستعراض القوة" قبل تجمع للمعارضة مقرر في 30 يونيو. وأضافت الصحيفة أن الرئيس المصري محمد مرسي دعا السبت الماضي إلى الحوار "في حين أن هناك مخاوف من اندلاع اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين، الذين هم على طرفي نقيض". واعتبرت "ليبراسيون" أن هناك انقساما عميقا بين أنصار الرئيس مرسي، الذين يعتقدون أن الرئيس يقوم بتطهير المؤسسات بعد عقود من الفساد ، والمعارضين الذين يتهمون النظام بتركيز السلطة في يد جماعة الإخوان المسلمين. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى ان الرئيس، ومنذ انتخابه، خلق العداء مع السلطة القضائية، ووسائل الإعلام، والشرطة، ومؤخرا عالم الثقافة..موضحة أن النظام يواجه حاليا حملة أطلقت على نفسها أسم "تمرد" التي يقول منظموها أنهم جمعوا 15 مليون توقيع للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. ومن ناحيتها..أبرزت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية ؟ في تقرير إخباري – تصريحات وزير الدفاع المصري والتي أكد من خلالها أن الجيش لن يقف مكتوف الأيدي إذا ترجم الصراع السياسي في الشارع وتحول إلى مواجهة ما بين المعارضة ومؤيدي الرئيس مرسي. واعتبرت أن تحذير الفريق أول عبد الفتاح السياسي للأحزاب السياسية وحثها على تسوية خلافاتها، يشكل ؟ وبحسب التقرير الإخباري - يشكل أقوى تدخل للمؤسسة العسكرية في الشأن السياسي منذ تسليم السلطة للرئيس المنتخب. وأشارت إلى ما أكد الفريق أول السيسي أن "المسؤولية الوطنية والأخلاقية للقوات المسلحة تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلي أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو انهيار مؤسسات الدولة". وأوضحت "فرانس 24" أن وزير الدفاع أكد انه "ليس من المروءة ان نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين والموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر في وجود جيشه". وأعتبرت أن هذه الكلمات ترد على ما يبدو على تصريحات صدرت عن شيوخ سلفيين وقيادات سياسية إسلامية خلال الأيام الأخيرة دعت إلى التصدي بالقوة للمتظاهرين الذين يعتزمون النزول إلى الشارع نهاية الشهر للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.